الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتصاعد القلق في برلمان النظام مع انخفاض قيمة الريال

تصاعد القلق في برلمان النظام مع انخفاض قيمة الريال

0Shares

تصاعد القلق في برلمان النظام مع انخفاض قيمة الريال

الخوف يسيطر على برلمان النظام الإيراني وسط انخفاض قيمة الريال: خوف من مائة ألف تومان يساوي دولار واحد يلوح في الأفق

في خضم المشهد المالي المضطرب في إيران، أصبح برلمان النظام ساحة معركة لللوم والتوجس في ٨ أبريل، حيث واجه النواب تداعيات انخفاض قيمة الريال وارتفاع أسعار الدولار. وداخل قاعات المجلس التشريعي للنظام، عمت الفوضى، ووجهت أصابع الاتهام، وارتفعت الأصوات في أجواء مشحونة بالقلق.

ووجه الملا نيكبين، وهو شخصية بارزة في البرلمان، خطابه إلى رئيسي، معربًا عن أسفه للارتفاع السريع في أسعار العملات. وروى ذكرى صارخة من العام السابق عندما أثارت ظروف مماثلة دعوات لمحاسبة رئيسي. وأعلن نيكبين: “اليوم، تجاوزت العملة المعدنية حدود خمسة وأربعين مليون تومان”، مسلطًا الضوء على خطورة الوضع.

وأعرب محسن زنکنه، مرددًا مشاعر الكثيرين، عن إحباطه إزاء ركود الحلول المقترحة لوقف أزمة العملة. وأعرب زنکنه عن أسفه لأن “المستفيدين الكبار الذين يستفيدون من زيادة العملة لا يريدون السماح بالنقاش حول إدارة نظام العملة”، مؤكدًا على العقبات التي تعترض الإصلاح الاقتصادي.

وأصدر رضائي، عضو البرلمان، تحذيرًا صارخًا: “إذا استمر تجاهل المستشارين الخبراء، فاستعدوا للحصول على مائة ألف تومان دولار”. وقد ترددت أصداء كلماته بإلحاح، حيث صورت مستقبلًا قاتمًا يشوبه عدم الاستقرار الاقتصادي والخلاف الاجتماعي.

وطالب عزيزي، وهو عضو برلماني آخر، بالشفافية في معالجة الأسباب الجذرية للارتفاع الكبير في الأسعار وتقلبات العملة. وحث على “إعطاء إجابة مقنعة للرأي العام”، مما يعكس القلق والإحباط المتزايد لدى السكان.

واستجواب یزدی‌خواه نفذ إلى قلب الموضوع، حيث شكك في غياب الرقابة الفعالة في السيطرة على سوق الصرف الأجنبي المتقلب. و”من المسؤول عن السيطرة على سوق العملات والسلع؟” تساءل یزدی‌خواه، نداء للوضوح في الأوقات المضطربة.

وكان لدعوة نوروزي عضو برلماني آخر للمساءلة صدى قوي عندما حث على اتخاذ إجراءات حاسمة. وأكد نوروزي أنه “إذا لم يتمكن السيد فرزين من إدارة البنك المركزي، فليترك منصبه”، مشددًا على الحاجة إلى قيادة فعالة للتغلب على الاضطرابات الاقتصادية.

وكشف اتهام نجفي لسياسات البنك المركزي عن الإخفاقات المنهجية التي أدت إلى تفاقم الأزمة. وأعلن النجيفي أن “سوء الإدارة يعاني منه النظام التنفيذي”، وأدان الحكم غير الفعال الذي يعمق ويلات البلاد.

ورسم فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن في البرلمان، صورة قاتمة للتواطؤ البرلماني في تفاقم الصعوبات الاقتصادية. وكشف فلاحت بيشه أن “الشيك الفارغ الذي قدمه البرلمان للحكومة أدى إلى فرض ضرائب مرهقة”، كاشفًا عن دورة من عدم المسؤولية المالية التي تثقل كاهل السكان.

وشددت هذه الأصوات بشكل جماعي على خطورة الوضع والحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. يعكس اعتراضهم خوفًا أوسع داخل النظام من التحريض على انتفاضة أخرى شبيهة بالأحداث المضطربة لعام ٢٠٢٢. وبينما يتصارع البرلمان الإيراني مع العملة مائة ألف تومان، تقف الأمة على مفترق طرق، ومستقبلها معلق في الميزان وسط هذه الأزمة. الاضطرابات الاقتصادية وعدم اليقين السياسي.
ایران..النظام الایراني لایکترث بالضغوط الاقتصادية تحت وطأة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة للمواطنین

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة