السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتحذيرات متزايدة من أزمة المياه في إيران

تحذيرات متزايدة من أزمة المياه في إيران

0Shares

تحذيرات متزايدة من أزمة المياه في إيران

أشار تقييم الموارد المائية في إيران، للفترة من 23 سبتمبر/أيلول 2023 إلى 16 مارس/آذار 2024، إلى أن 33 سدًا رئيسيًا في البلاد يحتوي على كميات مياه أقل مما كانت عليه في عام 2022، مع انخفاض حجم المخزونات بأكثر من 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وفي الأشهر الأخيرة، حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من الجفاف في إيران وعواقبه الوخيمة.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، في 21 مارس/آذار، أن حجم المياه في خزانات إيران قد بلغ 23.18 مليار متر مكعب منذ بداية العام المائي الحالي، في سبتمبر/أيلول 2023، حتى منتصف مارس/آذار 2024، مشيرةً إلى انخفاض بنسبة 10% مقارنةً بالعام الماضي.

وإلى جانب هذا الانخفاض، أفادت الدراسات حول تدفق المياه من خزانات البلاد خلال هذه الفترة بزيادة نسبتها سبعة في المئة.

كما بيّن الفحص الإضافي للمؤشرات الأخرى ذات الصلة أن مستوى التخزين في خزانات إيران قد وصل إلى 47%، وأن مخزون المياه في 33 سدًا قد انخفض عن العام السابق.

وفي وقت سابق، حذرت وسائل الإعلام من الانخفاض الحاد في حجم المياه في 13 سدًا، والوضع المقلق لـ 40 سدًا آخر.

وفي منتصف فبراير/شباط 2024، أفادت وكالة تسنيم الحكومية بأنه بسبب انخفاض هطول الأمطار، امتنعت شركة المياه الإقليمية عن تقديم إحصائيات حول سدود طهران. وفي 10 فبراير/شباط، كانت 87% من القدرة الاستيعابية للسدود الخمسة الرئيسية في طهران فارغة. كما أفادت وسائل الإعلام بانخفاض هطول الأمطار بنسبة 31% في طهران.

وشهدت طهران عامها الرابع على التوالي من الجفاف، وهو ما كان يتبعه، على مدار الخمسين عامًا الماضية، عام من ندرة هطول الأمطار.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت وكالة إيرنا عن انخفاض بنسبة 40% في هطول الأمطار منذ بداية السنة المائية الحالية مقارنة بمتوسط فترة طويلة الأمد تمتد لـ55 عامًا، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 21% في تدفق المياه من السدود.

وتُظهر هذه البيانات تأثير التغيرات المناخية والإدارة المائية على موارد المياه في إيران، ما يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير فعّالة لمواجهة هذه التحديات وضمان أمن المياه للأجيال القادمة.

حذر أحد وظیفه، رئيس مركز المناخ الوطني التابع للنظام والقائم بأعمال رئيس إدارة أزمة الجفاف في إيران، في يناير 2024 من السنة الرابعة من الجفاف في إيران، مشيرًا إلى أن موارد المياه انخفضت بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق، كما شهد هطول الأمطار انخفاضًا مماثلًا.

أضاف وظیفه أن الأمطار التي هطلت في الخريف والشتاء لم تكن كافية لتعويض النقص في المياه بإيران: “كل الهطول للأمطار يلبي احتياجات العام جزئيًا فقط ولا يتم تعويض النقص بالكامل، لأن آثار الجفاف لا تزول وتبقى الطبيعة تحتفظ بها في ذاكرتها.”

وفي 1 فبراير/شباط 2024، أعلن فيروز قاسم زاده، المتحدث باسم صناعة المياه، أنه بعد 132 يومًا من السنة المائية، لم تتحقق توقعات هطول الأمطار، وأن عام 2023، كونه العام الجاف الرابع على التوالي، يشهد انخفاضًا خطيرًا في هطول الأمطار.

وتعتبر زيادة الطلب على المياه ونقص الموارد المائية من الأسباب الرئيسية لنقص المياه والجفاف في السنوات الأخيرة بإيران.

إيران تعيش عامها الرابع من الجفاف، ولا تزال آثار السنوات الثلاث الماضية واضحة. وفقًا للتوقعات، من المتوقع أن يكون الصيف القادم صعبًا ومتوترًا من حيث إمدادات المياه للمواطنين.

لقد أسهمت السياسات غير المبدئية والمضللة للنظام الإيراني في إهدار جزء كبير من موارد البلاد المائية وجفاف البحيرات الإيرانية المهمة. بدلاً من الاستثمار في هذا القطاع، ينفق النظام الإيراني عائدات مبيعات النفط في أغراض إرهابية وتمويل الجماعات الوكيلة له في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة