الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: نظام الملالي في أضعف حالاته والاطاحة به ممكن فقط على...

مريم رجوي: نظام الملالي في أضعف حالاته والاطاحة به ممكن فقط على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة

إن تغيير سلوك حكام إيران هو وهم، وأن سياسة تقديم التنازلات قد شجعت الملالي وجعلت العالم أقرب إلى الحرب

0Shares

مريم رجوي: نظام الملالي في أضعف حالاته والاطاحة به ممكن فقط على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة

الحل الوحيد يكمن في الإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية في إيران. بالطبع، هذا ممكن فقط على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة

إن تغيير سلوك حكام إيران هو وهم، وأن سياسة تقديم التنازلات قد شجعت الملالي وجعلت العالم أقرب إلى الحرب

يحاول الملالي تأجيل الإطاحة بهم. لهذا السبب يحاول خامنئي إظهار صورة قوية للنظام في المنطقة، في حين أنه حاليا في أضعف حالاته. إن مظاهرة انتخابات الملالي في 1 مارس هي مؤشر على هذا الوضع المهتز

ما حدث هو استفتاء على رفض الشعب للنظام تَمثّل في مقاطعة وطنية لهذه الانتخابات. هذا هو صوت الانتفاضات التي تبشّر بالإطاحة بالفاشية الدينية.

إن انتفاضات الشعب الإيراني، بما في ذلك انتفاضة 2022، وآلاف الأنشطة العملية وعمليات وحدات المقاومة في معظم محافظات البلاد، والمقاطعة الشاملة للانتخابات الأخيرة، تظهر أن إسقاط النظام أصبح في متناول اليد

تقع على عاتق المجتمع الدولي الآن مسؤولية أن يعترف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة وحدات المقاومة ضد قوات الحرس

عقد في واشنطن السبت 9 مارس 2024 مؤتمر ” إيران حرة، حل مقابل إثارة الحرب والإرهاب والقمع من قبل النظام” بمشاركة شخصيات سياسية أمريكية بارزة والجالية الايرانية .

وناقش المؤتمر “حل المسألة الإيرانية” و القمع الوحشي لنظام الملالي في إيران وتدخلات الملالي في المنطقة و انتفاضة الشعب الايراني لاسقاط النظام.

ووجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية رسالة متلفزة للمؤتمر.

وفيما يلي نصها:

أحييكم جميعا. إن حل المسألة الإيرانية، وهو الموضوع الرئيسي للمؤتمر، لم يكن أبدا بنفس الأهمية التي هو عليها اليوم.

بالإضافة إلى القمع والقتل والإعدام في إيران، عرّض الملالي الحاكمون السلام والأمن للخطر في أجزاء كبيرة من العالم، من الخليج الفارسي والشرق الأوسط بأكمله إلى البحر الأحمر وشمال إفريقيا وحتى أوكرانيا.

في الوقت نفسه، لم يكن الأمر أكثر وضوحا من هذا الوقت بأن الحل الوحيد يكمن في الإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية في إيران. بالطبع، هذا ممكن فقط على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

إرادة الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام

خلال الانتفاضات، أظهر الشعب الإيراني أن إرادته هي الإطاحة بالنظام، وهي إرادة تم تحقيقها من قبل قوة منظمة على مستوى البلاد.

يحاول الملالي تأجيل الإطاحة بهم. لهذا السبب يحاول خامنئي إظهار صورة قوية للنظام في المنطقة، في حين أنه حاليا في أضعف حالاته. إن مسرحية انتخابات الملالي في 1 مارس هي مؤشر على هذا الوضع المهتز.

راقبت الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد 1941مركزا للاقتراع في أجزاء مختلفة من البلاد. وكانت نتيجة ملاحظاتها أن العدد الإجمالي للمشاركين في البلاد كان حوالي 5 ملايين، مما يمثل نسبة إقبال بلغت 8 في المائة. ومع ذلك، لا ينبغي اعتبار نسبة الـ 8 في المائة هذه بمثابة الدعم الاجتماعي للنظام.

لأن جزءا من هؤلاء الأشخاص اُجبروا على المشاركة لأسباب، بما فيها لكي لا يفقدوا وظائفهم. وعلى الرغم من كل عمليات التزوير والتصويت، اعترف وكلاء النظام ووسائل إعلامه في الأيام التي تلت ذلك بابتعاد الشعب عن النظام والانتخابات وتسونامي الأصوات الباطلة.

هذه الانتخابات هي نتيجة الصراع بين المجتمع الإيراني والديكتاتورية الدينية مما يبين الموقف المهتز الذي يعيشه هذا النظام.

ما حدث هو استفتاء على رفض الشعب للنظام تَمثّل في مقاطعة وطنية لهذه الانتخابات. هذا هو صوت الانتفاضات التي تبشّر بالإطاحة بالفاشية الدينية.

حلول المستقبل

يتخذ النظام، الذي يعيش موقفا محرجا بخصوص الإطاحة به، تدابير مختلفة، بما في ذلك تكثيف القمع وإعدام السجناء السياسيين، فضلا عن تمهيدات لهجمات إرهابية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية.

الهدف الرئيسي من المحاكمة الغيابية لأكثر من 100 عضو من المقاومة، يأتي لمواجهة الإقبال الواسع النطاق لجيل الشباب إلى مجاهدي خلق ووحدات المقاومة في إيران.

والهدف الآخر للنظام هو الضغط على أعضاء المقاومة في أشرف 3، حيث زاره الوزير بومبيو والجنرال جونز والجنرال كلارك والسفير جونز في اوقات سابقة.

ومن ناحية أخرى، فإن هدف خامنئي من تأجيج الحرب هو تأجيل الإطاحة بالنظام من قبل الانتفاضة والمقاومة المنظمة.

خلقت هذه الحرب وهجمات الميليشيات الوكيلة لقوات حرس النظام، من البحر الأحمر إلى العراق وسوريا ولبنان ظروفا استثنائية.

تسمح لنا هذه الظروف بتلخيص الماضي ورؤية الحل المستقبلي.

بما يعود إلى الماضي، لقد ثبتت تجربة تاريخية عظيمة بأن الاسترضاء يجلب الحرب.

إن تغيير سلوك حكام إيران هو وهم، وأن سياسة تقديم التنازلات قد شجعت الملالي وجعلت العالم أقرب إلى الحرب.

وكما كتبتم، معالي الوزير، في مقالكم الأخير، “الاسترضاء لم ينجح حتى مرة واحدة في التاريخ، ولن ينجح الآن”.

الحل الصحيح لإيران

الآن دعونا ننظر إلى المستقبل للحصول على الحل الصحيح:

أحد الحلول هو احتواء نظام الملالي، الذي هو مصدر الحرب والإرهاب. هذا الحل هو، بالطبع، خطوة إلى الأمام. لكن تأثيره مؤقت وعابر ولا يحل المشكلة.

الحل الصحيح والجوهري هو إسقاط نظام الملالي على يد الشعب وانتفاضته ومقاومته المنظمة.

إن تجاهل إرادة الشعب والظروف المتفجرة للمجتمع والدور الرئيسي للمقاومة المنظمة كان الحلقة المفقودة في السياسة تجاه إيران.

ويجب اتخاذ تدابير عملية ضد قمع النظام للشعب الإيراني وعدوانيته في المنطقة.

وفرض عقوبات شاملة، بما في ذلك عقوبات نفطية ومصرفية، ضرورية ويجب تنفيذها.

لكن الجواب الوحيد هو المقاومة المنظمة والانتفاضة للإطاحة بالنظام.

إن انتفاضات الشعب الإيراني، بما في ذلك انتفاضة 2022، وآلاف الأنشطة العملية وعمليات وحدات المقاومة في معظم محافظات البلاد، والمقاطعة الشاملة للانتخابات الأخيرة، تظهر أن إسقاط النظام أصبح في متناول اليد.

هذا هو الطريق الصحيح لإقامة الديمقراطية في إيران والسلام والهدوء في المنطقة والعالم.

إن الوضع الراهن يتطلب من المجتمع الدولي أن يتبنى سياسة صحيحة وحاسمة ضد الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.

بالتأكيد، سيتم تحرير إيران وإقامة جمهورية ديمقراطية. وكما قال أبراهام لينكولن: “حكومة الشعب، من الشعب ومن أجل الشعب”.

تقع على عاتق المجتمع الدولي الآن مسؤولية أن يعترف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام ومعركة وحدات المقاومة ضد قوات الحرس.

شكرا لكم جميعا.

المصدر: موقع مريم رجوي

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة