الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثورة على الأبواب

الثورة على الأبواب

اقتباس من خطاب مريم رجوي وبعض المتحدثين في مظاهرات برلين

0Shares

الثورة على الأبواب

اقتباس من خطاب مريم رجوي وبعض المتحدثين في مظاهرات برلين

“الثورة” هي كلمة مفتاح تبشر بتغييرات عميقة وأساسية. تنظر إلى المستقبل، وتذكّر في ذاكرة التاريخ الوطني بإسقاط تماثيل الفراعنة في العاصفة من الأيام في 10 و11 فبراير 1979. الثورة هي حلم كل إيراني لا يتحمل الحياة البائسة تحت نير الملالي ويعد الأيام لليوم العظيم للحرية. إذا شبهنا الثورة في وطننا بشروق الشمس على قمة جبل دماوند، فإن الانتفاضات الشاملة ضد نظام ولاية الفقيه من 2017 إلى 2022 هي سلسلة الجبال التي تؤدي إليها. كل امتداد يصل إلى القمة يبشر بالوصول إلى هذه القمة الشاهقة. نعم، كما قالت مريم رجوي بشكل جميل في خطابها في 10 فبراير 2024:

شعب إيران قرر أن یسجل ثورة أخرى في أفق تاريخ إيران.

ذكرى الثورة في فبراير، تعلو فيها صيحات المجاهدين والمناضلين، المنتفضین وعشاق الحرية إلى الذروة معلنين: عاشت الثورة!

صوتهم أقوى من أي وقت مضى يعلن أن تحطيم النظام القديم والرجعي وإقامة مجتمع عادل وديمقراطي حقیقی وواقعی امر ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى.”

هذه “الثورة الأخرى” التي تسمى “الثورة الديمقراطية”، هي استمرار لثورة فبراير 1979؛ تلك الثورة التي قال عنها مسعود رجوي: “لم تمت، ولم تتحول إلى رماد، ولم تزل. بل لا تزال متقدة ومشتعلة وتجري في عروق جيلنا الثوري.”

استمرار وحيوية تلك الثورة يمكن رؤيتها في استمرار المقاومة التي قالت عنها السيدة رجوي: “ذلك الطوفان العظيم الذي واصل النضال ضد دكتاتورية الشاه في سبعينيات القرن الماضي وأطاح بنظام الشاه، ظل يهب ولم يهدأ طوال العقود الأربعة الماضية: من انتفاضة 20 يونيو 1981، ومعارك مجاهدي خلق في الثمانينات، والمعارك الرائعة لجيش التحرير، وعملية الضياء الخالد، وإلى الانتفاضات الكبيرة في التسعينيات، وصمود أشرف لـ14 عامًا، وانتفاضة 2009، والانتفاضات الظافرة المتواصلة من 2017 حتى اليوم التي أغلقت الطريق أمام بقايا الشاه والمتساقطين من نظام الملالي ولم تترك مجالا لهم..

مجتمع إيران، بتجاوزه للبدائل الزائفة والخيارات بين قبول الوضع الراهن أو العودة للماضي، يدرك أكثر فأكثر الحاجة الملحة للخيار الوحيد الممكن والشريف المتمثل في الثورة على الوضع الراهن وإسقاط الاستبداد الديني. انتشار شعار “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”، يعكس نضج المجتمع الإيراني بصورة ملموسة.

ومع احتراق ورقة الإصلاحات الزائفة، وضعت عملية تأليه ابن الشاه على جدول أعمال وزارة المخالرات الخبيثة. في الانتفاضة عام 2022 ، أطاح شباب الانتفاضة بهذا الصنم وتم ترسيم الحدود بوضوح بين الحركة ومعارضيها، وبين جبهة الشعب وأعدائه. لذلك، في الذكرى الخامسة والأربعين للثورة ضد النظام الملكي، يجب أن نقول بثقة إن المجتمع أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للنهوض.

الاحتجاجات والإضرابات التي تندلع يوميًا من جميع أنحاء إيران، بالتوازي مع أنشطة وعمليات شباب الانتفاضة الأبطال، هي من أهم نتائج الاستعداد الثوري للمجتمع الإيراني.

بسبب الشعور بالخطر من هذا الاستعداد للانفجار، رأى خامنئي أن الحل الوحيد يكمن في التحريض على الحرب وتصدير الأزمة إلى خارج حدود إيران، وبالتوازي مع ذلك، لجأ إلى الإعدامات المتتالية وحتى الاعتقالات الجنونية لكسر هذا الاستعداد الثوري.

إذا كانت سياسة الاسترضاء حتى الأمس تتحدث عن وجود تيارات معتدلة وإصلاحية داخل النظام لتحييد البديل الديمقراطي وتعلق الآمال على إصلاحات هذا النظام، فهي الآن مضطرة خطوة بخطوة إلى الاعتراف بعدوانية هذا النظام وعدم قابليته للإصلاح.

نعم، مع دبلوماسية المقاومة الإيرانية الثورية، الآن سياسة الاسترضاء مع الفاشية الدينية قد فشلت أيضًا على المستوى الدولي. البيان المشترك لـ 500 عضو برلمان في ألمانيا بما في ذلك 180 عضوًا برلمانيًا ألمانيًا هو جزء من إنجازات هذا اليقظة العالمية التي اجتاحت أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا وعرضت نفسها على شكل دعم 4000 برلماني من 41 دولة في العالم، لجمهورية ديمقراطية وبرنامج مريم رجوي المكون من 10 نقاط.

في المظاهرات الكبيرة في برلين، شهدنا خطابات عدد من هؤلاء أصحاب الضمائر اليقظة. لقد تحدوا بصوت واحد سياسة الاسترضاء في بلادهم وفي البلدان الأخرى.

توماس هارمس، نائب أسقف كنيسة البروتستانت في برلين، أعرب عن أسفه لأن الدول الغربية اعتمدت سياسة الاسترضاء ووضعت المقاومة الإيرانية على قوائم الإرهاب لإرضاء الفاشية الدينية، لكنه أكد أن يوم إسقاط هذا النظام قد حان.

كريستوف دي فرايز ، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، طالب بإغلاق “المركز الإسلامي في هامبورغ” وقال إنه لا يجب السماح بتهديد أعضاء المعارضة الذين يتعرضون للتهديد من النظام في ألمانيا. نظام إيران يشكل تهديدًا عالميًا وأكبر مُنظم وممول للإرهاب في العالم.

مارتشين شوفينسيسكي ، عمدة وارسو ووزير الاقتصاد الدولي السابق في بولندا، أكد صراحةً أن 45 عامًا من الاسترضاء مع هذا النظام لم تؤتِ أكلها وحان الوقت لأن تدعم الحكومات الغربية شعب إيران. واعتبر المجلس الوطني للمقاومة بقيادة السيدة مريم رجوي بديلاً موثوقًا لنظام الملالي ووصف برنامجها المكون من 10 نقاط لإقامة جمهورية تقوم على فصل الدين عن الدولة، شرطًا لحرية إيران والسلام والاستقرار في المنطقة.

عندما نضع كل هذه العناصر جنبًا إلى جنب، مستلهمين اليقين من حزم كلمات السيدة رجوي، يجب أن نقول: “بركان الثورة الإيرانية على وشك الانفجار؛ الثورة على الأبواب.”

“في ذكرى الانتفاضة ضد حكم الشاه، نتذكر بإجلال كل قطرة دم سُفكت وكل معاناة عاناها الشعب عبر 45 عامًا. نجدد اليوم عهدنا بالولاء والعزم على تحقيق الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني، مهما كانت التضحيات..”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة