الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتداعيات مقاطعة كبرى للانتخابات الصورية في إيران

تداعيات مقاطعة كبرى للانتخابات الصورية في إيران

0Shares

تداعيات مقاطعة كبرى للانتخابات الصورية في إيران

ألقى الولاية الفقيه للنظام الإيراني، علي خامنئي، عدة خطابات عامة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لجذب قاعدته المتناقصة من المؤيدين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك في محاولة غير مسبوقة للتغلب على اليأس .

وقد صرح خامنئي في إحدى خطاباته بأن الانتخابات هي “معجزة” وأنها ستحل مشاكل البلاد. قال: “إذا كان هناك مشاركة حماسية من الشعب في الانتخابات… فإن العلم والتقدم والاقتصاد سيزدهرون”. وأشار إلى أنه يمكن حل مختلف المشاكل الثقافية والاقتصادية والسياسية في البلاد من خلال هذه المعجزة التي تتطلب المشاركة.

وفي لقاء آخر مع مجموعة من النساء المواليات للنظام، توسل خامنئي إليهن بدفع أبنائهن وأزواجهن للمشاركة الفعالة في الانتخابات.

ووجه خامنئي أنصاره بأن يعتبروا “الانتخابات” واجبهم الرئيسي، وأن ينظموا جميع أشكال الدعاية الخادعة لجهاد التفسير حولها. وفي النهاية، كلف جهازه الدعائي بأكمله، بما في ذلك وسائل الإعلام الحكومية مثل الإذاعة والتلفزيون، بمهمة “إجبار الناس على المشاركة في الميدان”، وقال: “يجب تعزيز حضور الناس في المشهد، وعلى الجميع العمل في هذا المجال… إنه واجب الجميع”.

وبالفعل، حشد خامنئي جميع أعوانه وأمرهم بالترويج للانتخابات من خلال جلسات خاصة. كما وجه أئمة الجمعة بإصدار فتاوى تنص على أن “التصويت فريضة دينية كصلاة الصبح”.

خارطة طريق خامنئي

 وأعلن موقع خامنئي في 4 أبريل 2023،على الإنترنت علنًا عن خارطة طريقه لانتخابات مارس من هذا العام وصرح سابقًا بعد انتفاضة 2022: “هذه الانتخابات مهمة جدًا… وإذا لم تجر الانتخابات على النحو الصحيح، فإن ذلك يبين ضعف البلد وضعف الأمة ؛ ضعف الحكومة، ضعف المسؤولين… ويبين ضعف البلد. وكلما أضعفنا، زاد الغزو والضغط من أعدائنا “.

واعترف محللو النظام في ذلك الوقت بأن الشعب الإيراني لم يعد لديه أي ثقة في الحلول داخل النظام والانتخابات، وكما كتبت صحيفة اعتماد في 15 يونيو 2023، “لقد انتقل المجتمع ككل إلى ما هو أبعد من النظام”. إن قضية الانتخابات أصبحت محل شك وتساؤلات من قبل الشعب الإيراني، حيث فقدوا الثقة في النظام ولا يرون فيه الحلول المناسبة.

و قال الصحفي عباس عبدي: “7% فقط من الشعب يدافعون عن الوضع الحالي”.وفي 14 يناير/كانون الثاني

وفي اليوم نفسه، نقل موقع “رويداد 24” الإخباري عن محلل آخر قوله: “هؤلاء الناس يعرفون أن الواجهة الانتخابية المزخرفة وغير الفعالة تفتقر إلى المعنى والأهمية الحقيقية”.

و نقلت صحيفة “خبر أونلاين” عن النائب محمد جواد کولی وند قوله إنه في الانتخابات السابقة لمحافظة البرز،في 7 يناير/كانون الثاني “لم يصل إجمالي عدد الأشخاص الذين حضروا إلى مراكز الاقتراع حتى إلى 2% إلى 3%. ماذا عن الان؟”

وهذا يعني أن المشاركة الواسعة هي أمنية سيحملها خامنئي إلى القبر.

مشاكل خامنئي المستعصیة

وتركز جهد خامنئي برمته على إجراء “انتخابات مارس”، وفي المرحلة الحالية، ومع اقتراب موعد الانتخابات لتجاوز أي انتفاضة أو احتجاج، والهروب من أزمة المجتمع وظروفه المتفجرة بأقل التكاليف. ويهدف إلى تجاوز الأزمة الحالية والظروف المجتمعية المتقلبة.

وفكر أيضًا في استخدام انتخابات مجلس الخبراء (الهيئة التشريعية المخولة بتعيين الولیة الفقیة لإيران) لمعالجة وتمهيد الطريق جزئيًا لخلافته، وهو ما أشار إليه على أنه “أهم قرار في 40 سنة الماضي”، وتعد هذه القضية من أعقد الأزمات بالنسبة لخامنئي، وهو حذر في إدارتها حتى لا تصبح سببًا للاضطرابات.

وفي الواقع، خلال الأزمات وبالنظر إلى الانتفاضات المقبلة الحتمية، لا يحتاج خامنئي إلى تعزيز سلطته فحسب، بل يسعى أيضًا إلى منع الإحراج الناجم عن انخفاض نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه أن يعالج مسألة خلافته. وهذه مجرد لمحة بسيطة عن الآلام التي لم تحل بعد والتي يواجهها خامنئي في الفترة التي تسبق الانتخابات.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة