الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. أوهن من بيت العنکبوت

إيران.. أوهن من بيت العنکبوت

0Shares


القاهرة – محمد عبدالواحد

 

 
أکد خبراء أن النظام الإيراني يمر بفترة حرجة تجعله في مهب رياح التغيير الشعبية الإيرانية علی وقع ممارساته المحلية والدولية، موضحين أن الداخل الإيراني يعاني الوهن الشديد بسبب انتشار معدلات الفقر والجوع والبطالة والفساد، وضياع ثروات إيران في خلق بؤر الصراع في المنطقة، مشيرين إلی أن تمادي النظام الإيراني في سياساته القمعية داخلياً والطائفية خارجياً يجعله يواجه السقوط والزوال، في وقت لن يستطيع خلاله کبح جماح الجوعی من الإيرانيين.
يکشف ذلک إدلاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بأخطر تصريح لرئيس إيراني منذ قيام الثورة الخمينية، حيث دعا في خطاب بذکری الثورة إلی استخدام المادة (59) من الدستور الإيراني، والتي تنص علی دعوة الشعب للاستفتاء في حالة الاختلافات العميقة بين القيادات السياسية.
وفي هذا الصدد قال الباحث في الشأن الإيراني، رمضان الشافعي غيث، إن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها إيران تحولت من مناداة بالإصلاحات الاقتصادية إلی طوفان من الغضب يقطع أوصال وأرکان النظام الإيراني، بسبب استمراره في ممارساته، وعدم الالتفات إلی احتياجات الإيرانيين.
وأکد الباحث غيث أن الاحتجاجات الحالية يصعب علی النظام الإيراني کبحها، کونها تتميز عن الاحتجاجات السابقة مثل التي حدثت في عام 2009م، وذلک في تنوع المطالب بين أمور اقتصادية وسياسية، ومطالب أخری تتعلق بتغيير قوانيين، ومواجهة التطرف الديني.
وأشار إلی أن النظام الإيراني معرض للسقوط في أي وقت خلال المرحلة المقبلة، بسبب عدم قدرته علی الالتفات للوضع الداخلي؛ جراء ارتباطه بدعم وتسليح ميليشيات طائفية في المنطقة، مثل ميليشيا حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والتنظيمات الإرهابية المنتشرة بدول المنطقة، موضحاً أن النظام الإيراني يعتقد أنه حقق مکاسب جيواستراتيجية لا يمکنه التنازل عنها، وبالتالي فإن فرص اشتعال إيران وسقوط نظامها قوية جداً.
من ناحيته، أکد الخبير السياسي، الدکتور عادل عامر، أن إيران تحصد ما زرعته من خراب علی المستوی الإقليمي، موضحاً أن مقدار ما أنفقته علی دعم وتسليح الإرهابيين يکفي لجعل الشعب الإيراني يعيش في رفاهية وتطور، لکن سياسات النظام الإيراني جعلت إيران تتأخر عشرات السنين للوراء، وتقع في براثن الفقر والفساد والجهل والطائفية المقيتة.
ولفت الدکتور عامر إلی أن جميع حسابات نظام الولي الفقيه ذهبت في أدراج الرياح، بعد صدمته في عدم جلب استثمارات أجنبية لإيران في أعقاب الاتفاق النووي، وتمکن المخابرات الدولية من التصدي لتجارة المخدرات التي يقوم عليها اقتصاد ميليشيا “حزب الله”، إضافة إلی تمکن التوافق العربي بين مصر والسعودية والإمارات من قطع الطريق علی التمدد الإيراني بالمنطقة والبحر الأحمر، موضحاً أن هذه الأسباب کانت بمثابة ضربة قاضية للنظام الإيراني واقتصاده ومخططاته؛ بما أثر بشده علی الميزانية الإيراني، جراء تضخم الإنفاقات والمخصصات المالية الموجهة للخارج.
وأضاف أن سقوط النظام الإيراني يعد مسألة وقت، بسبب تمسکه بأوهام التوسع الإقليمي وسياسات الحکم الديکتاتوري، موضحاً أنه بات نظاما فاسدا ولا يوجد أي أمل في إصلاحه، سوی بالتصدي له بکافة الطرق الممکنة، في وقت أصبح خلاله يهدد المجری الملاحي بالبحر الأحمر، والأمن والسلم الدوليين.
ويتصف الداخل الإيراني بالوهن، جراء سياسات نظام الملالي التي دفعت الشعب للنزول للشوارع للاعتراض علی تفاقم مشکلات الفقر والبطالة والمرض والفساد والديکتاتورية والتعذيب داخل السجون وانتشار التلوث واغتصاب السجينات، ووجود نحو 6 ملايين مدمن مخدرات بأنحاء البلاد، إضافة إلی إهدار ثروات إيران علی التحرکات التخريبية وخلق بؤر صراع في المنطقة لا سيما اليمن وسورية والعراق ولبنان ودعم خلايا وتنظيمات إرهابية لتهديد أمن الخليج.
نقلا عن الرياض

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة