الإثنين, مايو 13, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومضمانة الانتصارعلى نظام التوحش

ضمانة الانتصارعلى نظام التوحش

0Shares

ضمانة الانتصارعلى نظام التوحش

تجاوز نظام الملالي في ايران اقصى درجات التوحش والخداع والدجل خلال ما يزيد عن اربعة عقود، تعددت فيها اشكال الانتهاكات والجرائم، بدء بمذبحة الـ 30000 سجين سياسي التي لا يوجد لها مثيلا في التاريخ، مرورا باختراع وسائل تعذيب تفوق خيال البشر، ليشكل ظاهرة فريدة من نوعها بين الانظمة الدكتاتورية.

لم يخرج القمع الدموي لسجناء ايفين في 15 اكتوبر الحالي عن هذا السياق، حيث حضرت الأكاذيب، الروايات المتناقضة، محاولات اخفاء الحقيقة التي تجلت في الادعاء بتنظيم السجناء الجنائيين مشاجرات وهمية للهرب واشعالهم النار في ورشة الخياطة، تجاهل الرواية الرسمية ترديد السجناء شعارات الموت لخامنئي التي سمعت خارج السجن، وعدم تقديم ايضاحات لاطلاق النار الذي استمر لساعات.

عند تطرق النظام لاصوات الانفجارات ادعى ذهاب السجناء الذين أرادوا الهرب الى حقل ألغام حول السجن وتراجع عن هذه الرواية لاحقًا، وفيما يتعلق باعداد الضحايا اعلن في البداية عن مقتل 4 اشخاص ثم قفز الى 8 قتلى، في الوقت الذي أشارت التقارير التي تم الحصول عليها من داخل السجن إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 60 شخصًا، معظمهم بسبب الاعيرة النارية.

تنسحب اساليب الكذب والاحتيال التي استخدمها نظام الملالي منذ سرقته الثورة واستيلائه على الحكم على علاقاته الخارجية وتعاملاته مع المجتمع الدولي، وهناك العديد من الشواهد، بدء من لعبة القط والفأر التي استمر فيها لمدة 20 عامًا للافلات بمشروعه الذري السري من وكالة الطاقة الدولية والدول الغربية، ومرورا بجرّ الولايات المتحدة إلى فخ غزو العراق، وابتلاع البلد وبلدان اخرى، الذي يدلل على انخداع القوى العظمى باكاذيبه.

في المقابل سجلت العقود الاربعة الماضية لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية بقيادة مسعود رجوي القدرة على إبطال مفعول تكتيكات الاستبداد الديني المناهضة للدين، كشف حقيقة خميني، وفضح الوجه الحقيقي للنظام محليا ودوليا، على الرغم من استهداف المجاهدين بالدعايات، الاكاذيب، وحملات التشهير والشيطنة.

واستطاع مجاهدو خلق بفعل يقظتهم، قدراتهم على التنظيم، حضورهم الدائم، اصرارهم على النضال حتى الاطاحة بالملالي، عدم تفويتهم الفرص، واستعدادهم لدفع الثمن افشال دعاية نظام الولي الولي الفقيه.

ما زال عامل الاستعداد لدفع الثمن، الذي حافظ المجاهدون على بقائه، رغم تعاظم التضحيات، وتحول الى بوصلة لعموم الايرانيين، ضمانة للحفاظ على الانتفاضة واستمرارها على طريق حرية الشعب والوطن، وانتصار الثورة الديمقراطية على حكم العصور الوسطى الجاثم على صدور الايرانيين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة