الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتنهاية دور بات يلوح في الأفق

نهاية دور بات يلوح في الأفق

0Shares

بقلم:مها أمين

 

ثمةحقيقة مهمة جدا يجب على کل متتبعي القضايا المتعلقة بالتطرف والارهاب أن يعرفونها حق المعرفة، وهي إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايريد أبدا القضاء على ظاهرة التطرف والارهاب لأن ذلك سيجعله يفقد أهم دافع ومبرر لضمان بقائه وإستمراره ولعب دوره من حيث التأثير على دول المنطقة والتدخل في شٶونها.

النظام الايراني و منذ مجيئه الى الحکم، شغل المنطقة خصوصا والعالم الاسلامي عموما بأکذوبة"الصحوة الاسلامية"، والتي کانت في الحقيقة مجرد ستار للتطرف الديني في المنطقة بأسوء أشکاله والبدء بحرب مجنونة ضد کل ماهو إنساني وحضاري، ومثلما إنه بدأ في إيران بعد أن أفقد الثورة الايرانية طابعها الانساني الثوري وجعلها منبرا للدعوة لتطرف والارهاب، فإنه مارس نفس الاسلوب مع المنطقة.

الوحدة الاسلامية ونصرة المستضعفين ومصطلحات ومفاهيم أخرى من هذا القبيل، بدأ هذا النظام بالترکيز عليها في وسائل إعلامه وکذلك من خلال الجماعات التابعة له أو المرتبطة به أو المنسقة معه، وللأسف البالغ فإن الاعلام الرسمي العربي ردد بل و حتى قام في أحايين بإجترار ماکانت تلك الابواق المشبوهة تبثها من مغالطات وأکاذيب في سبيل نشر التطرف والارهاب والسعي من أجل أن يسيطر و يهيمن على الشارعين العربي والاسلامي.

طهران هي بٶرة التطرف والارهاب، هکذا قالت السيدة مريم رجوي منذ أعوام عديدة وأکدت عليه مرارا وتکرارا، مشددة على إن لهذا النظام الدور الاساسي في تأسيس ودعم و توجيه المجاميع المتطرف سنية کانت أم شيعية، وطالبت بإلحاح بردم بٶرة التطرف الديني و الارهاب من أجل تخليص المنطقة والعالم من شرها، واليوم وبعد کشف وفضح العمليات الارهابية التي کان النظام الايراني بنفسه وعن طريق سفاراته وعملائه في خارج إيران ولاسيما في بلدان أوربا والولايات المتحدة الامريکية، يزمع القيام بها، وبعد أن صارت المعلومات والتقارير الموثقة تتزايد بشأن الدور المشبوه لهذا النظام ومن کونه ذو علاقة وصلة قوية بنشر التطرف والارهاب، فإن الامور بدأت تختلف تدريجيا وصار العالم يصحو من الحلم الکاذب الذي نام عليه بفعل الانخداع بمزاعم واهية ومخادعة من جانب النظام الايراني، ولعل المعلومات الموثقة التي حرصت على نشرها المقاومة الايرانية بشأن تورط النظام الايراني في الاعمال والنشاطات الارهابية کانت لها دورا مٶثرا بهذا الصدد وإن نهاية هذا الدور المشبوه قد باتت تلوح في الافق.

 

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة