السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةمقالاتصانعوا الامل والغد الافضل

صانعوا الامل والغد الافضل

0Shares

بقلم :  سعد راضي العوادي

 

خاب أمل الاجهزة الامنية لنظام الجمهورية الايرانية تماما من حيث إمکانية إخماد جذوة إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي صارت أشبه کالجمر المتقدة تحت أقدام النظام، ولاسيما بعد أن تداعت عن الانتفاضة إتجاهين ثوريين رئيسيين وهما؛ الاحتجاجات الجارية لمختلف شرائح ومکونات الشعب الايراني ونشاطات معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق.

التنسيق والتعاون والتفاهم بين هذه الاحتجاجات المستمرة ونشاطات معاقل الانتفاضة، هو أساس خوف ورعب النظام وأجهزته الامنية ولاسيما بعد أن صار واضحا للنظام وأجهزته الامنية عدم القدرة على إعادة سيناريو إخماد إنتفاضة 2009 وسحبها على إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وماقد تداعت عنها ولهذا فإن النظام صار في وضع يرثى له فهو من جهة يتودد ويتملق لهذا التيار الجارف ضده ويسعى من أجل رکوب موجته ومن جهة أخرى فإنه يستخدم أسلوب التهديد والوعيد ومضاعفة الاجراءات القمعية على أمل التخفيف من حدة هذه الاحتجاجات والنشاطات وعدم إتساعها، ولکن الذي صار واضحا ومعلوما لحد الان هو الفشل الذريع لکل المحاولات التي يقوم بها هذا النظام فهو لم يحصد بل ولن يحصد إلا الخيبة والخذلان في کل جهوده المشبوهة والمفضوحة.

التصميم على إسقاط النظام وتغييره وتخليص الشعب الايراني والمنطقة والعالم من شره وعدوانيته، صار الهدف الکبير الذي تناضل وتعمل من أجل تحقيقه الاحتجاجات القائمة وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة دونما کلل أو ملل، ولأن النظام صار يعلم جيدا بأنه أمام حالة جديدة غير مسبوقة بعد أن دخلت منظمة مجاهدي خلق الى الساحة وأخذت بزمام المبادرة وتوجيه الاحتجاجات والنشاطات الموجهة ضد النظام، فإن الاخير صار يعلم بأن عملية الصراع قد صارت مصيرية لأن الذي يحدث ويدور هو نفس الذي حدث ودار لإسقاط النظام الملکي السابق، مع ملاحظة إن عجم ونوعية الممارسات القمعية التي يمارسها النظام الحالي هي أضعاف ذلك الذي مارسه النظام الملکي، وهذا الامر في حد ذاته بمثابة رسالة جدية وحازمة للنظام من إنه لايوجد شئ يمکن أن يقف بوجه شعب وحرکة ثورية تقوده نحو الحرية والغد الافضل.

عجز النظام عن إخماد هذا السيل العارم المتجه نحو قصور ومعاقل الظلم وتهديمها على رٶوس الطغاة والفاسدين والمتجبرين، تأکيد على إن الظلم والطغيان لايمکن أن يدوم وإن الديکتاتورية ومهما تسلحت وتجهزت بوسائل القتل والقمع والدمار فإنها ستصبح مجرد رماد تذرو به الرياح أمام عاصفة الغضب القادمة لإقتلاعه من الجذور.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة