الإثنين, مايو 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبرنامج ايران النووي قوة البديل الديمقراطي ومساعي خامنئي للبقاء 

 قوة البديل الديمقراطي ومساعي خامنئي للبقاء 

0Shares

 قوة البديل الديمقراطي ومساعي خامنئي للبقاء 

استشهادًا باعتراف العدو قبل الصديق، فإن المقاومة الإيرانية لديها هذه الأيام تنظيمات متماسكة وقوية. تنظيماتٌ وقوةٌ أصبحت كابوسًا دائمًا لنظام الملالي من جهة، ومصدر إلهام للنساء والشباب، وآلاف وحدات المقاومة الحارقة داخل إيران. فضلًا عن أن إيران مكتظة بثورات اجتماعية واسعة النطاق، في ظل الظروف المتفجرة التي تشهدها، حيث أننا نشهد قيام مختلف فئات الشعب بتنظيم انتفاضات واحتجاجات في المدن الإيرانية كل يوم.  

وخوفًا من غليان الأوضاع الثورية في المجتمع، والانتفاضات المدمِّرة، بادر خامنئي بسد الثغرات في سلطته، واختيار إبراهيم رئيسي من صناديق انتخابات هزلية ليتولي مقاليد الحكم؛ من خلال استئصال عدد كبير من هيكل نظامه الفاشي، وتبنِّي سياسة “الانكماش” بغية تخويف المجتمع وترويعه باللجوء إلى أسلوب “المغالطة وقلب الحقائق”.  

كان الخطأ الكبير في تقدير علي خامنئي في تبنّي سياسة تقليص السلطة والتآمر ضد حركة التقاضي هو أنه كان يعتقد أنه يستطيع بهذه السياسة أن يتجاوز الجدار العالي للمقاومة الإيرانية، وأنها ستكون حلقة وصل بين أنصار سياسة الاسترضاء الغربيين والنظام الديني الحاكم في إيران، وأن أنصار سياسة الاسترضاء سيكونون قادرين على مساعدته. بيد أن المقاومة الإيرانية صعَّدت بشكل كبير من موجة أنشطتها ومواجهاتها، وشدَّدت حلقة الحصار على هذا النظام داخل إيران وخارجها. 

وكان توسيع نطاق عمليات كسر الخناق، وتدمير شبكات أجهزة النهب والقمع ومواقعها وأنظمتها والاستيلاء عليها، والقيام بسلسلة من كشف النقاب عن الفضائح الكبرى المتعلقة بمصحلة السجون في نظام الملالي، وحصر عدد السجناء، وغرف التعذيب، وتحديد الجلادين…إلخ، من بين الجهود والأنشطة الرائعة لوحدات المقاومة داخل إيران.  

ويُمكننا في ضوء التألق وأوجُه التقدم الكبير الذي تحققه المقاومة الإيرانية داخل إيران وخارجها؛ أن نشير إلى أوجُه الدعم العالمي الكبير للمقاومة الإيرانية، ومن بينها دعم بعض رؤساء الدول، ومئات الأشخاص من ممثلي الشعوب في البرلمانات الأوروبية والأمريكية، بما في ذلك دعم أعضاء الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ من الحزبين. كما أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي، ومساعد الرئيس الأمريكي بالسيدة مريم رجوي في أشرف الـ 3 لدليل واضح على المكانة الداخلية والدولية للمقاومة، وللبديل الديمقراطي لإيران. 

ولا ريب في أن خامنئي وغيره من قادة نظامه الفاشي فشلوا فشلًا ذريعًا في التستر على دور المقاومة الإيرانية الذي لا نظير له في طريق الإطاحة. ولم يقوى قادة النظام الإيراني على الإطلاق، خلال فترة حكمهم، على تجنُّب الاعتراف بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو المنافس الوحيد لنظامهم القروسطي. وهذا هو السبب في أنهم دائمًا ما يركِّزون سياساتهم وخططهم ومؤامراتهم على هذه القضية. 

 وأقرَّ زعماء وقادة كافة زمر النهب وارتكاب الجرائم في نظام الملالي، أثناء اعترافهم بأن مجاهدي خلق نجحوا في أن يجبروا نظام الملالي على العيش في تعاسة من شدة الحزن وانهيال المشاكل عليه؛ بالدور الحاسم الذي يلعبه مجاهدو خلق في الكشف عن أنشطة نظام الملالي النووية، وفي حملاتهم العالمية.   

ومؤخرًا، قال علي مطهري، من العصابة المهزومة، في وصف موقع نظنز، معترفًا بسعي نظام الملالي لاقتناء القنبلة الذرية، وكشف مجاهدي خلق الكبير، في عام 2002، النقاب عن نشاط هذا النظام الفاشي في التسلح النووي: “كان هدفنا منذ البداية  عندما انخرطنا في النشاط النووي، هو صناعة القنبلة الذرية، وتعزيز قوى الردع، بيد أننا فشلنا في الحفاظ على سرية هذا الأمر، وكشف مجاهدو خلق النقاب عن التقارير السرية”. (مقابلة مع موقع “باشكاه خبرنكاران جوان” (نادي المراسلين الشباب – 22 أبريل 2022). 

كما كتبت وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، على لسان مساعد رئيس هيئة الطاقة الذرية بنظام الملالي، معترفًا بكشف المقاومة الإيرانية النقاب عن الأنشطة السرية النووية: “كان مجاهدو خلق يقدِّمون يوميًا، خلال هذه الفترة، تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أنشطة إيران النووية، تفيد بأن إيران تصنع القنبلة النووية في المركز الفلاني والمركز الفلاني …إلخ.  

 وقيل ذات مرة أن إيران تقوم بصناعة القنبلة الذرية في مكان ما في قرية لويزان التابعة لمركز شميران بمحافظة طهران، مما أسفر عن إثارة ضجة في وسائل الإعلام، ثم بعد سنوات قالوا إن إيران تصنع القنبلة الذرية في شيان، أحد الأحياء الواقعة شمال شرق طهران، وبعد فترة أثاروا ضجة حول قيام إيران بصناعة القنبلة الذرية في مكانٍ ما في حي لوكيشني الواقع جنوب غرب طهران”. (محمد إسلامي “وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء – 1 يوليو 2022). 

عُقد مؤتمر في واشنطن، يوم الأربعاء، 17 أغسطس 2022، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 20 للكشف عن موقع نطنز؛ لدراسة أهداف البرنامج النووي لنظام الملالي. وشارك في هذا المؤتمر، أولي هاينونين، الذي كان مساعدًا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقت، وقال: “إن ما كشفت عنه المقاومة الإيرانية غيَّر كل شيء فجأة وأذهلنا جميعًا وصَدَمنا. 

 كما أكد السيناتور جوزيف ليبرمان، وكان أيضًا من بين المتحدثين في المؤتمر على أن: “تقرير المقاومة الإيرانية الذي قدَّمته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أغسطس 2002، كان مذهلًا وصادمًا إلى حد بعيد. وأدى هذا التقرير إلى دعم الحزبين للعقوبات المفروضة على النظام الإيراني لسنوات عديدة”.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة