بيان السجناء السياسيين من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من سجن كوهردشت حول الصفقة المخزية بين الحكومة البلجيكية ونظام الملالي لإعادة الإرهابيين
الانحراف عن المبادئ والتلوث بالبراغماتية يعتبر المظلة السياسية للعالم البرجوازي وسحق كل المبادئ السياسية والأخلاقية والإنسانية والاجتماعية التي نتجت عن قرون من النضال الذي خاضه جميع طالبي الحرية في العالم ضد مغتصبي الحرية بدفع ملايين الأرواح وبذل الدم وفقدان الأمل والمُثُل.
لسوء الحظ، أصبح هذا الأمر شائعًا في عالم الربح وسوق العملات، مما يجعل التعامل مع أكثر الحكومات والقادة الفاشية والإجرامية في العالم أمرًا طبيعيًا ووصفه بالشيء الواقعي! في عالم يسكت في وجه الإرهاب والقمع السافر للأنظمة الاستبدادية والقوى المتطرفة العائدة إلى العصور الوسطى، خشية عدم تعرض شرايين الطاقة والسوق للخطر؛ في عالم تنتهي حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية خلف حدود الدول الأوروبية حيث تتوقف أصوات آلاف المهاجرين المشردين نتيجة الحروب بالنيابة لدول المركز في الجبال والصحاري والغابات والبحار، ويتحول إلى رثاء للإنسانية وحقوق الإنسان وجميع ما يسمى بالأحزاب السياسية المتحضرة والحرة في العالم!
من اليسار البورجوازي إلى أقصى اليمين، الذين هم سبب ومؤسس الوضع الحالي في العالم، يظلون صامتين، ويتعاملون مع مصرف الإرهاب، صاحب سجل الإعدامات وأحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم يبدو أن العالم لا يرى فيه أي قبح! إن مشروع قانون تسليم الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي إلى النظام الذي أمره بالتفجير يعد انتهاكًا واضحًا للقيم العالمية للديمقراطية وسيادة القانون ومحاربة الإرهاب.
هذه الصفقة المخزية مع الفاشية الدينية ستقضي على الحصانة العالمية ضد الإرهاب وستحوّل بلجيكا وأوروبا إلى حضانة آمنة لإرهابيي النظام.
من المؤكد أن الموافقة على هذا القانون المشين في البرلمان البلجيكي وتسليم دبلوماسي النظام الإرهابي سيجعل العالم أكثر انعدامًا للأمن والإنسانية والعدالة أكثر بلا مأوى.
لذلك، بالنسبة لنا نحن السجناء السياسيين المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في سجن كوهردشت، ومقاومتنا المضرجة بالدماء هي الضحية الأكبر لإرهاب النظام وما زالت تعتبر الهدف الأول له، فمن الواضح أن الاسترضاء مع النظام هو تجهيز آلة الإرهاب للنظام ضد معارضيه في الداخل والخارج، وهذا الخطأ التاريخي سيرد على الأوروبيين أنفسهم.
لذلك فإننا نناشد كل محبي الحرية في إيران والعالم وأنصار المقاومة في الخارج منع إقرار هذا القانون بكل ما لديهم من قوة من خلال الكشف عن طبيعة هذه المعاهدة السخيفة المشينة وإقامة المظاهرات والتجمعات وتكثيف الضغط على الرأي العام ورجال الدولة والسياسيين والسياسيين و النشطاء المدنيين، وكذلك وسائل الإعلام.
مجموعة من السجناء السياسيين المؤيدين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في سجن كوهردشت
يوليو 2022
