الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومكرة الإرهاب في الملعب الاوروبي

كرة الإرهاب في الملعب الاوروبي

0Shares

كرة الإرهاب في الملعب الاوروبي

تظهر النقاشات الدائرة في اوروبا ريبة القوى السياسية والكتل النيابية من ملابسات توقيع ومحاولة تمرير صفقة إعفاء الإرهابي اسدالله اسدي من قضاء محكوميته في بلجيكا، وخشيتها  من أن تؤدي الاتفاقية الموقعة بين الحكومة البلجيكية وملالي إيران إلى فتح أبواب القارة الاوروبية أمام القتل والإرهاب الذي يرعاه نظام الولي الفقيه.

في دلالة واضحة على الارتياب من الصفقة تساءل رئيس حزب اتحاد فلامان الجديد بيتر دي رو خلال اجتماع البرلمان البلجيكي عن أسباب إبقائها سرية “في الغرفة المظلمة” خلال الفترة الواقعة بين 11 اذار و30 يونيو.

يزيد من ريبة بيتر دي رو وغيره من  السياسيين الأوروبيين نص الصفقة التي تحمل عنوان  تبادل المحكوم عليهم ولا تستثني المدانين بأعمال إرهابية، ترتيب بنودها بطريقة تسهّل إطلاق سراح أسدي، واحدى فقراتها التي تعطي الحكومة حق العفو عن المحكوم عليهم بعد عودتهم إلى بلادهم.

بذلك كان من الطبيعي أن تقابل الصفقة بموجة من الرفض، تمتد مناقشتها في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي إلى أربع ساعات، ويتم إقرارها في اليوم التالي، ليخيّب أمل الحكومة البلجيكية في الموافقة عليها خلال نصف ساعة.

وجاءت الجولة الجديدة من الحملة التي شنتها المقاومة الإيرانية لتستكمل المشهد بحشد الضمائر الحية، تضغط على الحكومة البلجيكية والحكومات الأوروبية للتراجع عن الصفقة، وتحولها إلى فضيحة لموقعيها.

أعلنت الخارجية الفرنسية على ضوء الحملة متابعتها المناقشات الجارية حول الصفقة في البرلمان البلجيكي، مؤكدة اولوية محاربة خطر الإرهاب على الأراضي الفرنسية، والأمن الدولي، وعدم التسامح مع الجهات أو الأفراد أو المؤسسات أو الحكومات التي تروج للإرهاب وتدعمه، مشيرة لاتخاذها رد فعل حاسم على مخطط استهداف تجمع منظمة مجاهدي خلق الذي تم إحباطه في 30 يونيو 2018 في فيلبنت، وانها  تقف وراء اتهام إدارة الأمن الداخلي في وزارة المخابرات الإيرانية وشخصين متورطين في الإعداد للهجوم.

كان على الدول الأوروبية تجنب الوصول إلى الصفقة المعيبة، وتفويت فرصة تحويل المواطنين الأوروبيين إلى رهائن، بإغلاق جميع سفارات الملالي، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الولي الفقيه بعد اكتشاف المؤامرة الإرهابية لتفجير فيلبينت، وبات واضحا بعد ما كشفته حملة المقاومة الايرانية أن الدبلوماسية الوحيدة المجدية مع الملالي هي الحسم، فيما تجعلهم المهادنة أكثر توقًا للقتل والإرهاب.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة