قوات حرس خامنئي ستظل مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية  

قوات حرس خامنئي ستظل مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية 

 قررت إدارة بايدن الإبقاء على قوات حرس نظام الملالي مدرجةً على قائمة المنظمات الإرهابية. 

والجدير بالذكر أن انتفاضات الإيرانيين الأخيرة كانت من بين الأسباب التي شجَّعت الولايات المتحدة على الاستمرار في إدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة المنظمات الإرهابية. 

كما أن ترامب هو الذي مزَّق الاتفاق النووي وانسحب منه في أعقاب انتفاضة عام 2018. 

وتجدر الإشارة إلى أن شطب قوات حرس نظام الملالي من قائمة المنظمات الإرهابية هو أحد مطالب النظام الإيراني منذ بدء مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.    

ويربط نظام الملالي حتى يومنا هذا إحياء الاتفاق النووي الذي تفاوضوا عليه لفترة طويلة؛ بشطب قوات حرس نظام الملالي من القائمة. 

والحقيقة هي أن جميع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي ليست من جانب نظام الملالي سوى السعي إلى تأمين مصالح قوات حرس نظام الملالي. 

إن إبقاء قوات حرس نظام الملالي على قائمة المنظمات الإرهابية يُعتبر فشلًا لمساعي نظام الملالي وجماعات الضغط التابعة له في الغرب. 

وتجدر الإشارة إلى أن قوات حرس نظام الملالي هي القوة المركزية للقمع وإشعال الحروب؛ في هذا النظام الفاشي.  

 ولا يطالب الإيرانيون بإدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة التنظيمات الإرهابية فحسب، بل يطالبون بحل هذه القوة الشيطانية. 

وإذا لم يكن خامنئي ينوي إشعال الحروب، لكفاه الجيش وحده. ويجب إنفاق نفقات قوات حرس نظام الملالي على الإيرانيين. 

ألا يمثل إبقاء قوات حرس نظام الملالي مدرجةً على قائمة المنظمات الإرهابية ضربة ساحقة أخرى على جسد سلطة خامنئي العاجزة؟ 

مجلس الشيوخ الأمريكي يعارض إلغاء تصنيف قوات حرس النظام الإيراني

مجلس الشيوخ الأمريكي يعارض إلغاء تصنيف قوات حرس النظام الإيراني 

بعد الإعلان عن قرار بايدن إبقاء اسم قوات الحرس على قائمة الإرهاب، عارض عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في رسائلهم على تويتر شطب اسم الحرس من القائمة السوداء للولايات المتحدة. 

كتب السناتور جوش جوتهايمر على تويتر (25 مايو): “أنا سعيد لأن حكومة بايدن تُبقي قوات الحرس الإيراني على قائمتها الإرهابية”. بعد أن أعرب أعضاء بارزون من كلا الحزبين عن مخاوف جدية بشأن اتفاق عشية صفقة مع إيران، يسعدني أن أرى أن حكومة بايدن تُبقي الحرس على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية. 

حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وكلها منظمات إرهابية، يتم تمويلها من قبل النظام الإيراني، الرائد العالمي في دعم الإرهاب. 

كما كتب السناتور ريش على تويتر (25 مايو): إيران لا تزال أكبر مصدر للإرهاب في العالم. لقد عارضت منذ فترة طويلة أي محاولة لإزالة الحرس من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. لا تزال إيران أكبر مصدر للإرهاب في العالم. من السخرية أن تفكر الحكومة في إزالة الحرس الإيراني من قائمة الإرهاب، بالنظر إلى التهديد الذي يشكله الحرس على المواطنين الأمريكيين ومصالح الأمن القومي. 

يذكر أن قائد المقاومة الإيرانية قال بشأن بقاء قوات الحرس في قائمة الإرهاب يوم 24 مايو 2022: 

تفكيك قوات الحرس مطلب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية 

الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية یطالبان بتفکیک قوات الحرس وتخصيص ميزانيتها وممتلکاتها لاحتياجات الفقراء والمحرومين الذين يصارعون”خط الموت” بسبب الغلاء. 

وصرّح حسن روحاني، الرئيس السابق للنظام، إن قوات الحرس كانت “إحدى ثمار الحرب الإيرانية – العراقية وترعرعت في خضّم الحرب”. 

لذلك نؤکد من جدید أن نظام ولاية الفقيه لو لم ینو التحريض على الحروب وتصدير التخلف والإرهاب والعزم على قمع الشعب الإيراني، فإن الجیش وحده يكفي له ولا ينبغي أن يفرض تكاليف الحرس بمبالغ هائلة وأرقام نجومیة على الشعب الإيراني. 

الأبراج والمباني المكونة من 10 طوابق والتي لا أساس لها ولكن مواطنينا ما زالوا يصارعون تحت أنقاضها، تم بناؤها بدعم من قوات الحرس الناهبة ونظيرتها قوة الشرطة. 

إن تشیید المباني الهشّة أساسها التي یلفظ أبناء شعبنا انفاسهم الأخیرة‌تحت أنقاضها، والتی یصفها خامنئي بـالاقتصاد “القائم على المعرفة”، تم تشییدها بدعم وتواطؤ من قوات الحرس النهّابة ونظیرتها قوات الأمن الداخلي. 

قوات الحرس هي الجهاز العسکري المحوري للقمع والأداة الرئيسية للحفاظ على الديكتاتورية الدينية. فلا يكفي بقاءها في القائمة، بل يجب تفکیکها. 

أبناء إيران سيفعلون ذلك بالکفاح والقهر.