الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانحقوق الإنسانالقمع المتزايد هو القوة الدافعة لاندلاع الانتفاضة في إيران 

القمع المتزايد هو القوة الدافعة لاندلاع الانتفاضة في إيران 

0Shares

القمع المتزايد هو القوة الدافعة لاندلاع الانتفاضة في إيران 

أفاد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، أنه استمرارًا لموجة الإعدامات المتلاحقة تحت وطأة حكومة الجلاد رئيسي؛ تم تنفيذ 13 عملية إعدام أخرى في نظام الملالي اللاإنساني، في الفترة ما بين7 و18 مايو 2022. 

كما تم تنفيذ 4 عمليات إعدام  في مدينتي زاهدان ومشهد، في الفترة ما بين 11 و14 مايو 2022، و 3 عمليات إعدام  في كرج وأصفهان وشيراز، في الفترة ما بين 18 و22 مايو 2022،‌ فضلًا عن أنه تم تنفيذ عملية إعدام واحدة في زاهدان، في 21 مايو 2022.  

الانتفاضة تحيّد أدوات القمع

وبناءً عليه، ‌قتل جلادو نظام الملالي المعروفون  ما لا يقل عن 21 سجينًا، ‌في غضون الأسبوعين الماضيين  ‌فقط. 

ومن باب الحماقة، يعتقد خامنئي والمعممون الحكوميون أنهم بإمكانهم ضمان بقاء نظام الملالي، من خلال الإفراط في عمليات الإعدام والقمع. 

الإعدام في إيران 

تَعَهَّدَ خميني بلعب دور ولي العهد الحقيقي للشاه، ‌كما جعل نطاق الإعدام والقمع في إيران أكثر اتساعًا إلى درجة كبيرة، ‌من خلال سرقة الثورة المناهضة للملكية؛ ‌لدرجة أنه أعدم ما لا يقل عن 30,000 سجين سياسي شنقًا، أثناء ارتكاب مجزرة‌عام 1988  فقط. 

كما أن حُثَالَة خميني، وعلى رأسهم الولي الفقيه المجرم لنظام الملالي، خامنئي تفانوا في الإجرام من بعده من أجل الحفاظ على حكمهم؛ لدرجة أن عدد عمليات الإعدام في وطننا وحده وصل في الوقت الراهن إلى أكثر من نصف جميع عمليات الإعدام في العالم. (تغريدة المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات – 21 مايو 2022).  

الجلاد رئيسي والإفراط في عمليات الإعدام 

لا يقدِّم نظام خامنئي المتعطش للدماء على الإطلاق إحصاءات حقيقية عن أفعاله، ولا سيما عن جريمة الإعدام. ويمكننا أن ندرك نسبة مئوية فقط من الإفشاءات الإحصائية للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان، وكذلك من منظمات حقوق الإنسان؛ نظرًا لأن هذه التقارير في حد ذاتها تؤكد على أنه يتم تنفيذ العديد من عمليات الإعدام سرًا في ظل حكم نظام الملالي. 

واستنادًا إلى أحد هذه التقارير، نجد أن نظام الملالي أعدم ما لا يقل عن 484 شخصًا اعتبارًا من بداية عام 2021 حتى وقت كتابة هذا التقرير. وبناءً عليه، لا يزال نظام الملالي يحتل المرتبة الأولى في الإعدام بين بلدان العالم بالقياس بعدد السكان (موقع “منظمة حقوق الإنسان الإيرانية” – 23 مايو 2022). 

كما تشير هذه الإحصاءات إلى أن نظام الملالي لم يُعلن عن أكثر من 83 في المائة من عمليات الإعدام، وقام بتنفيذها سرًا. كما أن العدد الإجمالي لعمليات الإعدام التي تم تنفيذها ازداد بما لا يقل عن 25 في المائة مقارنةً بالعام السابق. (المصدر نفسه). 

  

ونظرًا لأن خامنئي عيَّن رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية، في بداية عام 2021، وفَرَضَه رئيسًا للجمهورية في الانتخابات المفبركة الموصى بها؛ فمن الواضح ما هي مهمته. 

كما يشير إعلان لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الصادر في 16 مايو 2022 إلى أنه فضلًا عن عمليات الإعدام التي تم تنفيذها، فإن  5197 سجينًا  آخر أيضًا ينتظرون الإعدام بناءً على الأحكام الصادرة في المحاكمات الصورية لنظام الملالي المجرم. 

وهْم خامنئي في التعافي بالإعدام والقمع 

كانت الانتفاضات العامة المستمرة في يناير 2018، ونوفمبر 2019 دليلًا دامغًا على أن عمليات الإعدام والقمع لم تعد تشكل رادعًا للمواطنين يمنعهم من النزول في الشوارع. بيد أن خامنئي لا يزال يرى في المستنقع النتن للحفاظ على سلطته الوحشية أن الحل يكمن في ارتكاب الجرائم قدر الإمكان.  

إذ أنه تسبَّب في استشهاد ما لا يقل عن 1500 شخص من شباب هذا الوطن، أثناء انتفاضة نوفمبر 2019، باللجوء إلى القمع الأكثر دموية قدر الإمكان، بيد أن الشعارات الساحقة التي أطلقها الطلاب بعد شهرين فقط ضد خامنئي على وجه التحديد، أثناء الموجة الثانية من انتفاضة يناير 2020؛ أثبتت مرة أخرى أن القمع الأكثر دموية أيضًا لم يعد حائلًا دون نزول المواطنين الذين بلغ بهم السيل الزبى ويصارعون الموت؛ في الشوارع. 

بيد أن الولي الفقيه، حُثَالَة خميني مصاص الدماء لا يزال متوهمًا أنه بإمكانه الحفاظ على عرش ولايته السفيانية عن طريق الإعدام والقمع قدر الإمكان، من خلال تبني سياسة الانكماش وتوحيد نظامه.  

وفي السياق نفسه، شكًّل خامنئي لنفسه مجلسًا متجانسًا موصى به، كما جعل جلاد عام 1988 رئيسًا لجمهورية حكومةٍ مختلطة من مرتزقته الدمى، في مهزلة أكثر انتخابات نظام الملالي ركودًا.  

وتيرة اندفاع نظام الملالي في منحدر الإطاحة تزداد يومًا بعد يوم  

إن إيران تشهد الآن، بعد أشهر قليلة من تولي الجلاد رئيسي مقاليد الحكم، وتوحيد جميع المجرمين تحت حكم ولاية الفقيه؛ ارتفاع زئير غضب أبناء الوطن في شوارع إيران، وتسمع هتافات “الموت لخامنئي” و “الموت لرئيسي”. 

لقد أثرت هزات انتفاضة الخبز والحرية على أركان سلطة  خامنئي الرجعية، بيد أنه غارق في سَفَاهَة المرحلة النهائية للنظام الديكتاتوري، وغير قادر على إدراك أن تأثير غضب أبناء الوطن‌أصبح أكبر من تأثير القمع، وعند كل عملية إعدام بالشنق أو كل طلقة قاتلة يزيد من استفزاز أبناء الوطن ويعجِّل بالإطاحة به.  

ومن المنهجي أيضًا أن يعتقد خامنئي مثل أي ديكتاتور آخر في المرحلة الأخيرة من حكمه المخزي أنه بإمكانه الهروب من نيران الغضب الشعبي في الوقت المناسب، ويترك مرتزقته المجرمين وحدهم في مواجهة الطوفان العاصف لأبناء الوطن. وهذا هو الوهم الحتمي الذي يتعارض مع التجربة التاريخية. 

  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة