السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةمقالاتالبديل الذي ينتظره الشعب الايراني

البديل الذي ينتظره الشعب الايراني

0Shares

بقلم : عبدالله جابر اللامي

 

لم يکن ينتظر ويتوقع الشعب الايراني أبدا بأن جهوده التي بذلها والدماء التي أراقها لإسقاط النظام الملکي السابق، ستقود الى نظام قمعي إستبدادي أسوأ من النظام الذي سبقه، وإن ماقد عاناه ويعانيه هذا الشعب على يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال العقود الاربعة الماضية، قد جعلته يواصل النضال وبصورة حثيثة من أجل إسقاطه وتغييره، خصوصا وإن هذا النظام قد إستولى على الثورة وصادرها وقام بإفراغها من محتواها الثوري التحرري.

الاموال الطائلة التي حصل عليها هذا النظام من تصدير النفط طوال العقود الاربعة المنصرمة، والتي صرف أغلبها على برنامجه النووي وعلى تدخلاته في بلدان المنطقة وعلى برامج صواريخه الباليستية، قد کلفت الشعب الايراني الى أبعد حد بحيث ظهرت آثاره السلبية على أوضاعه المعيشية بکل وضوح مع ملاحظة إنها تتردى کل عام من اسوأ الى الاسوأ، والذي صار الشعب الايراني متيقنا من هو إن هذا النظام لايمکن أن يلتفت الى الشعب في يوم من الايام وإن رهانه الدائم على قمع الشعب وعلى تدخلاته في المنطقة وعلى تطوير برامجه الصاروخية الملکفة، ولذلك فإنه قد وجد في المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، ملاذه الاجدى والافضل ليس في مواجهة النظام فقط وانما حتى کبديل له أيضا، إذ تأکد له بأن الافکار والرٶى والبرامج السياسية التي طرحتها وتطرحها المقاومة الايرانية، کانت على الدوام هي الاقرب إليه والاکثر تعبيرا عن آماله وتطلعاته، ولذلك فقد کان طبيعيا أن يکون رهان الشعب الايراني على عليها وترى فيها البديل المنتظر له.

النضال النوعي الذي قامت وتقوم به المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق من أجل الشعب الايراني والتضحيات الکبيرة التي قدمتها وتقدمها بصورة مستمرة ودورها البارز والملموس في تعريف قضية الشعب الايراني بالعالم وفضح وکشف جرائم إنتهاکات ومخططات النظام الايراني ضد شعبه وشعوب المنطقة والعالم، أثبتت وبصورة عملية ومنطقية على أحقيتها في کونها البديل الوحيد لهذا الشعب، ويجب أن لاننسى هنا بأن قادة ومسٶولي النظام الايراني صاروا يرکزون وبصورة ملفتة للنظر على المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ويحذرون من من دورها ومن إنها وراء کل النشاطات المعادية ضد النظام، وبطبيعة الحال فإن ذلك ماتفتخر به المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وتعتبره شهادة لها على إنها ضد هذا النظام والى الرمق الاخير، وهذا مايجعل الشعب يثق أکثر فأکثر بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ويعتمد عليها بمثابة المنقذ الوحيد المنتظر له.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة