الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممحاولة متأخرة لحفظ ماء الوجه

محاولة متأخرة لحفظ ماء الوجه

0Shares

محاولة متأخرة لحفظ ماء الوجه

طالب وزير الخارجية الايراني امير عبداللهيان، خلال لقائين جمعاه مع وزيري خارجية بلجيكا والسويد في ميونيخ بالإفراج عن الدبلوماسي الارهابي أسد الله أسدي والمتورط في مجزرة 1988 حميد نوري، وفي مثل هذه المطالبة اعادة لتسليط الضوء على عدد من الحقائق المغيبة.

المعلومات المتداولة تفيد بان اللقاء مع الوزيرين والمطالبة بالافراج عن المدانين جاءا بعد تطورين، حيث حاول النظام في البداية النأي بنفسه عن الفضيحتين، سعى لاحقا من وراء الكواليس لإغراء وتهديد الحكومتين والمسؤولين القضائيين في هذين البلدين، مما يعني ان المطالبة بالافراج عن اسدي ونوري اقرب الى محاولة متأخرة لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه.

وقد تكون دلالات تصرف عبداللهيان اهم من الاحتمالات التي قد تفضي اليها مساعيه، ففي مطالبته دليل اخر على أن وزارة الخارجية الايرانية أداة لفيلق القدس ووزارة المخابرات التي تتولى مهمة تصدير الإرهاب إلى الخارج والعمل على تبرير وتسهيل القتل والقمع داخل الدولة.

 يضاف الدليل الى ادلة اخرى تراكمت خلال السنوات الماضية، بينها ما قاله مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الايرانية في تموز 2018 حين اشار الى استخدام النظام سفاراته للتستر على مؤامرات لتنفيذ عمليات إرهابية، بالاضافة الى تأكيد وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف في مقطع صوتي نُشر العام الماضي على ان معظم السفراء الايرانيين يرتبطون بهيكل امني.

واعترف ظريف في تلك التسريبات ايضا بأنه التقى قائد قوة القدس قاسم سليماني بانتظام لتحديد الاجندة الخارجية لنظام الملالي كما اشار الى قيام سليماني بتعيين عدد من السفراء في بعض الدول.

بمجيء إبراهيم رئيسي الى السلطة توطدت علاقة وزارة الخارجية مع قوات الحرس وقوة القدس الإرهابية والمخابرات، لاسيما أن عبد اللهيان كان عمليا عضوا في فيلق القدس ومنفذ أوامر قاسم سليماني قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، وظل على اتصال دائم مع امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله ومرتزقة وإرهابيين آخرين خارج ايران، و هدد بعد اعتقال “أسدي” بايصال رسالة صادمة للغربيين .

مطالبة عبداللهيان بالافراج عن المجرمين تؤكد مرة اخرى على اسقاط الملالي مبدأ استقلال القضاء عن الدولة، اعتقادهم بقدرة قادة بلجيكا و السويد على توجيه اوامر للقضاة  بالإفراج عن المتهمين أو إعدامهم، عدم استيعابهم لدور الرأي العام في عالم اليوم، وفشلهم في تقدير  حجم الفضيحة التي الحقتها المقاومة الايرانية بهم والنجاحات التي حققتها حركة مقاضاة نظامهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة