العراق.. إصابة متظاهرين إثر إطلاق نار بعد تمزيقهم صورا لقاسم سليماني
قام المليشيات التابعة للنظام الايراني اليوم السبت 8 يناير بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا منع إقامة احتفال بذكرى هلاك قاسم سليماني ومزقوا صوره في مركز مدينة الكوت جنوب العراق وياتي هذا الحدث بعد يومين من إضرام النار في تمثال قاسم سليماني في إيران من قبل وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق داخل ايران بعد ساعات من إزاحة الستار عن التمثال.
وأقامت مليشيات عميلة للنظام الإيراني بما فيها عصائب اهل الحق و منظمة بدر، احتفالات متعددة على مدى الأسبوع الماضي إحياء لذكرى هلاك سليماني.
وأصيب السبت في الكوت، مركز محافظة واسط، اثنان من المتظاهرين بجروح إثر إطلاق النار عليهم، وفق المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وأوضح أن ” مليشيات اعتزمت إقامة احتفال بذكرى سليماني والمهندس، لكن مئات من الشباب العراقيين المحتجين تجمعوا في ساحة الاحتفالات في وسط المدينة، واقتحموا مكان إقامة الاحتفالية التي كانت على وشك الانطلاق، لمنع عقدها وقاموا بتمزيق صور سليماني و ابو مهدي المهندس“.
ورداً على ذلك، أضاف المصدر، أن ”أحد المنتمين إلى الميليشيات المسلحة عمد على إطلاق النار عليهم، أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين“.
وبينما لم تحصل الاحتفالية، قامت قوات الأمن بتعزيز وجودها في المكان وقطعت طرقات رئيسية، حيث لا يزال الوضع متوترا نسبيا في المدينة، وفق صحفي في ”فرانس برس“، في حين قام متظاهرون بقطع طرقات بالإطارات المشتعلة.
ونشر النائب المستقل سجاد سالم من واسط والممثل للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 على ”فيسبوك“ مقطع فيديو يقول إنه يظهر أحد أعضاء عصائب أهل الحق، إحدى فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذاً ”وهو يطلق النار قبل قليل باتجاه المتظاهرين السلميين وأمام أنظار القوات الأمنية“.
وطالب بأن ”تفرض الدولة هيبتها أو تعلن عجزها أمام عصابة منبوذة رفضها الشعب سياسياً واجتماعياً“.
وشهد العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حركة احتجاجية غير مسبوقة، لا سيما في العاصمة ومدن الجنوب التي تعاني من البطالة والفقر، ضدّ النظام والفساد وضد النفوذ المتزايد للنظام الإيراني في البلاد.
لكن الحركة تعرضت لقمع دموي راح ضحيته أكثر من 1000 شخص وأصيب ما لا يقل عن 30 ألفاً بجروح.
يذكر أن العراقيين سبق وأن أبدوا كراهيتهم للنظام الإيراني من خلال مظاهرات واعتصامات وإضرام النار في صور قاسم سليماني لأنهم يعتبرونه العامل الرئيسي لتدمير العراق وقتل مئات الألاف من العراقيين.
بعض نفقات النظام الإيراني تذهب لتصدير الإرهاب في سوريا والعراق ولبنان
رويترز: جماعة مسلحة تدعمها إيران نفذت الهجوم على رئيس وزراء العراق
