الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناعتراف: حجم الفقر الحالي في إيران غير مسبوق على مدار الـ 100...

اعتراف: حجم الفقر الحالي في إيران غير مسبوق على مدار الـ 100 عام الأخيرة

0Shares

اعتراف: حجم الفقر الحالي في إيران غير مسبوق على مدار الـ 100 عام الأخيرة

حذَّر الخبر الحكومي في مجال الصحة والسلامة، محمدرضا محبوب فر، في حديثه عن الفقر والبؤس الجامح تحت وطأة حكم الملالي من أن تزايد الفقر غير مسبوق على مدار الـ 100 عام الأخيرة.

وتطرق في حديثه إلى جانب من جوانب الانجازات المشؤومة تحت وطأة حكم الملالي معترفًا بإضفاء الطابع المؤسسي على الفساد والنهب، حيث قال: لقد أدت العقوبات وسوء الإدارة والفساد المنهجي والجامع في البلاد هذه الأيام إلى زيادة عدد السكان الذين يعيشون في مساكن غير آدمية والمهمشين في البلاد ليصل إلى 40,000,000 شخص. والجدير بالذكر أن النوم في القبور ومترو الأنفاق والجداول، وافتراش الورق المقوى للنوم من الظواهر الجديدة في البلاد، والتي امتد نطاقها بدءًا من العاصمة حتى أقصى النقاط في البلاد، كما أنها لا حدود لها.
وتابع حديثه مشيرًا إلى الانتشار المتزايد الجامح للفقر والبؤس بين فئات المجتمع، قائلًا: تزامنًا مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع الأسعار في قطاع الإسكان والمواد الغذائية وخدمات الصحة والعلاج، ومن بينها الأدوية، لم تعد الأجور الحالية كافيةً لسداد نفقات المعيشة، مما أسفر عن تشرد أفراد الأسرة إما بصورة فردية أو جماعية، ويقضون الليل حتى الصباح في أماكن مختلفة بدءًا من الجداول ومخلفات البناء وصولًا إلى المقابر والقبور المجهزة ومواقع النفايات الحضرية والحافلات ومترو الأنفاق والمباني المهجورة.

وليس من العدل بالنسبة لإيران الثرية أن يكون هناك منازل تبلغ تكلفة الواحد منها 15,000,000 دولار يعيش فيها المسؤولون في البلاد واقاربهم، في حين أن أبناء الوطن ينامون في الحافلات ويكسبون عيشهم من خلال شراء الأدوية بالدين من الصيدليات، ولجوء المعاقين إلى بيع الكراسي المتحركة، و بيع الأعضاء. ووصل الأمر سوءًا هذه الأيام لدرجة أنه حتى المعاقون لا ينامون جيدًا، وأصبحت الحياة مريرة بالنسبة لهم، حيث أنهم يحصلون على معاش متدني للغاية قدره 350,000 تومان، وبالكاد يمكنهم كسب لقمة العيش، لدرجة أن الظروف المعيشية أجبرتهم على اللجوء إلى بيع الكراسي المتحركة … إلخ.

ومنذ أن برزت ظاهرة النوم في الحافلات في طهران لم يروق لمسؤولي المدينة حلًا سوى اللجوء إلى الاعتقالات الجماعية،وعدم السماح مرة أخرى للمشردين باستخدام الحافلات ومترو الأنفاق لقضاء الليل حتى الصباح. وهناك أنباء الآن حول أن الحافلات ومترو الأنفاق لم تعد متاحة للمشردين واللاجئين إلى الشوارع والممرات، وامتدت أزمة النوم في الحافلات ومترو الأنفاق إلى شوارع العاصمة والمدن الأخرى في البلاد، وتزايد عدد مَن يفترشون الشوارع للنوم.

وحذَّر هذا الخبير الحكومي المسؤولين الحكوميين من عواقب هذا الوضع المؤسف واندلاع الانتفاضات الاجتماعية المروعة التي من شأنها أن تفجر كل مكان في الوطن في أي لحظة وتأكل الأخضر واليابس، وأضاف: أن البلاد تعاني من بؤس شديد لدرجة أن المواطنين لجأوا إلى النوم في القبور والحافلات وشراء الأدوية بالدين، وبيع الأطفال حديثي الولادة. ويجب علينا أن نفعل شيئًا قبل فوات الأوان، وإلا فإن الوضع سيزداد سوءًا، وينفذ صبر المواطنين ويفيض بهم الكيل، وعندئذ من غير المعروف إلام يؤول إليه مستقبل البلاد. (صحيفة “اقتصاد بويا”، 8 يناير 2022). .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة