الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرئيس مجلس النظام الإيراني: اقتصاد نظام الملالي راكد تمامًا

رئيس مجلس النظام الإيراني: اقتصاد نظام الملالي راكد تمامًا

0Shares

رئيس مجلس النظام الإيراني: اقتصاد نظام الملالي راكد تمامًا

 عبَّر رئيس مجلس شورى الملالي، محمد باقر قاليباف، في اجتماع مع أعضاء مركز البحوث بالمجلس المذكور؛ عن ارتياعه من الكارثة التي حلَّت بالبلاد على مدى 40 عامًا، ومن مدى البؤس الذي يهيمن على المواطنين. إن هذه الاعترافات على لسان أحد رؤساء قوى نظام الملالي سوف تسجل في التاريخ السبب في أنه لم يعد هناك المعارضين والمنتقدين الذين يكشفون للجمهور الستار عن جانب من جوانب السلطة الرجعية المنتقمة والسفاكة للدماء، مع العلم أنها سلطة جاهلة وانتهازية.

وجاء عنوان مقال قاليباف في نفس الاتجاه، وهو: “اقتصادنا راكد تمامًا”. وكشف النقاب في حديثه عن السبب وراء هذا الحدث الكارثي وكيفية حدوثة؛ عن أسباب يطول النقاش فيها، بيد أن الاعترافات والتصريحات المليئة بالكذب والطيش والمعبرة عن سوء العاقبة حول هذا النظام الفاشي أكثر أهمية بمراحل. وانتقد الهيكل الإداري والإدارة العامة للبلاد، قائلًا: “يجب الانتباه إلى أن اقتصادنا اليوم راكد تمامًا ويتعرَّض لأزمة طاحنة”. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 19 ديسمبر 2021).

بيع النفط أيضًا ليس بالعلاج الشافي لنا

ويعترف قاليباف في تحليله لأسباب وجود هذه الظروف بأنهم لا يزالون يجهلون بعد 40 عامًا الجاثمين على صدور الشعب الإيراني المسكين؛ ما هي المشكلة الرئيسية للمجتمع. وما زالوا لا يعلمون ما هي المشاكل التي يجب أن تحظى بأولوية المعالجة. وبطيبعة الحال ما زالوا لا يعلمون ما هو الحل. والحقيقة هي أنه حتى بيع النفط وموارد وثروات الشعب الايراني لن يشفي ألمًا، بل إنه سيسهم في المزيد من ثقل عبء المشاكل. ووجه كلمةً لمركز البحوث بمجلس شورى الملالي، قال فيها:

“من الواضح أننا نواجه تحديات في حل المشكلة وتشخيصها … إلخ. ويتعين علينا أن نقبل بأن الاقتصاد النفطي لن يحل أي مشكلة من المشاكل التي نواجهها اليوم؛ حتى في حالة رفع العقوبات، وأن عائدات النفط لا تلبي احتياجاتنا. ومن المعروف أن مسار الموازنة القائمة على النفط ليس مسارًا صحيحًا بالنسبة لنا، ومن المؤكد أن المسار الصحيح هو المسار القائم على العلم والتكنولوجيا والقاعدة المعرفية”. (صحيفة “ابتكار”، 19 ديسمبر 2021).

والأكثر إثارة للاهتمام هو أنه يعترف صراحةً بأنه درس الأمر دراسة شاملة ودقيقة، وأدرك للتو حقيقة مهمة، حيث قال: “من المؤسف أننا وقعنا في الروتين اليومي، وأقول هذا عن علمٍ استنادًا إلى ما قمت به من دراسة وتقصي للحقائق”. ولكي يؤكد على تصريحاته أضاف أنه استنتج بعد دراسة الدورات الـ 10 لمجلس شورى الملالي أن نظام الملالي يعاني من الروتين اليومي. ولابد أنه يعلم أن الدورات الـ 10 لمجلس شورى الملالي هي تقريبًا نفس فترة حكم نظام ولاية الفقيه ككل، وبعبارة أبسط حريٌ بنا القول إنهم لم يكن لديهم أي خطة أو برنامج أو استراتيجية تحدد مصيرهم منذ اليوم الأول لانتزاع السلطة من الشعب عنوة؛ سوى انتزاع السلطة والمحافظة عليها مهما كان الثمن، ويتبلور أهم المهام في العلم بسلطة ولاية الفقيه والانقضاض بمخالبهم القذرة على أرواح الإيرانيين وممتلكاتهم وشرفهم.

ضرب خطة خامنئي بعرض الحائط

كما انتقد قاليباف خطط الولي الفقيه ومؤامراته، حيث أنه من غير الممكن أن نضمن مستقبل هذا العدد الضخم من شباب وأبناء الأمة الإيرانية، قائلًا: “نعيش اليوم في ذروة طاقة الإنتاج القصوى للموارد البشرية وفي أفضل الظروف وأكثرها معرفة بالمعلومات، بيد أننا لا نستغل هذه الظروف أيضًا، ونعيش في ظل حزن الظروف السكانية خلال الـ 20 سنة القادمة”. (وكالة “مهر” الحكومية للأنباء، 18 ديسمبر 2021).

وأشار قاليباف، في هذا الصدد، إلى أولوياته في مواجهة أوهام “خامنئي”، واعتبر قضية السكان إلى جانب قضية المياه من أكثر مشاكل البلاد التباسًا، ولم يوليها أحد اهتمامًا حتى الآن، في حين أن الأولوية الملحة يجب أن تكون للفقر والبؤس والاختلاف الطبقي ثم هجرة الصفوة من البلاد.

وأشار في الختام إلى فصل من السجل العار للمديرين الحكوميين في صناعة السيارات، نتيجة للنهب والحصول على رواتب فلكية، الأمر الذي لم يسفر سوى عن ديون هائلة لا يستطيع تحديدها.

“واستنادًا إلى تصريحات وزير الصناعة والتعدين والتجارة أقول إن ديون مصنِّعي السيارات بلغت حسب إحدى الروايات 85,000 مليارتومان. ويفيد تحليل آخر أنها بلغت 185,000 مليار تومان، ومن الطبيعي أن تعاني خزانة الدولة من الدوين عندما لا تنفق الإدارة من جيبها الخاص، وتكتفي بالإدارة فقط”. (المرجع نفسه).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة