السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيراناعترافات متأخرة بعمق ازمة النظام

اعترافات متأخرة بعمق ازمة النظام

0Shares

اعترافات متأخرة بعمق ازمة النظام

قام الرئيس ابراهيم رئيسي بزيارة الى قم لمدة يومين بعد الجولة الثامنة لمحادثات الملف النووي في فيينا، كرس معظمها للتشاور مع المراجع الدينية في المدينة التي تعد العاصمة الثانية  لنظام الملالي وواحدة من أسس عرش الولي الفقيه المهتز.

 تظهر تصريحات المراجع المناخات التي شهدتها المشاورات حيث قال المرجع جوادي آملي  “نحن لا نغلق الباب على أنفسنا أبدًا، ولسنا غاضبين من أي شخص، ونتفاعل مع جميع البلدان” ليعيد الى الاذهان ما ادلى به المرجع صافي كلبايكاني خلال لقائه مع  محمد باقرقاليباف قبل أسابيع، حيث دعا الى عدم الغضب من العالم، واثارت دعوته جدلا في اوساط النظام، واللافت أن رئيسي الذي اعتبر جدل المراجع فانوسا يضيء طريق حكومته، سارع إلى لقاء صافي خلال زيارته لقم، وفي ذات السياق جاء تصريح مرجع الدين الحكومي مكارم شيرازي خلال استقباله لرئيسي، حيث اكد على التعامل في السياسة الخارجية بناء على ما يقتضيه الواقع.   

القاسم المشترك لتصريحات مراجع  النظام خوفهم من حالة المجتمع المتفجرة واثار الفقر والبؤس على المقبل من الاحداث حيث شدد نوري همداني على “تنظيم الظروف المعيشية للشعب” باعتباره المهمة الاولى للحكومة، واشار مكارم شيرازي الى ان الناس غير راضين عن الظروف المعيشية والأعمال، مؤكدا ضرورة تحديد السبب الجذري للمظالم ومعالجتها بشكل صحيح.

والواضح أن التحذيرات وعبارات القلق جاءت من المعروفين بسياساتهم الحذرة، وتم تسريبها لوسائل الإعلام الحكومية، ويمكن فهمها في سياق ما حذر منه اساتذة الاقتصاد في الجامعات خلال لقائهم مع وزير الاقتصاد سيد احسان خاندوزي حيث اشار احدهم الى انه  “مثل النهار، من الواضح بالنسبة لي أن مقطورة الاقتصاد تتجه إلى قاع الوادي، نحن ندعو إلى الله فقط من أجل أن تأخذنا مباشرة إلى القاع دون انقلاب سبع مرات” مشيرا الى انه “بعد أزمة البنزين عام 2019 قلنا للناس إن المسؤولية تتحملها الحكومة التي سعت إلى الانخراط مع الغرب، ما الذي سنقوله إذا خرج الناس إلى الشوارع هذه المرة”.

حتى رئيسي الذي تتمثل مهمته في علاج الازمات بالكذب وبث روح الأمل الزائف لمعالجة المشاكل، لا يجد غير الاعتراف بالتدهور الخطير للوضع؛ وإلقاء اللوم على حكومة روحاني، متجاهلا مسؤولية خامنئي بصفته الولي الفقيه.

كرر خلال زيارته لقم  أنه لا يملك سوى إطلاق مشاريع نصف منتهية، وخيب آمال الذين التقاهم باشارته الى” مشاريع شبه مكتملة في البلاد منذ ما يقرب من 50 عامًا” مشيرا الى  إن بعض النظام يقترح تدمير المشاريع نصف المكتملة، و”لكن في هذه الحالة، لا نستطيع الرد على الناس”.

على رأس المشاريع غير المكتملة التي تحدث عنها رئيسي مشروع ولاية الفقيه سيئ السمعة الذي تجاهل الاشارة اليه، ولن يحول اغفال الحديث عنه دون اكتماله تاريخياً من قبل الشعب الإيراني الناهض الثائر، حيث تدل المؤشرات على قرب النهاية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة