الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةمقالاتتصدع وتشرذم في حكومة رئيسي

تصدع وتشرذم في حكومة رئيسي

0Shares

تصدع وتشرذم في حكومة رئيسي

لم تمضي أقل من خمسة أشهر بعد على مجيء حكومة الجلادين وقد سرى التصدع والتشرذم بين أعضائها وعلى وجه خاص فريقها الإقتصادي الأمر الذي تناقلته وانتقدته وسائل إعلام العصابتين.

وكتبتت صحيفة ستاره صبح نقلا عن عضو في ما يسمى بـ عصابة الإصلاحيين قوله: كان متوقعا حل المشكلات عندما تتحد أطراف الحكومة وتكون يدا واحدة، لكن بعد اتحاد الحكومة والمجلس على تقسيم الغنائم يتصارعون فيما بينهم، وشهدنا الآن أن محسن رضائي قال شيئا بخصوص الإعانة ومخبر يقول شيئا آخر عن الدواء وإلغاء عملة 4200 تومان مع زيادة مخصصات رئيسي، ويتفاقم هذا الوضع من سيء لأسوأ، وستزداد التناقضات التي ليس لها آثار جيدة (ستاره صبح 29 ديسمبر 2021).

 وفي مقال آخر لصحيفة ستاره صبح بعنوان “فريق الحكومة الاقتصادي خارج عن السيطرة” نقلا عن مصطفى هاشمي طبا أحد المرشحين السابقين في خيمة سيرك انتخابات رئاسة الجمهورية حول الفوضى التي سادت بين أعضاء مجلس الوزراء حكومة رئيسي وخاصة الخلاف بين محمد مخبر ومحسن رضائي كتبت تقول: تظهر حكومة رئيسي بتشكيلة جديدة في الوقت الراهن، بمعنى أنه بالإضافة إلى وزراء الاقتصاد ورئيس البنك المركزي تم اختيار رضائي نائبا اقتصاديا، ومن الجانب الآخر تم اختيار مخبر كمتصدر أول في الخط الاقتصادي وصانع للقرار؛ وهذه التركيبة معقدة بعض الشيء، وقد لا تكون هناك كلمة استماع ضرورية لذاك الحديث، وبعض الأفراد يقولون ما يريدون، ويبدو أن التنسيق المطلوب لهذه التركيبة المعقدة صعب وادارتها خارجة عن السيطرة. (ستاره صبح 29 ديسمبر 2021).

ولم تعترف وسائل إعلام العصابة المهزومة وحدها بعدم التنسيق بين أعضاء حكومة رئيسي وخاصة أعضاء فريقها الاقتصادي، فوسائل إعلام العصابة المتسلطة ومنها مذيع تليفزيون النظام الذي تحدث بلسان لاذع ويقول: “تتهادى إلى الأسماع أصداء عدم الترابط من جسد الحكومة فأحدهم يقول أيها السيد أنا لا أستطيع العمل بهذه الميزانية، وآخر يقول لا يمكنني تنفيذ تلك الخطة” (تليفزيون الشبكة 5 ـــ 22ديسمبر2021)

وكتبت صحيفة فرهيختكان التابعة لـ ولايتي مستشار خامنئي “كتبت تذم بعدم تنسيق الفريق الإقتصادي” قائلة: “من أهم الانتقادات التي وُجِهت لأداء الحكومة الثالثة عشرة خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل الخبراء تتعلق بعدم ترابط الفريق الاقتصادي للحكومة”، مؤكدين على نقد الخبراء هذا والتصريحات المتناقضة والقرارات المفاجئة لأعضاء مجلس الوزراء بشأن قضايا الاقتصاد الكلي للحكومة بما في ذلك قضية إلغاء العملة المفضلة…

وتُظهر هذه التصريحات المتناقضة مدى عدم اتساق الفريق الاقتصادي للحكومة في تنفيذ خططه وأفكاره (فرهيختغان 23 ديسمبر2021).

يأتي هذا الانقسام والتصدع في الوقت الذي أراد فيه خامنئي سد فجوة التصدع في حكومته وحل ما يسمى بالمشاكل والأمور الاقتصادية من خلال توحيد النظام وتعيين حكومة موحدة من الحرس.

يبين هذا الوضع ما تمر به الحكومة مآزق في مختلف المجالات، وعجز حكومة الجلادين أيضا عن تغيير هذا الوضع.

الوضع بين أعضاء حكومة الجلادين فوضوي ما دفع بـ محمد صادق كوشكي أحد عملاء المخابرات من عصابة خامنئي إلى القول: “لم يجد رئيسي رؤيةً شاملةً، وقد تخلى عن التربية والتعليم والعلوم والإرشاد والرياضة…. (صحيفة جهان صنعت 20 أكتوبر2021).

لم يتعرض رئيسي وحكومته فقط الرئيس لهذه الأوضاع المخزية، بل هو ومجمل حكم ولاية الفقيه الفاسد  الذي يعيش وسط أزمات مختلفة ويضرب بأياديه وأرجله للخلاص منها،ولكن لا سبيل للخروج منها.

وبناءا على ذلك فإن الملا الجلاد وحكومته سيعانون من الشلل والإفلاس أسرع مما كان متوقعا بكثير، وأصبح واضح الآن أن رئيسي وحكومته لم يحلوا مشكلة خامنئي فحسب بل أدت أفعاله المناهضة للشعب أكثر فأكثر إلى وضع البنزين على نار غضب الشعب ما زاد في تأجيج حالة غضب وانتفاض ونهوض الشعب ليسارع بدفع النظام نحو هاوية السقوط.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة