الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتشدد غربي في مواجهة ازدواجيات الملالي

تشدد غربي في مواجهة ازدواجيات الملالي

0Shares

تشدد غربي في مواجهة ازدواجيات الملالي

تمشي اطراف محادثات الملف النووي على حافة الهاوية مع قرب استئناف مفاوضات فيينا الخميس المقبل مما يضيف اختلافا اخر عما كان يجري في الجولات الست السابقة .

 كانت الأطراف الغربية تميل الى التفاؤل، والرغبة في تقديم تنازلات، و تشجيع النظام في نهايات الجولات الست السابقة من المحادثات لكن الإحباط يبدو واضحا مع التوجه الى فيينا لاستئناف الجولة السابعة.

  ظهرت نبرة التهديدات واضحة خلال الايام الماضية ولم يخل الامر من حضور الخطة (ب)  ورفع عصا العمل العسكري في المشهد التفاوضي الذي ساده التشوش.

وجاء هجوم الطائرة بدون طيار على موقع نطنز النووي ليضيف مؤشرا اخر على المؤشرات المتداولة حيث دفع الاحراج الناجم عن الهجوم نظام الملالي الى الادعاء  بأن ما حدث مناورة دفاعية ايرانية لاختبار المنظومة الصاروخية الامر الذي كذبته وسائل الاعلام بكشفها عن خمس طائرات مسيرة حلقت فوق الموقع لأكثر من 40 دقيقة.

رافق هذه التطورات السياسية والميدانية حملة اعلامية غربية حيث افادت وكالة رويترز بـ “إحجام واشنطن عن رفع العقوبات كلياً”، وذكرت الواشنطن بوست إن “المفاوضات تقترب من نهايتها بالنسبة للنظام الإيراني” مشيرة الى انه في حال فشل المحادثات سيزداد خطر تصعيد التوترات العسكرية، وذكر موقع هيل أن النظام الإيراني يستخدم المحادثات وسيلة خداع لتسريع برنامجه النووي، في حين تشير صحيفة التلغراف البريطانية إلى “أكاذيب النظام الإيراني” و”الطموح النووي للنظام” وضرورة “اتخاذ موقف حازم ” من قبل الغرب.

في المقابل يواصل النظام الايراني الإصرار على مواقفه السابقة، وعلى رأسها اشتراط الرفع الفوري للعقوبات، وضمان الولايات المتحدة عدم انسحاب أي إدارة مقبلة على البيت الأبيض من الاتفاق النووي، الامر الذي اصطدم منذ البداية بموقف غربي رافض وصف هذه الشروط بانها لا تستحق التفكير.

يتعامل نظام الملالي مع هذه العقدة بموقف مزدوج يتمثل في مطالبة سعید خطيب زاده بالرفع الكامل للعقوبات، وتاكيده تصميم النظام على التوصل إلى اتفاق جيد، مما  يسلط الاضواء على حالة من الارتباك والتخبط.

يعود التخبط الى عجز النظام عن الاختيار بين مساري مفترق الطرق الذي يقف عليه والمتمثلين بتجرع كاس السم من خلال التخلي عن ما يعتبره عناصر قوة ـ البرنامج النووي والصاروخي والارهاب ـ او مواجهة المجتمع الدولي واستمرار العقوبات وتشديدها وإحالة قضيته إلى مجلس الأمن.

يعكس غياب الحسم والارتباك والضعف والقلق في التعامل مع الملف النووي حيرة خامنئي مما يرجح الانتظار فترة اطول لرؤية التبجحات والتوعدات الزائفة التي تعمق الازمات ولا تقدم حلولا .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر قراءة