الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيتقرير: صواريخ إيرانية محملة بالغازات السامة ضربت الغوطة +صور

تقرير: صواريخ إيرانية محملة بالغازات السامة ضربت الغوطة +صور

0Shares


کشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة العدالة” عن نوعية الصواريخ المحملة بالغازات السامة التي قصف بها نظام الأسد الغوطة الشرقية مؤخراً.

وأکدت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان ” مجدداً: مواد ألمانيّة الصنع داخل صواريخ محمّلة بغاز الکلور السام في الغوطة الشرقيّة”، أنّ قوات الأسد شنت ثلاث هجمات علی الغوطة الشرقية بأقل من شهر.

صواريخ إيرانية معدلة

وأشار التقرير إلی أن السلاح المستخدم في هجمات الأوّل من شباط (الهجوم الثالث) هي صواريخ ذات تصنيع ارتجالي مطوّرة من الصواريخ الإيرانيّة ذات العيار 107مم.

وأوضح التقرير، أنه تمّ استبدال رأس الصاروخ المعتاد بأسطوانة غاز ذات ضغط، وتمّ تعديل العنفة (المروحة) بإضافة ذيل لها، مشيراً إلی أن هذا السلاح المستخدم هو نفس السلاح المستخدم في هجمات الکلور علی دوما في 22 کانون الثاني/يناير 2018 أي (الهجوم الثاني)، وأيضاً هجمات غاز الکلور التي استخدمت في ريف دمشق في بدايات 2017.

ويؤکد التقرير أنه في بعض الحالات، فإنّ الصواريخ التي استخدمت في عام 2018 تحمل نفس الأرقام التسلسليّة ممّا يثبت أنّها ذات نفس المصدر والجهة المصنّعة، وهذا ما يؤشّر بقوّة أنّ الصواريخ التي استعملت في عام 2018 هي من نفس المصدر.

 


غاز معدل لضرر أکثر

وأفادت مصادر عديدة لمراسل “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، بأنّ مصدر تلک الصواريخ التي ألقيت علی مدينة دوما هو الفوج (41) المحاذي لمنطقة برزة، موضحة بأنّ الغاز السام کان قد وصل إلی العديد من أحياء المدينة، وأصيب الکثير من الأهالي بحالات هلع غير طبيعية، إذ أنّ الأهالي کانوا قد اعتقدوا بأن الغاز الذي تمّ استخدامه هو غاز الکلور، لکن وبحسب نشطاء فمن من المحتمل کثيرا أن تکون قوات الأسد قد قامت بالتعديل علی هذا الغاز، وذلک حتی يحدث آثاراً مستقبلية وضرراً أکثر شدة من غاز الکلور.

 


ثلاث هجمات في شهر

وکان نظام الأسد قد استهدف بتاريخ 22 کانون الثاني/يناير 2018، المنطقة الشمالية الغربية من مدينة دوما بصواريخ محملة بغازات سامة، وأسفر عن إصابة (21) مدنياً بينهم نساء وأطفال، کما استهدف بتاريخ 13 کانون الثاني/يناير 2018، المنطقة الواصلة ما بين مدينتي حرستا ودوما أيضاً للقصف بغازات سامة، ما تسبّب في إصابة ستة مدنيين بينهم نساء وأطفال.

أما الهجوم الثالث فقد شنته النظام بتاريخ 1 شباط/فبراير 2018، مدينة دوما بهجوم بغازات سامة للمرة الثالثة علی التوالي بخمسة صواريخ محمّلة بمواد کيمائية يُعتقد أنها غاز الکلور، استهدفت الأحياء الغربية من المدينة، وتسبّب بإصابة ثلاثة مدنيين بحالات اختناق بينهم امرأة.

الإعلام الألماني يؤکد

وکانت مجلة “دير شبيغل” الألمانية قد أکدت في تحقيق لها نشرته مطلع الشهر الجاري، کشف صحة ما جاء به تقرير منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”.

وقال التقرير إن صوراً تم نشرها لأجزاء صاروخ محمل بالغازات السامة تم استخدامه في سوريا دلت علی أن الصاروخ احتوی علی أجزاء مصنوعة في ألمانيا، وأکدت الشرکة المصنعة لصحيفة “بيلد” الألمانية أن مواد مصنعة من شرکة “بريسشبان” بيعت کقطع عازلة للإلکترونيات لشرکتين تجاريتين إيرانيتين، وتستعمل هذه المواد “خاصة في المحرکات الصغيرة المستخدمة في المنازل وفي المرکبات”، وذکرت الشرکة التي مقرها (فايهينغن) في جنوب ألمانيا، أنها ستدقق في علاقاتها التجارية مع الشرکة وأنها کانت “مصدومة” من هذه المعلومات.

وبحسب المجلة، فإن صاروخاً واحداً علی الأقل من صنع إيراني تم استخدامه في الهجوم علی مدينة دوما قرب دمشق، ويُعتقد أن هذا الصاروخ احتوی علی جزء صُنع في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة