استمرت في إيران معركة لمدة 4 عقود. معركةٌ بدأت منذ يومها الأول في ظل مفهومٍ واقعي هو أن الحصول على الحرية لا يأتي إلا بالقتال.
لذا بادر خميني بتشكيل عصبة إجرامية أطلق عليها في نهاية المطاف مسمى "قوات حرس نظام الملالي".
وهذه هي الفكرة التي دفعت قاسم سليماني إلى الزج بالمراهقين في حقول الألغام، خلال الحرب ضد العراق، فضلًا عن مئات الآلاف من الشباب الآخرين الذين زجَّت بهم قوات حرس نظام الملالي في مذبحة هذه الحرب، على الرغم من أن الجنوح إلى السلم كان أمرًا ممكنًا.
وعندما تم فك تعويذة الحرب، واصلت قوات حرس نظام الملالي مهامها في مجالين: أولاهما هو انتشار الإرهاب وقتل الأبرياء في إيران وغيرها من البلدان، وثانيهما هو اقتحام المجال الاقتصادي لتأمين الأموال اللازمة لتمويل الإرهابيين، وملأ جيوب قادة قوات حرس نظام الملالي الواسعة الفضفاضة بالأموال.
واستنادًا إلى تصريحات الخبراء، فإن قوات حرس نظام الملالي تلقي بمخالبها القذرة على أكثر من 70 في المائة من الاقتصاد الإيراني، من خلال امتلاكها لأكثر من 90 رصيفًا خاصًا.
والجدير بالذكر أنه يتم إبرام جميع العقود الاقتصادية الكبرى مع مقر خاتم التابع لقوات حرس نظام الملالي.
ولكن من ناحية أخرى نجد أن المقاومة الإيرانية لم ولن تتوقف على الإطلاق عن محاربة هذه الجرثومة الشريرة وتتخلى عن أهدافها السامية.
فعلى سبيل المثال، كانت المقاومة الإيرانية وراء كشف النقاب عن فضائح قوات حرس نظام الملالي، وإدراجها في القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية.
كما أُثيرت في البرلمان البريطاني، في 20 أكتوبر 2021، قضية إدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة الجماعات الإرهابية. وقال نائبان في البرلمان البريطاني، ستيف مكابي، وبوب بلاكمان: "يجب إدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة الجماعات الإرهابية".
نعم، يجب محو وصمة العار هذه من تاريخ إيران.
