الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالطعنة النجلاء

الطعنة النجلاء

0Shares


بقلم:فاتح المحمدي


قد يتلقی البعض الکثير من الضربات و الطعنات القوية ولکنهم يبقون مع ذلک علی قيد الحياة ولکن وفي نفس الوقت لو تمعنا و دققنا في تلک الطعنات نجدها وفي خطه العام کانت غير حاسمة ولم تأت في المکان المناسب، ذلک إن الطعنة إذا جاءت و أصابت المکان المناسب فإنها طعنة نجلاء تردي بمن ذاق کأسها و تسدل الستار علی حياته.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذي تم توجيه الکثير من الضربات إليه من جانب المجتمع الدولي و بلدان المنطقة، لکنها جميعها کانت ضربات غير قاتلة أي لم تکن کما وصفنا آنفا الطعنة النجلاء ولذلک فقد بقي هذا النظام واقفا علی قدميه و مستمرا في نشر شره و عدوانيته ولذلک فمن المهم جدا أن يتم مراعاة هذا الامر وعدم إهدار الوقت و الجهد و المساهمة ببقاء و إستمرار هذا النظام علی حساب الشعب الايراني بالدرجة الاولی و شعوب المنطقة بالدرجة الثانية ويجب البحث عن السبيل و الوسيلة التي تتيح تحقيق ذلک الهدف.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقبع علی کم هائل من المشاکل و الازمات و يواجه سخطا و غضبا شعبيا واسعا النطاق و يقف في مواجهته المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، إستغل و يستغل حالة الصمت النسبي حيال تدخلاته في دول المنطقة و يقوم بتوسيع نطاق ذلک دونما أن يضع إعتبارا لأحد، في الوقت الذي نری فيه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد لعب علی الدوام دورا إيجابيا في کشف و فضح مخططات النظام ضد دول المنطقة و حذر منها و أماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن تلک التدخلات حصلت عليها شبکات منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران، لکن وفي مقابل ذلک لم تخطو دول المنطقة ولو خطوة واحدة للأمام بإتجاه المقاومة الايرانية رغم أن ذلک في خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
من الضروري جدا أن تبادر دول المنطقة للعمل وفق إستراتيجية جديدة من أجل مواجهة مخططات النظام المتباينة ضد دول المنطقة مبنية علی أساس دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي لهذا الشعب و فتح مقرات لها في البلدان العربية و التنسيق و التعاون معها من أجل مواجهة المخططات المشبوهة التي يتم الاعداد و التخطيط لها في أقبية و دهاليز النظام، وان الحقيقة المرة تکمن في أن طهران قد نجحت للأسف البالغ خلال قرابة أربعة عقود بإتباع سياسة خبيثة دفعت فيها دول المنطقة للنأي بأنفسها بعيدا عن دعم و مساندة نضال الشعب الايرانية و مقاومته الوطنية في سبيل أهدافها و غاياتها المشبوهة، ذلک أنها تعلم و تدرک جيدا أن التعاون و التنسيق بين هذين الطرفين يعني إطلاق رصاصة الرحمة علی دورها و نفوذها و تدخلاتها ومعظم مخططاتها في المنطقة بالاضافة الی إن هذا الخيار کان و سيبقی أکثر الطرق إختصارا و فعالية من أجل إسقاط النظام و توجيه الطعنة النجلاء إليه و التي تنهيه و الی الابد.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة