الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعن أذرع إيران و إنتفاضة الشعب الايراني

عن أذرع إيران و إنتفاضة الشعب الايراني

0Shares

بقلم: علاء کامل شبيب


لم يصدر لحد الان أي رد فعل من جانب أذرع النظام الايراني في بلدان المنطقة و في مقدمتها حزب الله اللبناني بشکل خاص، والميليشيات الشيعية العراقية المعروفة بتماديها في تقديم ولاء الطاعة للمرشد الاعلی الايراني أکثر من ولائها للعراق نفسه، وهذا برأينا يدل علی إن النظام الايراني قد أوعز لهذه الاذرع بإلتزام الصمت لأن أية مبادرة منها بالاعلان عن الدفاع عن النظام سوف يثير الشارع الايراني الی أبعد حد خصوصا وإن التدخلات في بلدان المنطقة هي أحدی الاسباب الرئيسية لإندلاع هذه الانتفاضة.
التدخلات الايرانية في المنطقة وبالاخص في سوريا و لبنان و اليمن، و التي کلفت الخزينة الايرانية مبالغ طائلة تم صرفها علی حساب الاقتصاد الايراني و الاوضاع المعيشية للشعب الايراني، صارت ترهق کاهل الشعب الايراني أکثر من اللازم فقد تفشی الفقر و المجاعة في أغلب أوساطه بل و صار ظاهرة يمکن لمسها بکل سهولة وقد يکون مثيرا للإستهجان و الاشمئزاز معا عندما نری شعبا يمتلک إمکانيات و ثروات هائلة يعيش أکثر من نصفه تحت خط الفقر بإعتراف النظام نفسه و ينام الالاف منه في المقابر و داخل الورق المقوی، بل وإن هناک قرابة 15 مليون مواطن إيراني يعانون من المجاعة کما إن هناک ظاهرة بيع الاطفال وأعضاء الجسد و حتی ممارسة البغاء من قبل الالاف من النساء الايرانيات من أجل لقمة الخبز و الحياة المعيشية التي باتت صعبة جدا في ظل السياسات التوسعية العدوانية لهذا النظام.
شعوب و بلدان المنطقة التي طالما عانت من تدخلات النظام الايراني في شؤونها الداخلية و دعت الی إيقافها و وضع حد لها ولکن دونما جدوی، فقد أثبتت هذه الانتفاضة لها وبمنتهی الوضوح بأن الشعب الايراني کان ولايزال المتضرر الاکبر من جراء هذه التدخلات العدوانية السافرة و يدفع ضريبتها علی حساب معيشته اليومية و مستقبل أجياله، وهو يمثل أيضا تأکيدا علی إن الشعب الايراني يرفض التدخلات في شؤون الآخرين و يؤمن إيمانا کاملا بالتعايش السلمي و التواصل بين الشعوب و البلدان.
هذه التدخلات التي سبق و‌أن أکدت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، في مناسبات مختلفة، بأن الشعب الايراني يرفضها تماما، قد تأکد اليوم لشعوب و بلدان المنطقة هذا الامر و هو مايتطلب دعم هذه الانتفاضة و الوقوف الی جانبها و عدم ترک النظام الايراني يبطش بها کما فعل مع إنتفاضة عام 2009، ذلک إن التغيير السياسي الجذري في إيران هو في خدمة المنطقة و العالم وليس هناک من يمکن إنکاره لهذه الحقيقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة