الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانزلزال السقوط يهزّ أركان الاستبداد الديني بالكامل

زلزال السقوط يهزّ أركان الاستبداد الديني بالكامل

0Shares

مسعود رجوي رسالة رقم (16)

زلزال السقوط يهزّ أركان الاستبداد الديني بالكامل

   ليس أمام نظام الملالي خيار، مثل الشاه، في نهاية المطاف سوى القمع، لكن يحفر قبره بيده!

 

 

وها هي زلازل الإطاحة ظاهرة أمام أعين العالم والتي تحدثنا عنها في 4 نوفمبر بعد سقوط "العمق الاستراتيجي" لنظام ولاية الفقيه  أثناء الانتفاضة في العراق ولبنان …

تحية إلى الشهداء بدءًا من ”شهريار” و”كرج” و”سيرجان” ومرورًا بـ ”بهبهان“ ومن ”شيراز“ و”مريوان“ إلى ”خرمشهر“ وطهران ومدن ومناطق أخرى في إيران.

بورك هذا العزم الجازم للشعب البطل ومعاقل الانتفاضة وأبنائه المنتفضين.  

كان لدى خامنئي اليوم فرصة للتراجع، لكن الملالي، مثل الشاه، ليس أمامهم خيار سوى اللجوء إلى القمع المفرط في نهاية المطاف.

 

 

إن كلمتنا وكلمة شعبنا ومثل عهد الشاه موجهة إلى سفّاح الشعب وجلّاد العصر هي: اعتقل، واحتجز، واقتل، لكنك تحفر قبرك بيدك! هذا هو منطق التاريخ والتطور الذي لا جدال فيه ومنطق نضالات الشعوب التحررية.

 

 

نقول لخامنئي الولي الفقيه المهترئ وكلابه المسعورة والمؤيدين الذين كانوا يأخذون على أعمار أعضاء المنظمة: ها هم الشبان الذين كنتم تبحثون عنهم! المنتفضون العاصون الذين أحرقوا يوم أمس وحده أكثر من مجمل انتفاضة يناير 2018 و التهمت النيران مئات مراكز القمع والنهب التابعة للنظام وتم تدميرها في الواقع، وحقًا صنعوا لكم جحيمًا. هل من مزيد!

 

حتى يحين يوم الغضب العظيم للشعب والخالق:

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

 

 

يحاول خامنئي عبثًا أن يردف بقايا نظام الشاه بجانب منظمة مجاهدي خلق MEK و المقاومة الإيرانية  NCRI ليختلط الماضي بالمستقبل لصالح الحاضر (أي حكم الملالي). لكن هيهات أن تعود عقارب الساعة والزمان إلى الوراء.

في يناير 2018، كان يقول خامنئي إن الخطة [الانتفاضة] صمّمتها الولايات المتحدة، ودفعت العربيّة السعودية المال، والتنفيذ كان على عاتق منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

لكن هذه المرة، هو مَن أشعل الشرارة بالبنزين وأصبحت كذبة تلقي منظمة مجاهدي خلق المال من المملكة العربية السعودية ورقة محروقة.

انتفضت أكثر من 100 مدينة مع شبّانها الشجعان والمنتفضين. ويقول قادة النظام أنه عندما ينزل الناس إلى الساحة لن يجدي دور رجال الأمن المتنكرين بالزي المدني!

استمعوا (إلى المكالمة اللاسلكية التالية) :

 

«- لجنة عمار 1

– تفضل

– سيدي، الوضع حرج وأحمر! يتوجهون نحو مقر القائممقامية!

– حشد مؤلف من خمسة آلاف شخص! إذا تأخر ”بشير“ (شفرة) ، القائممقامية ستسقط!

– ”أنوري“، استعينوا بعناصر قوات الحرس الموجودة أمامكم. وأنا أتابع ”بشير” الآن.

– ”بشير 2”، ”بشير 2“ من ”سبهر“

– سيدي، تقول قوات الحرس أنا لم أتلق أي أوامر.

  لا يقدم مساعدة! وتقول عالج الموقف بالأمنيين المتنكرين بالزي المدني!

  • لا يفيد الأمنيون المتنكرون بالزي المدني!
  • تم التنسيق معهم لكي يخرجوا من معسكرهم هناك للحماية! كيف لا يخرجون؟

– نعم، سيدي، هؤلاء يقولون ليس لدينا أوامر.

– فقط بعناصر الأمن المتنكرين، لا يفيدني! إنهم يدّمرون! يبلغ حشدهم خمسة آلاف!».

 

وعلى غرار إمامه الملعون خميني الذي أصدر فتوى لارتكاب مجزرة عام1988، أصدر الجلّاد ”إبراهيم رئيسي“ (رئيس السلطة القضائية) وصفة ”التعامل الصارم“ للقضاء على ”المعادين للثورة“ ويقول:

 

«على المدّعين العامّين في أنحاء البلاد، ممارسة اجراءاتهم القانونية المعتادة بحزم وبالتعاون مع قوى الامن الداخلي، … في مواجهة اي اعتداء من قبل العناصر الشرّيرة المرتبطين بالتيارات المعادية للثورة والمندسّين، الذين يحاولون بأعمالهم التخريبية تنفيذ إرادة الاعداء، وتعكير صفو أمن المواطنين والمجتمع».

وأما البلطجي المعروف في النظام الحرسي على شمخاني سكرتير مجلس أمن النظام فقد توعّد في الاجتماع المغلق لمجلس شورى نظام الملالي قائلا:

«تم التعرف على عدد من الأشخاص الذين كانوا يستفزّون الناس في الشوارع. اتضح أنهم مرتبطون بـ (منظمة مجاهدي خلق). كانوا من أشرار المنطقة. لقد أخذوا أموالًا لإحداث أعمال شغب واستهدفوا مناطق معينة … أرادو إثارة مشاكل في إيران والعراق ولبنان وبعض الدول الأخرى طبقًا لسيناريو محدّد سلفاً».

يا للملالي البائسين وقوات الحرس الذين نسوا ختام كلمة ”منتظري“  في رسالته في أغسطس 1988، حيث كتب منتظري بالحرف: «في الختام أقول إن مجاهدي خلق ليسوا أفراداً بل يمثلون طريقة تفكير ورؤية، ومنطق …ولا يمكن إنهاؤها بالتقتيل بل يزيده تصاعداً».

×××××

كلمتنا مع الولي الفقيه المهترئ خامنئي حول قضية البنزين هو أنه يجب أن يتجرع السم ويتراجع حتى يتم تمهيد الطريق للانتفاضة. يجب قطع الأموال من سوريا و العراق و لبنان، ومن قوات الحرس والأمنيين المتنكّرين بالزيّ المدني ومن قوة القدس واستخبارات الملالي وكلابه المسعورة داخل وخارج البلاد، وليس من وقود المواطنين وطعامهم.

 

ضاعف الشاه سعر النفط والغاز ليوم أو يومين في خريف عام 1964 في حكومة حسن علي منصور رئيس الوزراء، لكنه تراجع بسرعة عندما انتفض الشعب ونزل إلى الساحة.

إذا لم يقم الملالي بذلك، فعليهم تحمل عواقب رفع سعر البنزين وتداعياته.

المزيد من النيران ينتظرهم. لهب نيران الانتفاضة تتصاعد من أجل الحرية.

قوموا بإغاثة وإيواء شباب الانتفاضة، وخاصة الجرحى. لا أحد سوى شعبنا الأسير يمنحنا المال والمأوى.

 

النهر الهادر لدماء الشهداء وقيادة مريم رجوي والنضال التحرري في إيران، هي الكفيل لانتصار محتوم لشعبنا.

 

مسعود رجوي

17 نوفمبر 2019

 

ذات صلة:

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة