السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيبمناسبة الانتخابات العراقية القادمة

بمناسبة الانتخابات العراقية القادمة

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

مع إقتراب موعد الانتخابات العراقية القادمة، يجتاح العراق حاليا حمی حملة”شعبية” شبه عامة من أجل محاربة الفساد الذي صار يطغي علی الاوضاع في العراق، ومثلما إن نهاية الطريق الخاص بالتطرف الديني و الارهاب في العراق هو عند نظام الملالي في إيران، فإن الامر ذاته ينسحب علی الفساد، والذي يبدو واضحا و جليا إنه و طبقا لهيمنة النفوذ الايراني في العراق، فإن محاربة الفساد تتم وفق رغبة و أهواء طهران، حيث يتم الاطاحة بمن لايتماشی و يتلائم مع النفوذ و الهيمنة الايرانية فيما يتم الاحتفاظ بالقطط السمينة التي هي أم الفساد في العراق لکونها هي المستفيدة من إستشراء الفساد في العراق.
حماية بؤر التطرف الديني و الارهاب و الفساد في العراق، هي من أولی أولويات نظام الملالي في العراق، وإن مايجري من أوضاع مأساوية و کارثية غير مسبوقة في البلاد، تتم تحت رعاية و إشراف هذا النظام، وإن الفتنة الطائفية و الميليشيات العميلة التي تعيث في الارض قتلا و فسادا و جريمة، و بؤر الفساد التي تنهب ثروات العراق و تسرق خيراته، هي کلها من برکات النفوذ و الهيمنة السوداء و المشبوهة لهذا النظام.
الحديث عن قيام هذا النظام بحماية الفساد في العراق، له إمتداده الی داخل إيران نفسها، حيث إن جانب کبير من صراع الجناحين الرئيسيين في نظام الفاشية الدينية في طهران، يرتکز علی الفساد، حيث إن الطرفين موغلين في التورط فيه الی أبعد حد، ولهذا السبب الاساسي فإنه لايمکن إعتماد النقاء و العدالة و الشفافية من نظام هو بالاساس يعتاش و يستمر بسبب دفاعه عن الفساد، وإن المعلومات المختلفة التي دأبت علی نشرها مصادر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن الفساد الذي يعم هذا النظام يمکن إعتباره غيض من فيض، وإن قصص إختفاء و نهب المليارات من الدولارات إنتقلت من طهران الی بغداد، وماتقوم به الاوساط الفاسدة في العراق، إنما هو علی خطی”أساطينهم”و”وجهائهم”، في طهران!
لاخلاص و لافکاک من الفساد و التطرف الديني و الارهاب في العراق، طالما بقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرا في الحکم في إيران، ذلک إنه وکما أسلفنا نبع کل المظاهر السلبية في العراق و إن إستمراره يعتمد بالضرورة القصوی علی إستمرار هذه الظاهرات السلبية التي تنخر بدول و شعوب المنطقة، وإننا وفي الوقت الذي شهدنا فيه إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي أرعبت النظام و وضعته في زاوية ضيقة جدا، فإنه من المهم جدا دعم نضال الشعب الايراني بقيادة المقاومة الايرانية و مساندته من أجل فضح و إدانة هذا النظام عالميا و تهيأة الارضية المناسبة من أجل إستدعاء قادته و مسؤوليه أمام المحکمة الجنائية الدولية من أجل أن تتم مقاضاتهم و جعلهم يدفعون ثمن الجرائم و المجازر التي إرتکبوها طوال ال 39 عاما الماضية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة