الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانسابع أيام الغضب الإيراني.. العالم يکثف ضغوطه علی وقع الانتفاضة

سابع أيام الغضب الإيراني.. العالم يکثف ضغوطه علی وقع الانتفاضة

0Shares

 لليوم السابع  علی التوالي، واصلت الجموع الإيرانية التعبير عن غضبها في انتفاضة شعبية ضد نظام الملالي المسيطر علی الحکم في البلاد، وسط إدانات دولية لعنف السلطات في التعامل مع المتظاهرين، ورفض واضح لنهجها مع الاحتجاجات التي اندلعت في مدن عدة.
 الضغوط الدولية المکثفة لم تثن نظام الملالي عن إظهار وجهه القبيح أمام شعبه، دون الاعتبار لمعايير دولية أو أعراف قانونية تحمي الأفراد في التعبير عن رأيهم، وإبداء معارضتهم.
ضغوط أمريکية
 تعد الولايات المتحدة الأمريکية أبرز الداعمين لانتفاضة الإيرانيين، حيث قالت علی لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، الثلاثاء، إن بلادها تساند الشعب الإيراني، وعلی الأسرة الدولية أن تعبر عن دعمها للشعب الذي يعاني ظلم نظام الملالي.
وأضافت ساندرز، أن الشعب الإيراني ينتفض بعد سنين من فساد النظام، وتبديد مليشيا الحرس الثوري الإيراني لثروته علی قوات عسکرية أجنبية، وعمليات خارجية مشبوهة.
وتابعت: “إيرانيون شجعان هم من نظّموا هذه المظاهرات، والمجتمع الدولي لا يجب أن يقف ساکنا کما فعل في 2009”.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلی أن الشعب الإيراني دفع الثمن الأغلی لعنف وتطرف نظام الملالي الذي يحکمه، لافتة إلی أن الرئيس الأمريکي دونالد ترامب قد يغيّر سياسته الخارجية مع التطورات في إيران.
وأکدت ساندرز أن “ترامب يريد أن يشهد توقف دعم إيران للإرهاب، ويود أن تحترم إيران حقوق الإنسان وتتوقف عن کونها راعية للإرهاب”.
 بدورها، قالت هيذر نوير، المتحدثة باسم الخارجية الأمريکية، في مؤتمر صحفي: “نراقب الوضع في إيران عن قرب، وسبق أن أظهرنا دعمنا للشعب الإيراني في عدة مناسبات”.
وأکدت نوير: “نؤيد حرية الصحافة وعندما تقوم دولة بحجب وسائل التواصل الاجتماعي.. نسأل: ممَّ تخافون؟”.
فيما دعت مندوبة أمريکا بالأمم المتحدة نيکي هيلي، لاجتماع طارئ لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان حول إيران، محذرة من أن ديکتاتورية إيران تحاول أن تقول إن “المظاهرات من تدبير أعداء إيران، وهذا غير منطقي”.
 واعتبرت هيلي، في مؤتمر صحفي بواشنطن، أن المجتمع الدولي أخطأ في عدم دعم مظاهرات 2009 في إيران، مشددة علی أنه علی الأمم المتحدة أن تؤدي دورها فيما يحدث في إيران.
 وبعد أن قرأت منشورات کتبها إيرانيون علی مواقع التواصل الاجتماعي تأييدا للاحتجاجات، نفت هيلي ادعاءات الزعماء الإيرانيين بأن الاحتجاجات من صنيعة أعداء إيران.
 وقالت: “نعرف جميعا أن هذا هراء تام، المظاهرات عفوية تماما، إنها فعليا في کل مدينة في إيران، هذه هي الصورة الدقيقة لثورة الشعوب التي تعرضت طويلا للظلم ضد الطغاة”.
الداخل الأمريکي 
 وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الأحد، عبر قناة (سي بي إس) إن “مقاربة أوباما القاضية بتخفيف العقوبات أملا في أن يصبح النظام أکثر اعتدالا فشلت”، مضيفا أن “السکان لا يستفيدون من تخفيف العقوبات، حيث إنهم أکثر غضبا إزاء مضطهديهم من أي وقت”.
وأشار إلی التأکيدات المتکررة لإدارة أوباما أن الأموال التي نص الاتفاق الدولي علی إعادتها إلی إيران ستموّل اقتصادها بشکل أساسي، لا جيشها، بينما أدت في رأيه إلی “إعادة بناء الجيش الإيراني وزعزعة استقرار الشرق الأوسط”.
 واعتبر السناتور المحافظ عن تکساس تيد کروز- الذي خسر أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية للرئاسة- أن “مظاهرات إيران تکشف للعالم عن أن نظام الملالي يفضّل تصدير وتمويل الإرهاب خارج حدوده، خصوصا إلی وکلائه الإرهابيين في سوريا والعراق ولبنان واليمن، علی العمل لتلبية الحاجات الأساسية لمواطنيه”.
 وأجمع الجمهوريون علی اعتبار التظاهرات انتفاضة علی “حکم الرعب بقيادة الملالي” بحسب عبارة تيد کروز، وعلی “القمع والظلم”، بحسب السناتور بور بورتمان وحتی لـ”رفض السلطة الدينية” بحسب الخبير المناهض لإيران مارک دوبوفيتز شديد النفوذ في الکونجرس.

مشروع قانون في الکونجرس
 وأثنی الجمهوريون علی “شجاعة” المتظاهرين، واعتبر السناتور عن فلوريدا والمرشح الرئاسي السابق مارکو روبيو، أن “الشعب الإيراني يحق له الاحتجاج سلميا علی فساد النظام المستشري”.
 کما أکد الجمهوري حاکم أوهايو جون کيسيک، أن “شجاعتهم تواصل تقاليد شخصيات تاريخية علی غرار ليخ فاونسا أو نيلسون مانديلا وتستحق دعمنا المستمر”.
 لکن صقور الکونجرس قد يستغلون الأحداث الجارية لمحاولة تشديد مشروع القانون الذي تعده الأغلبية لتعديل اتفاق 2015، بحکم الواقع ومن طرف واحد.
 ويسعی مشروع القانون إلی تثبيت عدد من القيود التي يفرضها الاتفاق علی البرنامج النووي الإيراني بشکل دائم، ويفترض رفعها تدريجيا اعتبارا من 2025.
  وفي کواليس الکونجرس، تدور مفاوضات حول مشروع القانون بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري بوب کورکر، والسناتور الديمقراطي بن کاردن والبيت الأبيض.
 وکان يفترض إقرار القانون قبل حلول منتصف يناير/کانون الثاني الجاري، موعد تقديم الرئيس الأمريکي إفادته بشأن تطبيق إيران للاتفاق.
 ويثير هذا النص قلقا کبيرا لدی شرکاء الولايات المتحدة، لا سيما في أوروبا، الذين يخشون أن يتم نسف الاتفاق بأکمله.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أسفه لسقوط قتلی في التظاهرات في إيران، مطالبا بـ”احترام حقوق الشعب الإيراني في التجمع سلميا والتعبير عن رأيه”.
 وأکد علی لسان متحدث باسمه، أن “الأمين العام يتابع عن کثب المعلومات عن التظاهرات في العديد من المدن في إيران، نأسف لـ(وقوع) قتلی ونأمل في تجنب العنف في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة