الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالواجب الملح ضد طهران

الواجب الملح ضد طهران

0Shares
 
 
بقلم :  هناء العطار
 
عودة قضية رفض التدخلات الايرانية في المنطقة و الدعوة لمواجهتها و وضع حد لها، تتزامن مع جملة متغيرات إيرانية و إقليمية و دولية، علما بأن هذه الدعوة تنطلق إقليميا و إسلاميا و دوليا، ويبدو إن الفعل الداخلي الايراني الرافض للتدخلات بقوة له أثر علی الفعل الخارجي المعارض لها.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي ليس يواصل تدخلاته في المنطقة وانما يحرص أيضا علی توسيع نطاقها و تطويرها کي تشمل جميع دول المنطقة، کان دائما يسخر من هذه المؤتمرات عندما يبادر فور الانتهاء منها الی القيام بتحرکات و نشاطات تؤکد رفضه و تحديه لتلک المؤتمرات و مواصلة نهجه دونما إکتراث لها، وهذا ماکانت تتجاهله العديد من الدول ولکن و کما يبدو إن هذا التجاهل قد خدم طهران کثيرا، ذلک إنها تری في کل تجاهل أو تغاضي لدورها و تدخلاتها في المنطقة خوفا منا و تحسبه ضوءا أخضرا لتسعی الی المزيد من توسيع دائرة نفوذها الاسود في المنطقة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المعروف و المشهور و المتمرس بمختلف أنواع طرق الخداع و التمويه علی دول المنطقة و العالم من أجل مواصلة مشروعه التدميري في المنطقة و الذي نری ثماره”القذرة”في سوريا و العراق و اليمن و لبنان، فيما يسعی للتربص بدول أخری و يعد لمخططات مشبوهة و خبيثة کي تشملها هي الاخری، لکن المشکلة إن دول المنطقة لازالت باقية ولم تبادر لإتخاذ المواقف المناسبة التي في مستوی هذا التدخلات الرعناء، علی الرغم من إن هناک کثير من الخيارات المتاحة أمام دول المنطقة ولعل أهمها و أکثرها قوة و تأثيرا هي الاقدام علی دعم و تإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني ضد هذا النظام و کذلک الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يعتبر مجسدا لآمال و تطلعات هذا الشعب، خصوصا وإنه قد نجح في إيصال صوته الی العالم کله.
النظام الايراني الذي يقوم بتجنيد أبناء دول المنطقة ضد شعوبهم و يؤسس ميليشيات عميلة مهمتها تنفيذ مخططاتها ضد دول و شعوب و المنطقة، ليس هناک من رد أکبر و اقوی تأثيرا و إيلاما لهذا النظام الوقح کما هو الحال في الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و فتح مکاتب لها في عواصم دول المنطقة وإن هذه الخطوة ستکون أقوی تأثيرا و فعالي‌ فيما لو إقترنت أيضا بسحب الاعتراف بهذا النظام و طرد سفرائه الذين هم ضباط في الحرس الثوري و مهمتهم الاساسية هي تنفيذ المشروع الايراني في المنطقة فذلک مفيد من مختلف النواحي بل وإنه واجب ملح ضد هذا النظام ولايجب التواني عنه أبدا.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة