السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربينظام يحترف القتل و الاعدام و التجسس

نظام يحترف القتل و الاعدام و التجسس

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

أکثر شئ يثير السخرية و التهکم و الاستهزاء هو إن النظام الديني المتطرف في إيران الذي يتدخل في شؤون بلدان المنطقة و العالم و يقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب و إرسال شبکات التجسس و الجريمة و القتل الی مختلف أرجاء العالم، يرفع صوته عاليا و يحتج بقوة علی أي دولة أو منظمة تدافع عن حقوق الانسان الايراني و تهب لنصرته و الانکی من ذلک إنه يعتبره تدخلا في شؤونه الداخلية!
المواطن الايراني”أحمد رضا جلالي” الطبيب و الباحث الاکاديمي المقيم في السويد، والذي إتهمه نظام القتل و الاغتيالات و الاعدامات في طهران بالتجسس النووي، فقد کشفت منظمة العفو الدولية إن جلالي أکد في رسالة کتبها من داخل سجن إيفين الرهيب بطهران في أغسطس/آب الماضي، بأنه محتجز بدافع وحيد هو الانتقام منه لرفضه استخدام عمله وصلاته في المجال الأکاديمي الأوروبي، ومع مؤسسات أخری، للتجسس لصالح إيران” وعندما تقوم الحکومة السويدية بمنحه الجنسية السويدية فإن ذلک يثير حفيظة نظام الدجالين القتلة و يقومون بإستدعاء السفير في طهران و الاحتجاج علی و وصف ذلک بأنه “بعید عن الأعراف”، وکأن هذا النظام العائد للقرون الوسطی يقوم بتطبيق و مراعاة کافة القوانين و الانظمة الدولية!
هذا النظام المتمرس في مختلف أنواع الجريمة المنظمة ضد أبناء الشعب الايراني و الذي يعتمد علی قضاء قرووسطائي مهنته و مهمته تصفية المعارضين للنظام و إيجاد الحجج لإعدامهم، مع إن المقاومة الايرانية دأبت طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف علی کشف و فضح جرائمه و تجاوزاته و إنتهاکاته بالادلة و الارقام و أثبتت کيف إنه يخالف أبسط القوانين و الاعراف الدولية في مجال حقوق الانسان لکن ولأنه لم تکن هناک إجراءات عملية حازمة ضده، فإنه ظل مستمرا علی تجاوزاته و إجرامه، وإن هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الی السجل الاسود لهذا النظام تثبت مرة أخری عدم جدوی أية أساليب للتعامل مع هذا النظام غير اسلوب الحزم و الصرامة.
الدعوة الاخيرة التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية للمجتمع الدولي و للذين يريدون الدفاع عن حقوق الانسان في إيران بأن يقوموا بدعم و مساندة الانتفاضة الايرانية التي إندلعت من أجل التغيير، ذلک إنه ليس هناک من وسيلة و اسلوب تنفع من أجل إحقاق حقوق الشعب الايراني و إنهاء محنته إلا من خلال إسقاط هذا النظام المتعجرف الذي صار واضحا بأنه سبب کافة الاوضاع الوخيمة وإن بقائه و إستمراره يعني إستمرار الاوضاع السلبية بالنسبة للشعب الايراني، ويبقی إسقاط النظام کما طالبت المقاومة الايرانية و جعلته الانتفاضة الايرانية شعارا رئيسيا لها، هو الحل الوحيد لکافة مشاکل إيران.

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة