الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمؤتمرات الدولية لن تنقذ طهران

المؤتمرات الدولية لن تنقذ طهران

0Shares


بقلم :  سلمی مجيد الخالدي


کلما تأزمت الاوضاع في داخل إيران و واجهتها مصاعب و مشاکل لاتجد لها حلا، فإن نظام الجمهورية الاسلامية الاسلامية الايرانية، وجريا علی نهجه السياسي المعهود يعمل علی جر الانظار الی الخارج و إشغال الشعب الايراني و الرأي العام الدولي و الاقليمي بقضية أو أمور خارجية، واليوم نری الاعلام الرسمي الايراني يرکز و بصورة غير طبيعية علی القمة الترکية الايرانية الروسية المنعقدة في العاصمة الترکية أنقرة، وکأنها تريد الإيحاء بأن الاوضاع طبيعية وإن النظام لايزال في کامل قوته و يلعب دوره إقليميا و دوليا علی أحسن وجه!
السعي الجاري من جانب النظام الايراني من أجل التکتم و التعتيم علی الاوضاع الوخيمة التي تجري في إيران و خصوصا بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2018، لم يعد ممکنا بعد أن نجحت زعيمة المقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، ومن خلال نشاطاتها و تحرکاتها السياسية الدؤوبة، في جعل العالم علی إطلاع کامل بالاوضاع في إيران، خصوصا بعد أن صار للمقاومة الايرانية دورا و تأثيرا کبيرا في الشارع الايراني بإعتراف قادة النظام وفي مقدمتهم المرشد الاعلی للنظام.
روحاني وهو يشارک في قمة أنقرة، ويسعی للتمختر و التفاخر بذلک، لکن العالم کله صار يعلم من إنه يقف علی بلد يغلي شعبه غضبا وقد ينفجر هذا الغضب مجددا بصورة أعنف بکثير من تلک التي کانت في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2018، ولاسيما وإن دور المقاومة الايرانية قد صار مشهودا و فاعلا ليس في داخل إيران فقط وانما في خارجها أيضا، وإن تزايد الدعوات الموجهة من جانب شخصيات و اوساط سياسية مختلفة من أجل الاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية، دليل علی زيادة رصيدها و الثقل الذي تمتلکه في داخل إيران، ولاغرو من إن روحاني يسعی جاهدا للتغطية علی هذه الحقيقة المرة التي باتت تؤرق النظام و تقض من مضجعه.
المؤتمرات الدولية ليس في وسعها أبدا إنقاذ النظام الايراني من ورطته و مأزقه العويص، ذلک إن الحل دائما و أبدا في الداخل، إذ مالذي سيستفاد الشعب الايراني من مؤتمر يطلق فيه روحاني تصريحات و خطب رنانة و يسعی لتلميع وجه نظامه البشع؟ الشعب وکما أکد في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2018، فإنه بحاجة الی”الخبز و العمل و الحرية”، وليس الی أضواء الکاميرات و تقارير الاخبار، و ماشابه کما يسعی الاعلام الايراني الرسمي في الوقت الحاضر.
الاوضاع الايرانية أکبر و أکثر وخامة من أن يتم معالجتها من خلال مؤتمرات أو أية أحداث و تطورات تجري في خارج إيران، فالمطلوب دائما هو حل من داخل إيران.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة