الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالفتنة في بيت مروج الفتنة

الفتنة في بيت مروج الفتنة

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي


  
طوال أکثر من 39، عاما المنصرمة، لم يتوقف النظام الديني المتطرف في طهران من تصدير أنواع الفتن و المشاکل و ترويجها في بلدان المنطقة وکانوا دائما يتفاخرون بذلک و يعتبرونه ذکاء و فطنة من جانبهم، وتصوروا بأن الاجواء و الاوضاع ستبقی علی ماهي عليه للأبد، ولکن، ومنذ أن تم إسدال الستار علی عهد الرئيس الامريکي السابق أوباما حيث العهد الذهبي لنظام الملالي، فإن الاوضاع قد إنقلبت رأسا علی عقب وصار الملالي في وضع ليس لايحسدون عليه وانما حتی موضع سخرية و إستهزاء منهم.
الفتن الخبيثة ومن مختلف الانواع، والتي دأب هذا النظام علی تصديرها يمنة و يسرة، لم يکن هذا النظام المعادي للإنسانية يتصور يوما بأن الايما ستدور عليه و تقع الفتنة في داره و بين أقطاب نظامه، فما يدور حاليا بين جناحي النظام من فتنة طاحنة و إتهامات متبادلة بالفساد و نهب المال العام(وکلهم فاسدون و ناهبون للمال العام)، وداخل الجناحين نفسهما، تدل علی إن السحر قد إنقلب علی السحرة الدجالين و صار بأسهم بينهم، خصوصا بعد أن أعلن الشعب الايراني خلال الانتفاضة الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق عن رفضه الکامل و القاطع للنظام برمته و تبرئه منهما، فإن الخوف و الذعر بدأ يظهر بوضوح علی أقطاب النظام و سعيهم لإلقاء تبعات کل الاوضاع الوخيمة علی عاتق الآخرين.
أزمة النظام التي تتفاقم و تشتد يوما بعد يوم بحيث وصلت الی طريق مسدود لم تعد تنفع فيه کل أنواع الدجل و السحر و الشعوذة و الکذب و الحيل و الخداع، فقد أدی ذلک وفي ضوء وقوف الشعب الايراني الی صف المقاومة الايرانية و النضال من أجل التغيير الجذري في إيران من خلال إسقاط النظام، فإنه لم يبق هناک من شئ يتشاغل به أقطاب النظام سوی بعضهم وهذا کما هو معروف يدل علی النهاية المنطقية لأي نظام ديکتاتوري عندما تشتد في داخله التناقضات و تتراکم بصورة غير عادية، فإنها تقود في النهاية الی المواجهة و الصراع الدموي، وهذا ماينتظر نظام الفاشية الدينية و يترقبه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية بفارغ الصبر.
39 عاما من الکذب و الدجل و إثارة و نشر الفتن و إشغال الشعوب بها من أجل تنفيذ مخططات مشبوهة معادية لمصالح شعوب و بلدان المنطقة، جاءت إنتفاضة 28، کانون الاول الماضي لتضع حدا لها و تسدل الستار عليها عندما کشفت النظام علی حقيقته و أظهرته بأنه نظام معاد لکل ماهو إنساني و حضاري و إنه نظام من خارج الزمن و الحضارة و الانسانية ولايستحق إلا أن يتم إسقاطه و يلقی به في مزبلة التأريخ.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة