الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعد العکسي للسقوط علی لسان نظام الملالي

العد العکسي للسقوط علی لسان نظام الملالي

0Shares

 

بقلم: المحامی عبد المجید محمد

 
 

احد اساليب نظام الملالي وکل رموز نظامه الرئيسيين کانوا يحاولون علی مدی ال ٣٩ سنة الماضية اظهار أن منظمة مجاهدي خلق غير قادرة علی التأثير الفعال في المجتمع الايراني ولا يحسبون لها أي حساب.
ولکن هذه الخدعة قد ولی زمنها الان تکشفت ولم يعد احد يشتريها حتی بين اکثر القوات الرئيسية للنظام نفسه. الان بعد تلقي النظام للضربات الموجعة والساحقة والهادفة للانتفاضة الايرانية الاخيرة اجبرت الحکومة من رأسها حتی اخمص قدميها أن تضع هذه الخدعة جانبا وان تعترف وتذعن بالتأثير الخلاق لدور مجاهدي خلق في المجتمع الايراني. والی جانب هذا الاذعان الذي لا مفر منه اقر الخامنئي نفسه في تاريخ ٩ يناير بشکل صريح عن مکانة ودور مجاهدي خلق ايضا.
بعد ذلک، کرّر بقية الرموز والمتحدثين باسم الحکومة أيضا ما تحدث عنه “الزعيم المؤقت” کل لما يتناسب مع وظيفته ووضعه فی الحکومة وموقعه، ووفقا لما يتناسب مع الفرصة والضرورة، والأمر مستمر علی هذا النحو.
الملا احمد خاتمي نائب رئيس مجلس الخبراء واحد أئمة الجمعة في طهران والذي يجسد دائما مواقف الخامنئي ويمثلها، عبر عن ذعره في صلاة الجمعة في تاريخ ٢٦ يناير طهران من استمرار الشعلة المتقدة لانتفاضة الشعب الايراني الشاملة وقال ايضا: لا تظنوا أن الإطاحة قد انتهت،لا لم تنته واعدائنا لن يتخلوا عن فکر وثقافة الإطاحة واسقاط النظام ولو للحظة واحدة ويجب ان نکون متنبهين دوما وقال محبطا لجمهوره الذي هو عبارة عن حفنة من طفيليي نظام الملالي لنفس هذه المسرحیات قال:
لقد قضیتم علی فتنة مجاهدي خلق في السنوات الماضية حینما دللتم علی عناويين محالهم وبيوتهم والان يجب أن يتم نفس هذا العمل وجمعهم کلهم. وأضاف وهو یعترف بالغضب والانزعاج لدی الشعب الايراني من حکومة الملالي قائلاً: خطة عملهم الجديدة (مجاهدي خلق ومناصريهم) هو اضعاف رجال الدین .. کما رأيتم أن مثيري الشغب کيف قاموا بالهجوم علی بعض الحوزات العلمية.
قبل اسبوعين من حديث هذا الملا، قال ملا آخر يحمل اسم غياث الدين طه محمدي في صلاة الجمعة في مدينة همدان: خلال مسيرة الانتفاضة تعرض حوالي ٦٠ مکتبا لائمة الجمعة للهجوم.
الملا دُري نجف آبادي امام جمعة مدینة اراک وعضو هيئة رئاسة مجلس الخبراء ووزير سابق لمخابرات نظام الملالي في تاريخ ١٧ يناير قال: خلال مسيرة الانتفاضة في اراک هجموا علی منزلي وانا کنت موجودا فيه.
وفي اجراء اخر، عرض تلفزيون النظام في تاريخ ٢٧ يناير تقريرا خاصا عن الوضع الحالي والانتفاضة والذي استضاف احد شخصيات النظام باسم علي عليزاده قال فيه: مجاهدو خلق یتموقعون علی رأس هرم الانتفاضة، والغرب لايملکون لغرض الاسقاط سوی خيار رئيسي ليس اکثر ألا وهو مجاهدي خلق. هؤلاء مجموعة لا يزال عددهم کبيرا ويملکون خبرات عن امور الدفاع ولهذا السبب يتربعون علی قمة الهرم.
وکالة انباء فارس التابعة لقوات الحرس في تاريخ ٢٨ يناير اظهرت في تقريرها مختلف اشکال الرعب الذي يتملک رجل الدين تويسرکاني ممثل الخامنئي في منظمة البسيج من دور المجاهدين في الانتفاضة الايرانية الاخيرة حيث صرح:
” کان للمجاهدين دور في تنظيم المظاهرات في مختلف المدن لذلک ان نکون متنبهين ويجب ان نبين بشکل واضح وجيد للجيل الايراني الشاب انجازات الثورة الاسلامية…”
فيما يتعلق بدور الشباب وحضور النساء في المظاهرات والانتفاضة الايرانية کتبت وکالة أنباء مهر الحکومية في تاريخ ٢٧ يناير نقلا عن النائب السياسي لشؤون قوات الحرس: مجاهدو خلق کانوا الحلقة الرئيسية في الاضطرابات. ٨٠ بالمئة من الاشخاص الذين تم اعتقالهم تحت سن ٣٠ سنة وعدد من النساء المعتقلات متوسطات العمر، في عقد العام ١٩٨٠ اولئک الذین قادوا تظاهرات مجاهدي خلق في الشوارع، اکثرهم کانوا من النساء والان الحلقة الرئيسية لتحريک وبدء المظاهرات کانوا من النساء ايضا.
حاول نظام الولي الفقيه استخدام کامل قدرته من اجل قمع الانتفاضة الايرانية وقد قتل اکثر من ٥٠ شخصا في الانتفاضة وکما تم اعتقال اکثر من ٨٠٠٠ شخص وزجهم بالسجون قابعين تحت التعذيب ولکن مع وجود هذا الشعب الطافح کیل صبره والمنتفض الذي لا يحمل وزنا لقوات النظام القمعية ستستمر حرکة التظاهرات في مختلف مدن ايران يوما بعد يوم.
وبهذا النحو کل رؤوس ورموز النظام الديني المستبد قد أجبروا علی الاعتراف والاذعان بالدور المؤثر جدا لمجاهدي خلق في المجتمع الايراني وبخاصة في دورها في اسقاط النظام.
المقاومة الإيرانية وفي محورها الرئيسي منظمة مجاهدي خلق الايرانية وعلی مدی ٣٦ سنة بدون توقف ولا هواده ومع دفعها لاثقل الاثمان بما في ذلک 120 ألف شهيد، 30 الف فقط منهم قتلوا واعدموا خلال وقت قصير في صيف عام 1988 بقيت وفية ومخلصة لشعبها وتعهدت أن لا تعرف طعم الراحة حتی اسقاط نظام الملالي المعادي للشعب الايراني و تشکيل الحکومة الشعبية.
إذا کان المجاهدون أنفسهم قد اقروا في أوقات سابقة فقط بالتزاماتهم ودورهم، فإن أعدائهم الآن – يعني نظام ولاية الفقيه بأسره – يشهدون صراحة وبلسان واضح علی هذا الالتزام وهذا الدور ألا هو ان القوة الوحيدة القادرة علی اسقاط النظام المستبد هي منظمة مجاهدي خلق الايرانية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة