الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالعصابة الاخطر في العراق مازالت طليقة!

العصابة الاخطر في العراق مازالت طليقة!

0Shares


بقلم:محمد حسين المياحي


خبر سار ذلک الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية العراقية يوم الخميس الماضي بشأن إلقاء القبض علی أکبر وأخطر عصابة للسرقة والقتل والسطو المسلح في بغداد، نفذت 50 عملية بجانبي الکرخ والرصافة، وهو يجسد حرص وزارة الداخلية علی المواطنين و حماية مصالحهم، لکن الذي يهم و يشغل و يؤرق الشعب العراقي کثيرا، عصابة الفساد الاکبر التي تنخر بالعراق من مختلف النواحي، وهي الاخطر من کل عصابات السرقة و السطو و القتل ذلک لأن تأثيرها علی العراق ککل و ليس هذه العصابات التي لاتلعب مجتمعة دور مجموعة صغيرة من عصابة الفساد المتحکمة في العراق و التي”رجاها”حيدر العبادي بأن تقوم بإرجاع أموال الشعب العراقي!
مئات المليارات التي نهبت من أموال الشعب العراقي بيد عصابات الفساد التي باتت معشعشة في مختلف مفاصل ليس الحکومة وانما الدولة العراقية و صارت کما المافيات الخطيرة تتحکم في مسار الامور، وإن”الرجاء”الذي قدمه العبادي لدهاقنة الفساد في العراق و الذين الکثيرون منهم متنفذين في السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية، کان بمثابة إعلان صريح لفشل و إخفاق الحملة التي أعلنها لمحاربة الفساد، تماما کما کان الحال مع الحملة الفاشلة التي أعلنها الرئيس الايراني روحاني ضد الفساد أيضا في إيران و التي لم تؤثر عليها قيد أنملة!
محاربة الفساد في العراق و الذي عشعش في کل أرکان و زوايا العراق، ويستمد قوته بالاضافة لوجود جذور و دعامات قوية له في مختلف مفاصل الدولة العراقية، فإنها تمتلک أيضا رکائز قوية خلف الحدود تدعمها بقوة بحيث تجعل إزاحتها و القضاء عليها أمرا غير ممکنا ولاسيما في الظروف و الاوضاع الحالية للعراق، وهنا يجب أن ننتبه جيدا الی إن العبادي الذي قاد حملة القضاء علی تنظيم داعش الارهابي و نجح في ذلک وقهر ذلک التنظيم الذي إستولی علی ثلث العراق في حزيران عام 2014، فإنه وبعد تصريحاته العاصفة بشأن مکافحة الفساد و القضاء عليه، إنتهی به الامر الی أن يسترجي الفاسدين لکي يعيدين ماقد سلبوه، وهو أمر يثير السخرية الی أبعد حد، إذ متی کان للفاسد الذي يخون وطنه و شعبه وحتی دينه و طائفته قلب أو ضمير لکي يتأثر بهکذا رجاء؟
شبکات الفساد المنتشرة في سائر أرجاء العراق، يجب أن لاننسی بأنها قد إنتشرت بعد إستشراء النفوذ الايراني في العراق، خصوصا وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يهيمن عليه الفساد من قمة رأسه الی أخمص قدميه بل وإن واحدا من أکبر التحديات و المشاکل التي تواجه الشعب الايراني يتمثل في الفساد الذي إنتقل بفعل قادة النظام الايراني الفاسدين للعراق، وفي کل الاحوال نبقی نقول بأن العيد الاکبر للشعب العراقي يکمن في القضاء علی عصابة الفساد في الدولة العراقية و الذي لن يتم إلا بسقوط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة