التقى عضو هيئة التفاوض السورية والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السيد هادي البحرة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بوب كوركر، في الكونغرس الأمريكي مساء أمس الأربعاء، وبحثا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية في سورية وعلى رأسها جرائم الحرب المستمرة من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.
وأكد السيد البحرة على أهمية الوجود الأمريكي في المنطقة لتحقيق التوازن الإقليمي، ومنع روسيا من الاستفراد بالحل السياسي في سورية، معتبراً أن دورها "ريادي" في تحريك مسار العملية السياسية في جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وفي هذا الجانب لفت إلى أن إيران تقف بوجه العملية السياسية عبر دفع النظام إلى عدم القبول بالحل السياسي والاستمرار بالحل العسكري، وذلك يضاف إلى جرائم ميليشياتها بحق المدنيين مما أدى إلى تأزيم المنطقة.
ودعا البحرة إلى دعم قدرات فصائل الثورة السورية ممثلة بـ "جيش الوطني" لحفظ الأمن وتحقيق الاستقرار في المناطق التي يجري تحريرها من داعش والقاعدة، وأشار إلى ضرورة الاستمرار بدعم المجتمعات المحلية والتي تعتبر الخط الأمامي لمكافحة الإرهاب.
ونوّه إلى أن السياسة الحالية للإدارة الأمريكية لن تنهي التطرّف ولن تجلب الاستقرار المرجو في سورية وفي المنطقة، ما لم يتم اعتمادها لإستراتيجية شاملة للقضاء على الأسباب الجذرية للإرهاب المتمثلة بنظام الأسد ورموزه.
وأشار إلى جهود الجيش السوري الحر في مواجهة تنظيم القاعدة في إدلب، وأكد على ضرورة تجنيب المحافظة السيناريوهات التي حدثت في المناطق الأخرى، وأهمية حماية المدنيين فيها، وخاصة بعد وصول مئات الآلاف من المهجرين قسرياً إليها.
من جهته أكد عضو مجلس الشيوخ السيناتور بوب كوركر على بذله الجهود المناسبة لدفع الإدارة نحو صياغة سياسة واضحة لها في سورية بما يُؤمن الاستقرار ويضع حداً لتمدد النفوذ الإيراني وتهيئة الظروف لتفعيل المسار السياسي في جنيف.
نقلا عن الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
