أوردت وكالة أنباء بلومبرغ يوم 18 سبتمبر: عقوبات الولايات المتحدة قد عطلت صادرات النفط الإيراني في نجاح كبير لترامب.
وبخصوص انهيار صادرات نفط النظام الإيراني وتضرر اقتصاد ايران قالت الوكالة إن صادرات النفط الإيراني انخفضت بنحو 35٪ منذ أبريل.
مع النظر إلى أنه لم يبق إلا 50 يومًا من موعد سريان العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على نفط النظام الإيراني، قالت الوكالة: في موقف اقتحامي وغير دبلوماسي، ومطمئن، ولكن أيضا مؤثر للغاية وقبل ما يقرب من 50 يومًا من موعد سريان العقوبات الجديدة على نفط النظام الإيراني، نجح الرئيس دونالد ترامب في تقويض الصادرات النفطية الإيرانية، مما تسبب في أضرار اقتصادية شديدة لطهران.
انخفاض صادرات النفط الإيراني بنسبة 35 بالمائة
وتراجعت صادرات النفط الإيراني بنحو 35 في المئة منذ بداية ابريل نيسان الماضي، وهو قبل شهر من التاريخ الذي رمى ترامب الاتفاق النووي لباراك أوباما إلى جانب وأعلن فرض عقوبات جديدة على النفط الإيراني.
وقال روجر ديوان المحلل النفطي المخضرم في شركة اي اتش اس ماركيت المحدودة الاستشارية «صادرات النفط الإيرانية تنخفض بشدة».
هذا الانخفاض الأكبر من المتوقع ، مع المزيد في الآتي، يعتبر فوزًا لترامب، الذي اتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران كحجر أساس لسياسته الخارجية وفرض العقوبات على الرغم من المعارضة في أوروبا والعداء السافر من الصين والهند، المشتريين الرئيسيين من الخام الإيراني.
النفط شريان الحياة الاقتصادية للنظام الإيراني
يمثل النفط ما يقرب من 80 في المائة من العائدات الإيرانية ، وفقاً لصندوق النقد الدولي، مما يجعل النفط شريان الحياة الاقتصادي للنظام.
مع انخفاض صادرات النفط، انخفضت العملة الإيرانية – الريال – بنسبة 60 في المائة في السوق غير الرسمية، مما أدى إلى ارتفاع التضخم.
في حين أن نجاح العقوبات سيساعد ترامب على الضغط على إيران، فقد يكون هناك تأثير جانبي أقل ترحيباً: ارتفاع أسعار النفط للمستهلكين الأمريكيين في الفترة التي تسبق الانتخابات النصفية للكونغرس في نوفمبر.
العقوبات الأمريكية أحادية الجانب، التي ستصبح سارية في 4 نوفمبر، قد جعلت المشترين في أوروبا وآسيا، بما في ذلك اليابان والهند خائفين. في الأسبوعين الأولين من شهر سبتمبر، باعت إيران معدل 1.6 مليون برميل في اليوم، بانخفاض من 2.5 مليون برميل في اليوم في أبريل، وفقا لتتبع وكالة بلومبرغ.
الدول الأوروبية واليابان ستتوقف عن شراء الخام الإيراني
على الرغم من أن الدول الأوروبية عارضت تصرفات ترامب، وطمأنت الحكومة الإيرانية بأنها تريد أن يستمر الاتفاق النووي، لم يكن لدى شركات التكرير الأوروبية خيار سوى الالتزام بالعقوبات. يمكن لواشنطن أن تقطع إمكانية الوصول إلى النظام المالي الأمريكي لأي شركة يُحكم عليها في التعامل مع إيران.
ومع وجود مؤشرات مبكرة على أن الدول الأوروبية واليابان ستتوقف عن شراء الخام الإيراني بشكل كامل الشهر المقبل، فإن صادرات البلاد يمكن أن تسقط بسهولة 350 ألف برميل أخرى في اليوم بحلول نوفمبر، لتصل إلى حوالي 1.3 مليون برميل في اليوم. لم تقم كوريا الجنوبية، وهي مستورد رئيسي للنفط الإيراني في الماضي، بشحن أي نفط من إيران لمدة 75 يومًا.
توقف آسيا
إن إيران لا تخسر عملاء فقط لخامها، ولكن أيضا تخسر مشتريها من المكثفات، وهو شكل من أشكال النفط الخفيف يستخدم في صناعة البتروكيماويات. ومع عدم شراء كوريا الجنوبية لأي منها، انخفض إجمالي الصادرات الإيرانية من المكثفات في النصف الأول من شهر سبتمبر إلى 175 ألف برميل في اليوم، بانخفاض أكثر من 40 في المائة عن شهر أبريل.
الانخفاض في وقت مبكر في كل من الخام والمكثفات يبدو أن ردات الفعل هي ردة فعل على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على التأمين المصرفي والشحن والتي دخلت حيز التنفيذ خلال فصل الصيف.
«إن أول موجة من العقوبات في أغسطس أرسلت الرسالة إلى السوق بأن الولايات المتحدة جادة، وأعتقد أن هذا أدى إلى هذه التخفيضات المبكرة قبل فرض العقوبات النفطية في 4 نوفمبر» حسب ما قال جو مكمونيجل محلل أقدم في شؤون الطاقة في شركة إدارة الأخطار ومسؤول كبير سابق في دائرة الطاقة الامريكية.
على الرغم من النجاح الأولي، لا يزال البيت الأبيض بعيداً عن هدفه الرسمي بخفض عائدات النفط الإيرانية إلى «صفر» ولكن هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن الصادرات قد تنخفض بشكل كبير. فبعد 4 نوفمبر / تشرين الثاني، حتى البلدان التي تواصل شراء النفط الإيراني ستواجه صعوبات في تحويل الأموال إلى طهران، مما يحتمل أن تقطع المليارات من الدولارات في الخارج وتضطر إيران إلى إبرام صفقات المقايضة.
وللإطلاع على النسخة الأصلية اضغط على الرابط التالي:
وللمزيد من أنباء الاقتصاد الإيراني الواردة في موقع مجاهدي خلق الإيرانية اضغط على الرابط التالي:
