الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام يحترف الکذب والتزوير والخداع

نظام يحترف الکذب والتزوير والخداع

0Shares

بقلم :  شيماء رافع العيثاوي

 

منذ 4 عقود ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لايکف ويتوقف أبدا عن أعماله ونشاطاته المبنية على أساس من الکذب والتزوير والخداع، وکلما تمر فترة يتفاجأ العالم بنشاط أو تحرك من هذا القبيل لهذا النظام، والاهم من ذلك إن عمليات الکذب والتزوير والخداع دخلت وتدخل حتى في تعاملاته ونشاطاته الدولية، وقد صارت هذه الحقيقة معروفة للعالم وواضحة کالشمس في عز الظهيرة.

يوم الجمعة المنصرم، قالت شركة فيسبوك إنها أزالت 82 صفحة ومجموعة وحسابا، بسبب سلوك زائف غير حقيقي منشأه إيران، واستهدف أشخاصا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقال مسؤول الأمن المعلوماتي في فيسبوك ناثانيال جليشر، الذي كان قد اكتشف بالفعل نشاطا مشبوها مصدره إيران وحذف بعض الحسابات في آب/أغسطس، إن "مستخدمي هذه الصفحات وأصحاب هذه الحسابات قدموا أنفسهم عموما كمواطنين أمريكيين، وفي بعض الحالات كبريطانيين، ونشروا محتويات حول مواضيع سياسية مثل العلاقات بين الأعراق ومعارضة الرئيس (دونالد ترامب) والهجرة". ومن الواضح إنه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة التي يقوم بها هذا النظام بهکذا نشاطات مريبة ومشبوهة فقد دأب وتعود عليها حتى باتت بمثابة طبع له.

من دون شك، فإن لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تأريخ أسود طويل في مجالات الکذب والتزييف والتحريف والتزوير والخداع من أجل تمشية أموره، ولعل ماقام به ضد منظمة مجاهدي خلق بهذا الخصوص عندما قام بأکبر عملية تزييف وتحريف وتشويه کبرى ضدها کلفت مبالغ طائلة جدا من أجل دفع الشعب الايراني للإبتعاد عن المنظمة والتشکيك فيها لأن النظام الايراني کان يعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق هي المعارضة الحقيقية الفعالة ضده وإنها تشکل وتجسد خطرا وتهديدا کبيرا عليه، لکن وبعد 40 عاما من بث وإختلاق وصناعة وفبرکة الاکاذيب، فقد جاءت النتائج النهائية عکس التوقعات المريضة والموبوءة للنظام إذ إن المنظمة إکتسبت قاعدة شعبية أکبر في الداخل وصار لها صيتا وحضورا على المستوى العالمي.

سلاح الکذب والتزوير والخداع الذي طالما إستخدمه هذا النظام ضد الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق بل وحتى ضد المنطقة والعالم، قد جاء اليوم الذي يٶذن بإنتهاء دور هذا السلاح الوهمي المبني على الباطل وإن العالم کله صار على إطلاع بماهية ومعدن هذا النظام ومن کونه بٶرة للتطرف والارهاب والجريمة المنظمة، ولعل التصريحات الاخيرة من جانب العديد من الاطراف الاقليمية والدولية والتي أکدت بأن النظام الايراني هو أکبر راع للإرهاب في العالم کله، دليل على إتضاح أمره وعدم جدوى مساعيه المخادعة والکاذبة.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة