الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتيلرسون: بقاء قواتنا في سوريا هدفه مواجهة تهديد إيران ولن نکرر أخطاء...

تيلرسون: بقاء قواتنا في سوريا هدفه مواجهة تهديد إيران ولن نکرر أخطاء ارتکبها أوباما عام 2011

0Shares

 

تيلرسون : سنبقی في سوريا لمواجهة داعش وإيران والأسد
 


أعلن وزير الخارجية الأميرکي ريکس تيلرسون الأربعاء 17 يناير/کانون الثاني 2018، عن التزام الولايات المتحدة بالوجود العسکري غير المحدود في سوريا، مستشهداً بمجموعةٍ من أهداف السياسات التي تتجاوز هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) کشرطٍ لرحيل القوات الأميرکية.
ولکن کشفت أزمةٌ جديدة عن نفسها علی الحدود السورية الترکية تُهدد بتورط الجيش الأميرکي في نزاع إقليمي أوسع، وهو ما يؤکد مدی صعوبة تحقيق هذا الوجود الأميرکي الصغير نسبياً لأي تأثيرٍ علی نتيجة الصراع هناک، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميرکية الخميس 18 يناير/کانون الثاني.
وفي نقاشٍ حول السياسة الخارجية تجاه سوريا استضافته مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، عدَّد تيلرسون عدة أهداف من ضمنها هزيمة تنظيم القاعدة، وإطاحة إيران خارج سوريا، وضمان تسويةٍ سلمية تستبعد بشار الأسد، باعتبارها أهدافاً لاستمرار الوجود العسکري في سوريا بقوةٍ يبلغ حجمها حوالي ألفي جندي أميرکي، تنتشر حالياً بالمنطقة التي يسيطر عليها الأکراد في شمال شرق سوريا.
وبحسب الصحيفة الأميرکية مثَّلت تصريحات وزير الخارجية التعبير الأکثر شمولاً وطموحاً لسياسة واشنطن المتناقضة عادةً حيال سوريا منذ تولي ترامب منصبه قبل عام، کما تُبرز إلی أي مدی أدت الحرب ضد داعش إلی تورط الولايات المتحدة في صراعات المنطقة الأخری.
ونُشِرَت القوات الأميرکية أول مرة شمال شرق سوريا خلال رئاسة أوباما لمساعدة قوات کردية محلية في الحرب ضد داعش. ويبدو أنَّ وجود القوات الآن يتطور إلی سياسةٍ إقليمية أوسع نطاقاً تهدف -من بين أهدافها- إلی الوفاء بوعود إدارة ترامب بالضغط علی إيران.
أخطاء 2011

وقال تيلرسون إنَّ تجربة الانسحاب الأميرکي من العراق في عام 2011 التي أعقبها صعود داعش وعودة الجيش الأميرکي إلی المنطقة تستلزم وجوداً أميرکياً مفتوحاً في سوريا لمنع عودة التنظيم مرة أخری.
وأضاف تيلرسون: “لا يُمکننا تکرار خطأ عام 2011، عندما تسبب رحيلٌ سابق لأوانه عن العراق في نجاة القاعدة واستمرارها لتتحول في نهاية المطاف إلی داعش”، بحسب الصحيفة الأميرکية.
لکنَّه أشار أيضاً إلی أنَّ دور إيران النافذ هو أحد التحديات الکبری في مرحلة ما بعد داعش. وأضاف أنَّه بعد انحسار داعش في جيبٍ صغير من الأراضي علی طول الحدود العراقية السورية، أصبح علی الولايات المتحدة التصدي لحقيقة أنَّ دعم إيران للأسد في سوريا قد منحها تمدداً واسع النطاق.
وتابع تيلرسون: “وبعيداً عن داعش، لا تزال التهديدات الاستراتيجية للولايات المتحدة مستمرة. وما أقصده هنا تحديداً هو إيران. لقد عززت إيران وجودها في سوريا بشکلٍ کبير من خلال نشر قوات الحرس الثوري الإيراني ودعم حزب الله اللبناني، واستيراد قوات تحارب بالوکالة عنها من العراق وأفغانستان وباکستان وأماکن أخری. ومن خلال موقعها في سوريا، فإنَّ إيران في وضعٍ أقوی يُمکنها من توسيع سجلها في تهديد المصالح الأميرکية وحلفائها وموظفيها في المنطقة”.
وأضاف أنَّ الضغط علی إيران سيکون أحد أهم أهداف استمرار وجود القوات الأميرکية فی سوريا، معترفاً بصعوبة المشروع.
وکان ترامب الأسبوع الماضي قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المُبرَم بين ست قوی عالمية وإيران إن لم توافق أوروبا علی إقرار تدابير إضافية بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وعمليات التفتيش علی برنامجها النووي. ولم يعلق المسؤولون في مکتب الأمم المتحدة بإيران علی الأمر.
وقال تيلرسون إنَّ “سوريا ما زالت مصدراً لمشکلاتٍ استراتيجية خطيرة وتحدياً رئيسياً للدبلوماسية الأميرکية. لکنَّ انخراط الولايات المتحدة في هذا الشأن سيستمر”.
وأضاف: “الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والشرکاء الإقليميون لن يوفروا أي مساعدة دولية في جهود إعادة البناء في أي منطقة واقعة تحت سيطرة نظام الأسد. ونُطالب کل المهتمين بمستقبل سوريا فعل الأمر نفسه”، بحسب الصحيفة الأميرکية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة