الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيناجٍ من مجزرة الکيماوي في دوما يروي هول اللحظات التي عاشتها المدينة

ناجٍ من مجزرة الکيماوي في دوما يروي هول اللحظات التي عاشتها المدينة

0Shares

روی الشاب إيهاب فيّاض 19 عاما، عقب وصوله إلی ترکيا وبدء معالجته، بعد أن نجا بأعجوبة من الهجوم الکيماوي الأخير الذي نفّذه النظام وحلفاؤه في الغوطة الشرقية، هول المعاناة التي تکبّدها سکّان الغوطة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

واختصر فيّاض الذي تحدّث لصحيفة يني شفق الترکية المعاناة التي يتکبدها المدنيون جرّاء الحصار والظلم اللذين فرضا عليهم، بقوله: “نحن الشعب السوري الأکثر اضطهادا في القرن الأخير، وما عشناه بمثابة أبشع أنواع الظلم الذي من الممکن للمرء عيشه”.

لا أستطيع أن أصدّق أنني نجوت

وتابع فيّاض الذي استغرقت رحلته من دوما إلی إدلب 26 ساعة، والذي أفاد بأنّه أصيب 3 مرّات جرّاء قصف النظام وروسيا لمدينته: “غيّرت 7 سيارات إسعاف إلی حين وصلت الحدود الترکية، لا أصدّق أنني نجوت من جهنم تلک، يکاد لا يوجد منزل يخلو من مصاب أو متوفّی، لا توجد أدنی المستلزمات الطبية التي يحتاجها المصابون، وهناک کثير من المصابين الذين فقدوا حياتهم لعدم توفّر الأدوات والمستلزمات، وهناک الکثير من النساء والأطفال الذين توفوا بسبب نفاذ طاقاتهم ومقاومتهم، النظام وروسيا وإيران يرون ما نعيشه لحظة بلحظة، ويترقبون موتنا ببطء”.

وأردف فيّاض بعد أن ذکّر باعتقال أبيه منذ الأيام الأولی من انطلاقة الثورة: “قسم کبير من سکّان الغوطة انتقلوا في السنوات الثلاثة الأخيرة للعيش في الطوابق السفلية من الأبنية، في کل شقة کان يعيش ما بين 5 أو 6 عائلات، ولا أحد يستطيع الخروج إلا للبحث عن الطعام، وهناک الکثير ممن لقوا حتفهم في أثناء خروجهم لإيجاد ما يقتادونه من الخبز”.

خسرت 28 کيلو غراما منذ بدء الحصار

وأضاف فيّاض أنّه کان يبلغ من العمر 14 عاما حين فُرض الحصار عليهم، موضحا أنّ وزنه أنذاک کان يبلغ 65 کيلو غراما، مردفا: “کان وزني في بداية الحصار 65 کيلو غراما، الآن وزني 37 کيلو غراما فقط”.

تجدر الإشارة إلی أنّ الهجوم اليکماوي الأخير لاقی استنکارا عالميا کبيرا، حيث عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة طارئة لمناقشة مجزرة الکيماوي التي ارتکبها نظام الأسد وحلفاؤه في مدينة دوما قبل يومين، وراح ضحيتها أکثر من 180 قتيلاً و1000 مصاب منهم قرابة 50 موثقين بالاسم.

وأکدت (نيکي هايلي) المندوبة الأمريکية في مجلس الأمن أن الولايات المتحدة سترد علی هجوم الکيماوي في دوما، إذا فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين، مشيرة إلی أن مجلس الأمن سمح لروسيا بإضعاف مصداقية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة