خصصت الصفحات الأولى لمعظم الصحف الحكومية يوم الاثنين 2 أغسطس / آب لتصريحات روحاني في الجلسة الأخيرة لحكومته.
استقبلت الصحف التابعة لخامنئي روحاني من خلال الإهانة وتهديده وإذلاله.
كتبت صحيفة ”وطن أمروز“ من العصابة المهزومة بعنوان كبير «نحن لا نغفر ولا ننسى» تقول: السياسات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية المدمرة للحكومات الدينية لا تغتفر وستؤثر تداعياتها على الشعب الإيراني لسنوات قادمة.
وفي الإطار ذاته كتبت صحيفة ”فرهيختكان“في صورتها على صفحتها الأولى: «أحدث عمل بديع من حكومة روحاني في الأشهر الأخيرة ؛ قامت بإستيراد 15000 مليار تومان من المسامير والبراغي والشوك والمنجل، إلخ.
وفي سياق متصل أفادت صحيفة ” سياست روز“ أن قرارا في مجلس شورى الملالي يدرس فرض حظر الخروج على مسؤولين في حكومة روحاني.
والجدير بالذكر أن قضية كورونا في الصحف أبرزت الفجوة بين المواطنين والنظام من جهة، والفجوة بين الكادر الطبي والنظام من جهة أخرى.
وبهذا الشأن كتبت صحيفة ”ستاره صبح“: «حالة النظام الطبي في البلاد صعبة ويتم تدميرها. وليس من المستبعد أن يهاجر العديد من المتخصصين والموظفين الطبيين من البلاد لإنقاذ أنفسهم»
كما اعترفت صحيفة ”مستقل“ : «الحقيقة أننا منذ اليوم الأول تعاملنا أغراض سيئة مع قضية ظهور المرض ووباء فيروس كورونا ثم ظهور لقاح.
وفيما يخص خطة الرقابة على الإنترنت في مجلس شورى الملالي كتبت صحيفة ا”عتماد“: «يبدو أنه في هذه الأيام القليلة استخدم كل قوة وفرص الاجنحة المختلفة على خطة الصيانة! استمرار مثل هذه الإجراءات وردود الفعل يمكن أن يفرض تكاليف لا يمكن تعويضها على المجتمع الإيراني … تكاليف تنشأ من الانخراط في الهوامش ونسيان القضايا الرئيسية اليوم»
وأقرت صحيفة ”آرمان“، نقلاً عن خبير حكومي، بالفجوة الرئيسية بين الشعب والنظام وحذر من استمرار الاحتجاجات: «في ظل هذه الظروف أدى تصاعد الأزمات والتحديات الحالية وعدم الكفاءة التي حدثت إلى استمرار هذه التجمعات، على الأقل في المدى القصير، تحت ذرائع مختلفة». كما حذر الخبير الحكومي النظام قائلاً: «لم يُسمح بإخلاء القوة الاجتماعية السرية في الانتخابات؛ لانهم لم يسمحوا لهم بالإخلاء فلهذا يبرز بشكل تفجيري اليوم».
يمكن رؤية عزلة النظام العالمية والإقليمية، ولا سيما المأزق في محادثات فيينا والمخاوف بشأن تداعياتها، في صحف كلتا الزمرتين الحاكمتين. «لعبة نفسية للابتزاز في فيينا» هو العنوان الرئيسي في الصفحة الأولى من صحيفة ”سياست روز“، التي تنص على أن «الأمريكيين يخططون لجولة جديدة من العقوبات»
كما كتبت صحيفة ”جهان صنعت“ مقالًا بعنوان «كشف ” ظريف“ عن الحقائق الإقليمية» مع أشارة إلى كلامه الذي قال ليس لدينا حليفًا، وأضاف: في موضوع الهجوم على هذه السفينة الاسرائيلية قالت اسرائيل انها تسعى الى ارساء اجماع اقليمي ضد (النظام) وهذه رسالة خطيرة جدا. هذا يدل على أن (النظام) لم ينتهج سياسة الصداقة في أي من دول المنطقة، ونحن نغرق في هالة من العزلة السياسية والاقتصادية كل يوم».
وكتبت صحيفة ”آرمان“ حول المخرج للنظام: «الوضع الاقتصادي السيئ يتحول إلى مشكلة اجتماعية، وترى الولايات المتحدة ذلك. من الواضح أن إيران يجب أن تراجع بعض مطالبها حتى تتمكن من إحياء الاتفاق النووي والخروج من هذا المأزق».
الوضع الاقتصادي السيئ يتحول إلى مشاكل اجتماعية والولايات المتحدة تراقب هذه الحالات. "من الواضح أن على إيران أن تفي ببعض مطالبها حتى تتمكن من إحياء برجام والخروج من هذا المأزق".
ذات صلة:
