الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالثورة الإيرانية مستمرة وانتصارها مؤکّد

الثورة الإيرانية مستمرة وانتصارها مؤکّد

0Shares

بقلم: عبد الرحمن مهابادي

 مرت عدة أيام علی قيام انتفاضة الشعب الإيراني الشجاعة ولا زالت مستمرة، ارتعدت أطراف أرکان هذا النظام من الخوف والرعب و هناک أخبار عن هروب رؤوس هذا النظام إلی الخارج ويصل لمسامعنا أخبار عن انهيار القوات واستسلامها للثوار. الدعم الدولي لثورة الشعب الإيراني بازدياد والشعب وقيادته مصممين أکثر من قبل علی متابعة الطريق للوصول للهدف بإسقاط الديکتاتور المذهبي الحاکم في إيران.

خلال الأيام الماضية أکثر من 50 شهيد و أکثر من 4000 معتقل من قبل القوات الحکومية ويعتبرون في خطر حقيقي.وتهديدات القوی الثلاثية الحکومية ليس فقط لم تنجح في وقف تقدم الشعب بل زادته إصرارا. لأن الخضوع لمدة 4 عقود في سجن اسمه إيران ولم يبق لهم شيء ليخسرونه.

انهم وقبل کل شيء يريدون الحرية والتوظيف وقوت اليوم وما يثقل همومهم أعزائهم الذين فقدوهم إما بسبب سياسة القتل الجماعي لهذا النظام أو لأن النظام أجبرهم علی مغادرة البلاد وهم يستعينون بالصبر لإسقاط هذا النظام وإنقاذ شعبهم ووطنهم.

وحشية النظام أدت إلی التحامهم ببعض، أي ان الشعب الذي نزل حاملا روحه بين يديه إلی الساحات والمؤسسات المنظمة وذات الخبرة في تجاوز الأحداث لعشرات السنوات وبعد التقديم الکثير من الشهداء والغالي و النفيس سيصلون إلی إيران الحرة بهذا الاندفاع سيحررون وطنهم من براثن هذا المستبد المذهبي لأربعة عقود.

حتی الآن، علی الرغم من أن نتائج هذه الانتفاضة الحية هي کثيرة، ولکننا سنعرض قليلا من نتائجها، حتی ننتهز فرصة أخری لذکرها کاملة. هذه الانتفاضة التي حصدت هکذا نتائج وأشعلت هکذه شعله في حين ان النظام يملک هکذا سوابق وتاريخ مضطرب ومختل. تماما کما لوانها وضعته في سياق الاستهداف وحددت مسارا واضحا ومحددا لذالک. إن لم يکن الامر کذلک لما خطف الخوف من هذه الانتفاضة انفاس النظام الامر الذي دفعه للقتال علی الاراضي الفرنسية ولم يکن ضروريا أن يفتح المسؤولون الصغار والکبار في هذا النظام أفواههم ضد المقاومة الإيرانية وقوتها المرکزية، اي منظمة مجاهدي خلق، ولما ضجوا بکلمات وعبارات التهديد والوعيد.

وبصرف النظر عن أي تقلبات من صعود وهبوط في طريق هذه الانتفاضة، لکنها باعتمادها علی مثل هذه القوة، فإن النصر النهائي لهذه الانتفاضة هو امر مکفول وسيکون من حليفها ولا يوجد حل آخر لقضية إيران. ولأن انتفاضة الشعب الإيراني ودور المقاومة المنظمة فيها قبل اي طرف اخر هي حقيقة لا جدال فيها، ونظام الملالي علی علم ودراية بذلک، لکنه يحاول بلا جدوی ان يخدع الرأي العام بسيناريوهات خادعة ومؤامرات ملونة.

والحقيقة هي أن هناک فرقا کبيرا بين الانتفاضة الأخيرة وغيرها من الانتفاضات التي وقعت في إيران علی مدی العقود الأربعة الماضية. والفرق هو أن المطالب الاقتصادية والاجتماعية الشعبية مع إمکاناتها السياسية، ومدی توسع وسرعة الانتفاضة، والوضع الحالي للمقاومة الإيرانية في داخل إيران وعلی الصعيد الدولي هي من الاوجه المميزة لهذه الانتفاضة، وبعبارة أخری، أصبحت الآن الظروف الموضوعية والنفسية للمجتمع واستعداد القوی القيادية والبدائل الديمقراطية للنظام جاهزة للوصول إلی نقطة الهدف النهائية.

ولذلک، لا ينبغي أن يکون هناک شک في أن المسالة الإيرانية تاخذ منحا ومدارا جديدا. وسوف يستمر تقدم الشعب والمقاومة الإيرانية في داخل حدود إيران وخارجها. وما سيکون متوقعا ولا يمکن إنکاره هو التراجعات المستمرة للنظام داخل إيران وخارجها، وفي الوقت نفسه، سوف ينهار نظام الملالي إلی أقصی حد ممکن.إن الأمر يتعلق بالمجتمع الدولي وخاصة الحکومات الإقليمية التي تساعد الشعب والمقاومة الإيرانية.

وإذا کان القلب ينبض لمصير شعب سوريا والعراق واليمن ولبنان والبلدان أخری، وإذا کانت العيون ترتقب تدمير الإرهاب والجماعات الإرهابية، وإذا کان السلام والأمن والاستقرار مرغوبا فيه في المنطقة، فإن السبيل الوحيد هو حماية الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. ممثلة بالسيدة (مريم رجوي). وکما لا بد من الاعتراف بها رسميا وعدم التردد في ذلک.

ولا ينبغي أن ننسی أن أي طريقة أخری باستثناء هذا الحل هو تجريب للمجرّب وتکرار للمکرّر!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة