الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأكاذيب روحاني و"القرصنة" تعمقان أزمة لقاح كورونا

أكاذيب روحاني و”القرصنة” تعمقان أزمة لقاح كورونا

0Shares

في ظل أزمة كورونا، التي تمكن فيها الوباء من التفشي في إيران بتواطؤ من نظام ولاية الفقيه، وفي حين اتخذ العالم سياسات حشد فيها كل امكانياته للتصدي لتمدد الجائحة، بما في ذلك الدول المتخلفة والفقيرة، التي سخرت كل قواها للتطعيم المجاني والعام، عاد روحاني في اجتماع مقر كورونا، مرة أخرى إلى الكذب بشأن التطعيم.

ويعلم روحاني ما هي مخاطر وتأثيرات الفايروس على صحة المواطنين، والطلب الكبير في المجتمع على اللقاحات، على الرغم من مضي 15 شهراً منذ ظهور فيروس كورونا القاتل، إلا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراء لاستيراد اللقاح.

بل سار خامنئي، كبير القتلة في النظام، في اتجاه معاكس، وحظر بشكل صريح استيراد لقاحات صالحة ومعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، رغم إدراكهم بأن الطلب العام على اللقاح يشكل غضبًا إضافيًا واحتقاناً داخل المجتمع الإيراني المتفجر، والذي يمكن أن يؤدي إلى عاصفة شديدة في أي لحظة.

وعلى أساس ذلك، لجأ روحاني بطريقته المعتادة، أي الاحتيال ومعالجة الأزمة بالكذب، إلى التصريح بالقول: "حقًا القول المشهور بأن اللقاح الأفضل هو اللقاح الأول… أيهما يأتي أولاً، يجب أن يحقنه المرء ولا يتأخر!".

وتثير كلمات هذا الرجل المخادع تساؤلات عما إذا كان هو نفسه يؤمن بهذا الطرح، فلماذا يتصرف على هذا النحو، بينما بدأت دول الجوار في التطعيم العام منذ 3 أو 4 أشهر، ولم يتخذ النظام أي إجراء حتى الآن، بل رفض بنفسه اللقاح مرارًا وتكرارًا وقام بالتشكيك فيه.

علاوة على ذلك، يتحدث روحاني بشكل يبدو أنه تم توفير مجموعة من أنواع اللقاحات المختلفة الآن للشعب الإيراني، وهم "متأخرون" بسبب ترددهم في اختيار نوع اللقاح!.

لكن المعطيات تؤكد أنه لا يوجد لقاح بالفعل، ومعظم كميات اللقاح، الذي تم استيراده، أو استيراده لاحقًا، يُباع في السوق المفتوحة من خلال عصابات النهب الحكومية، حتى يتمكن الحرس الحاكم والملالي من اللعب بأرواح الناس من خلال صفقة قذرة بهدف كسب الكثير من المال مرة أخرى، لدرجة أن الصحف التي تديرها الدولة تعترف بذلك، فقد أشارت إحداها لهذه القضية من خلال طرح تساؤلات من قبيل،"لماذا تقوم بتوجيه عمليات شراء اللقاحات عبر قناة المافيا بحيث يبدو أن الشركات الخاصة تتحكم فقط في هذا والاحتكار والتربح الريعي ؟!، (صحيفة آرمان الحكومية – 6 مايو).

وباتت هذه الفضيحة كبيرة لدرجة أن مسؤولي وزارة الصحة في النظام يطلقون عليها اسم "لقاح غيت"، حيث تقدم المافيا الحكومية "لقاحًا بقيمة 4 دولارات مقابل ما يصل إلى 50 دولارًا"، "أو تقدم لقاحًا بقيمة 10 دولارات مقابل 25 دولارًا  أمريكيًا وتطرحه في السوق السوداء للناس!. بحسب (جهانبور – المتحدث الرسمي باسم إدارة الغذاء والدواء التابعة للنظام – 3 أيار)، وفي اعتراف آخر نقرأ أن "قصة لقاح كورونا اصبحت حكرا، بينما نواجه ظاهرة "قرصنة اللقاح"، بحسب ما نشرت (صحيفة افتاب يزد الحكومية – 5 ايار).

على مدى الخمسة عشر شهرًا الماضية، حاول خامنئي وروحاني استخدام حليفهما، كورونا، في مجالين: "الدرع" ضد الانتفاضة و"نهب" المتبقي في جيوب الشعب، في وقت لم يخل فيه بيت في إيران إلا وذاق طعم الحزن والمرارة بسبب التأثر بكورونا.

ومن نتائج هذه الكارثة الوطنية إثارتها للكثير من الغضب الشعبي لدرجة أن أجراس الإنذار تدق في النظام، وتحذر منها صحف النظام، بقولها: "الفجوة في الثقة الاجتماعية وصلت إلى ذروتها في الأربعين سنة الماضية"، بحسب صحيفة (أرمان، في 5 مايو)، مستذكرةً انتفاضة نوفمبر 2019 النارية، وتقول "التكتم على إعلان وصول كورونا إلى إيران ومسألة اللقاح، وما يحيط بها من قرصنة للقاح من قبل المسؤولين، أدى ذلك لتعميق الانقسام الاجتماعي"، (المصدر نفسه).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة