کتب السجين السياسي مجيد أسدي في رسالة وجهها من سجن جوهردشت بمناسبة اليوم العالمي للعمال:
بينما نقترب من يوم العمال العالمي ويوم المعلم، ما زلنا نشهد اعتقال وسجن العمال والمعلمين. وتکاثفت عمليات طرد العمال وإغلاق ورش العمل والمصانع وبالتالي يضاف عدد جيش العاطلين عن العمل. وفي هذه الظروف، تکشف المطالبات والدعايات المنتشرة علی نطاق واسع حول رفع مستوی أجور العمال والتأمين وتغيير نوعي في ظروف معيشتهم عن طبيعتهم المضللة. خاصة بمقارنة بسيطة، نری أن رواتب العمال دون خط الفقر أکثر من ثلاث مرات. الشعارات المطنطنة تکريماً لوضع المعلم تتعارض مع الاعتقالات وقمع حکومي للاحتجاجات التي تطالب بتحسين الوضع المعيشي، مما يؤکد علی محتوي هذه الشعارات الزائفة.
کمبدأ، فإن الطبيعة الاستبدادية للنظام الحاکم تقيم العلاقات والروابط القائمة علی الاستغلال في جميع الشؤون الاجتماعية وحيال العمال والطبقة العاملة بطريقة منهجية ومنظمة. وتتمثل الآلية الرجعية لهذا الهيکل بشکل خاص في إزالة جميع الجمعيات والمنظمات المستقلة من خلال استخدام أساليب العنف والقمع أو الاستيلاء والسرقة عن طريق تجنيد عناصر عميلة ومرتزقة في الهيئات الحکومية مثل المجالس غير الإسلامية. کل هذه الحقائق تشير إلی نية جنونية لاخماد ما تبقی من الحرية وتخييب آمال اولئک التواقين للعدالة والمساواة.
