الجمعة, مايو 10, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانرسالة استمرار انتفاضة واحتجاجات خوزستان

رسالة استمرار انتفاضة واحتجاجات خوزستان

0Shares

استمرت انتفاضة أبناء خوزستان لليلة الرابعة على التوالي. وشهدت شوارع العديد من مدن المحافظة حشدًا أكبر بكثير مما كان عليه في اللیالی السابقة، وتفاقم غضب الأهالي إلى درجة إشعال النار في السيارات ومقار القوات القمعية.

لم تكن إجراءات النظام القمعية ومناوراته الدعائية والخداع رادعاً، واستمر شباب الانتفاضة في الحراک ضد القوى القمعية. تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا بالرسائل التي تعلن عن تصميم الشعب على مواصلة الانتفاضات.

لقد أرعب هذا الوضع نظام ولایة الفقیه. ويمكن رؤية تجليات هذا الرعب في جلسة مجلس النظام يوم 18 يوليو، حيث هاجموا بعضهم البعض م‍ذعورين وألقوا باللوم على بعضهم البعض "لأفعالكم حيث أوصلت الوضع إلى ما يفوح الآن برائحة الفتنة (الانتفاضة)!"

دقت الانتفاضة المستمرة لأهالي خوزستان على مدار الـ 24 ساعة الماضية أجراس الإنذار وصفارات الإنذار في النظام، وحذر وكلاء الحكومة ووسائل الإعلام بعضهم البعض مرارًا وتكرارًا من الرعب. يشير أحدهم إلى نار الغضب الاجتماعي بأن "أبناء خوزستان فقدوا صبرهم" (صحيفة رسالت – 18 يوليو)؛ ويذكر قائد فيلق خوزستان ما يسمى ولي العصر (شاهوار بور) ما تلقاه النظام من ضربات من قبل المواطنين في الانتفاضات السابقة ويقول بخوف: "أرضية الأزمة الاجتماعية متوفرة والأزمة الاجتماعية تقود الأزمة الأمنية وعواقبها شبيهة بأزمات عامي 2017 و2019" وآخر (محمد مولوي في مجلس شورى النظام، يظهر خوفه من "غضب الشعب نتيجة الأزمات" ويقول إن هذا الحراك سيأخذ بتلابيب النظام وأصبح "دموع الشعب كابوس حياة" قادة النظام.

يشير البعض إلى وجود العدو الداعي إلى إسقاط النظام الذي رفع درجة الخطر مرات وحذر: "وضعنا مقلق. العدو يخطط الواحد تلو الآخر ويسعى إلى إرباك الوضع في خوزستان" (ناصري نجاد، عضو مجلس شورى النظام – 18 يوليو/ تموز)؛ وفي إشارة إلى استمرار انتفاضة أهالي خوزستان، يطلقون عوائهم ونباحهم: "الآن وقد احتج أهالي خوزستان في الشوارع، يعود المشاغبون مرة أخرى ويتخذون إجراءات لحرف احتجاج الشعب" (صحيفة سياست روز، 18 يوليو).

أظهر استمرار الانتفاضة الكبرى لأبناء خوزستان مرة أخرى أن مرحلة جديدة من موازين القوى قد تشكلت بين نظام الايل للسقوط والجبهة الداعية لإسقاطه، أي الشعب والمقاومة الإيرانية. الوضع المتفجر في المجتمع حاد لدرجة أن خامنئي ونظامه يعلمون في هذا التوازن أنهم لن يكونوا قادرين على مواجهة العاصفة العارمة القادمة.

الاحتجاجات مستمرة؛ في يوم يتجلى الحراك في انتفاضة أبناء سيستان وبلوشستان، ويوم آخر في جميع أنحاء البلاد والاحتجاجات المستمرة لطبقات مختلفة؛ ويوم آخر تتردد شعارات "الموت لخامنئي" و "الموت للديكتاتور" خلال انقطاع التيار الكهربائي في مدن مختلفة. واليوم في استمرار الانتفاضة الكبرى لأبناء خوزستان. ودفع هذا الوضع وكلاء النظام الخائفين إلى التحذير: "احذروا ما يحدث في خوزستان! تفوح منها رائحة الدم والتآمر. افتحوا كل الماء على خوزستان لإرواء العطش وإطفاء النار!" (بيغش – عضو مجلس شورى النظام – 18 يوليو/ تموز).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة