الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةمريم رجويکلمة مريم رجوي في الاجتماع الرسمي لکتلة حزب الشعب الأوروبي: علی أوروبا...

کلمة مريم رجوي في الاجتماع الرسمي لکتلة حزب الشعب الأوروبي: علی أوروبا أن تقف بجانب المنتفضين في إيران

0Shares
تلبية للدعوة التي وجهتها الکتل السياسية للجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، شارکت مريم رجوي خلال زيارتها لاستراسبورغ، اجتماعا رسميا لکتلة حزب الشعب الأوروبي ذات الثقل الأکبر في الجمعية البرلمانية في المجلس الأوروبي.
 
وعقد الاجتماع الرسمي لکتلة حزب الشعب الأوروبي برئاسة السيد سزار بردا يوم 24 يناير في الجمعية الأوروبية للمجلس الأوروبي.
وقال السيد بردا في مستهل کلمته ان نضالکم نضال عادل ونحن نقف بجانبکم من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.
وفي هذا الاجتماع ألقت مريم رجوي کلمة نوهت خلالها إلی الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني، واستعرضت آثار وتداعيات هذه الانتفاضة قائلة:
خلال اسبوعين من 28 ديسمبر2017، انطلقت انتفاضة في إيران اجتاحت بسرعة 142 مدينة وخرج ملايين الإيرانيين لاسيما الشباب إلی الشوارع. انهم طالبوا بإسقاط خامنئي والنظام الدکتاتوري الديني برمته معربين عن کرههم حيال روحاني رئيس جمهورية النظام.
واعتقل خلال الاحتجاجات المشروعة هذه، أکثر من 8000 وتقول تقارير موثوقة إن مالايقل عن 10 من المحتجين المحتجزين قتلوا تحت التعذيب في السجون.
إني جئت اليوم إلی الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي لأکون صوت المحتجين القابعين في السجون والمعرّضين للتعذيب.
إني جئت لأمد يد العون إليکم لإطلاق سراح المحتجين المحتجزين.
إني أدعو کتلتکم والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي إلی إدانة قتل المحتجين في السجون بقوة ولکي تطالبوا الدول الأوروبية کافة باتخاذ إجراءات عملية لإطلاق سراح السجناء.
کما أدعوکم إلی مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بتشکيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حملات الاعتقال التعسفية وقتل المحتجين في السجون. إنکم ومن خلال رفع صوتکم تستطيعون إحداث تغيير في الأمر.
صرخة شعبنا هي: إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والاجتماعات، ووقف أعمال القمع والحجاب القسري للنساء اليوم وکفی هذه الأعمال بعد 39 عاما.
أيها النواب المحترمون،
هذه الانتفاضة تحتوي علی عدة رسائل مهمة:
الرسالة الأولی هي أن النظام الإيراني هو نظام واهن جدا وأن المجتمع الإيراني يعيش وضعا متفجرا. أصبح واضحا أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير جذري ولا يفرق بين أجنحة النظام الداخلية.
لقد تصدّع جدار الخوف بين الشعب. وها هم الملالي الذين يخافون من مستقبلهم. کما أن اسطورة اقتدار نظام الملالي وقوات الحرس قد أسقطت. قوات الحرس والقوی الأمنية لم تستطع الحؤول دون اندلاع الانتفاضة مما يدل علی ضعفها، والأهم من کل ذلک، انهم لم يستطيعوا الحؤول دون توسع سريع للانتفاضة في المدن الإيرانية.
لقد ثبت أنه وبالرغم من القمع العنيف، هناک قوة داخل المجتمع الإيراني نابضة قادرة علی خلق هکذا انتفاضة. وهذا يأتي خلافا لمزاعم الملالي والمدافعين عن النظام. انهم ومن خلال الخدعة والمراوغة يدّعون کأنّ المعارضة هم المنفيون في خارج إيران وليس في داخل إيران سوی السجالات بين أجنحة النظام.
ولکن خامنئي قال في کلامه يوم 9 يناير إن ما حصل في الداخل، تم تنظيمه منذ شهور من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والدعوة إلی ذلک وجهتها هذه المنظمة أيضا.
أيها الحضور الکرام،
إن نظام الاستبداد الديني جاثم علی برميل بارود. انه حکومة متهرئة للغاية. متصدّعة من الداخل ومتدهورة اقتصاديا ولا حل أمامها.
وکان يُتصور بعد الاتفاق النووي أن حياة الشعب تتحسن. ولکن الملالي استخدموا المکاسب السياسية والمالية الناجمة عن الاتفاق النووي لمزيد من الانتهاکات لحقوق الإنسان في إيران. کما صعّدوا من محاولاتهم لإثارة الحروب في المنطقة بهدف التستر علی مشکلاتهم في الداخل. ولکن تورطهم المتزامن في عدة حروب وأزمات في المنطقة، قد غرق النظام في دوامة.
هذا النظام غيرقادر علی الاحتفاظ بنفسه حتی ولو لمدة قصيرة دون ممارسة أعمال الکبت والتنکيل. إبداء أي معارضة عمل محظور في هذا النظام. کما ان تشکيل أي تنظيم، عمل محظور، وکذلک الاجتماعات. والحريات الفردية منها حرية الملبس أمر محظور.
لا يلتزم الولي الفقيه والمتعاونون معه، بأي قانون. انهم عندما يرون أنفسهم في خطر، يخرقون بسهولة حتی القوانين التي مرّروها هم أنفسهم. فهذا الوضع خلق حالة من انعدام الأمن للمواطنين.
کما لا يوجود أمن للنشاطات الاقتصادية. لأنه يمکن فتح ملف مختلق لأي شرکة بکل سهولة. الجهاز القضائي، فاسد وما هو إلا مجرد آلة للقمع بيد خامنئي. لا يوجد أمن قضائي. يمارسون التعذيب الوحشي علی السجناء لإجبارهم علی اعترافات بأعمال لم يرتکبوها أصلا.
عدد الإعدامات في إيران هو الأعلی في العالم قياسا إلی سکانها.
الملالي وبهذه الهمجية يحتفظون بحکمهم. ولکننا مطمئنون أنهم لن يدوموا. لأن الشعب الإيراني يطالب بتغيير النظام.
نحن حرکة نهضنا من أجل نيل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. نضالنا يتأطر في إطار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو البديل الديموقراطي لهذا النظام. فهذا المجلس ينضوي تحته شخصيات ومجموعات سياسية من توجهات مختلفة.
ويناضل المجلس لإقامة جمهورية مبنية علی فصل الدين عن الدولة، ولمجتمع قائم علی أساس حقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل. کما يدعو إلی ايجاد قضاء مستقل يحترم مبدأ البراءة ويريد تقديم اقتصاد متکافئ للجميع.
إن مقاومتنا تسعی لايجاد منظومة يسودها حکم القانون. ويکون النظام مسؤولا يتحمل المسؤولية وبأقصی حد من الشفافية يتيح الفرصة للجميع للمشارکة في اتخاذ القرارات.
نحن نعتمد علی المقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل التغيير ورفضنا التدخل الخارجي. نحن ندعو الدول الأخری وبالتحديد الدول الأوروبية إلی اشتراط علاقاتها مع النظام الإيراني بوقف التعذيب والإعدام.
أشکرکم جميعا.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة