قال الإعلامي الجزائري الدكتور أنور مالك، إنه يتم تجنيس المقاتلين المرتزقة الذين جندهم الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا والدفاع عن بشار الأسد والحفاظ على الخط الأمني الإيراني الممتد من طهران ويمرعلى العراق ثم سوريا ويصل إلى لبنان.
وأضاف "مالك"، خلال برنامجه "المراقب"، الذي يقدمه على فضائية "سعودية 24"، أن ما يجري في سوريا صار يشكل هاجسًا لإسرائيل ليس بخصوص التواجد العسكري الإيراني وإن كانت تظهر ذلك، بل من مصير وتوغل الميليشيات المقاتلة التي تتكون من مرتزقة؛ حيث أن طهران تراهن على توطينهم في سوريا عبر التهجير الديموغرافي للسكان الأصلييين وهم من المسلمين السنة وهذا ماحصل في عدة مناطق.
وأكد، أن الوجود الإيراني في سوريا صار يقلق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ويراد تحجيمه إلى أبعد الحدود، بما يحافظ على أمن دول المنطقة.
وأشار، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي يبذل جهودًا في المنطقة، لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، ودعت أمريكا حلفائها إلى اجتماع في العاصمة البولندية وارسو، وسينعقد في فبراير /شباط 2019، وسيتمحور حول الاستقرار في الشرق الأوسط والتدخلات الإيرانية، مما يوحي إلى درجة الاعتقاد الجازم بأن إسرئيل بدأت فعليًّا في مواجهة التغول الإيراني الميليشياتي ومنعه من التغول على حدود كيانها؛ خاصة أن ذلك على مقربة من الجولان الذي ظل آمنًا على مدار حكم عائلة الأسد الذي تجاوز أربعين عامًا.
