الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانعين الشعب و ضميره

عين الشعب و ضميره

0Shares

بقلم:مها أمين


العديد من الانظمة الديکتاتورية لم يعرف الکثير من المعلومات المهمة و الحيوية عنها إلا بعد سقوطها علی يد شعوبها و قواها الثورية، لکن الحالة مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، يختلف عن حالة تلک الانظمة الديکتاتورية، ذلک إن منظمة مجاهدي خلق و من خلال نشاطاتها و تحرکاتها و فعالياتها السياسية الداخلية و الخارجية، قد تمکنت من کشف و فضح الکثير من المخططات السرية للنظام و الموجهة ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.
منظمة مجاهدي خلق التي دأبت علی مواصلة نضالها دونما إنقطاع و حرصت في نضالها علی أن تکون عين الشعب الايراني و ضميره، وهذا ماأعطی لنضالها طابعا و سمة خاصة جعلت منها موضع ثقة و إعتزاز من جانب الشعب الايراني بشکل خاص ومن جانب شعوب المنطقة و العالم بشکل عام، خصوصا وإن الکذب و التزوير و الخداع و التمويه الذي مارسه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و دأبه علی قلب الحقائق و القفز عليها، جعلت الشعب يبحث عن الحقيقة من دون رتوش و تزييف و تحريف وماإليه، وقد حرصت منظمة مجاهدي خلق أن تکون کذلک وهو ماقد جسدته و عکسته في النضال المستمر الذي تقوم به.
المعلومات و الحقائق التي تکشف عنها منظمة مجاهدي خلق من خلال أدبياتها، وعند مقارنتها بالواقع الايراني، نجدها مطابقة له، بل وإن الکثير من المعلومات و الحقائق التي سبق وأن أعلنت عنها منظمة مجاهدي خلق سابقا، و أکدتها السلطات الايرانية لاحقا، أعطت إنطباعا کاملا للشعب الايراني و الحالم من إن المنظمة لاتسعی مثل النظام لتحريف و تزييف الحقائق من أجل مصلحة سياسية ضيقة، بل إنها تنقل المعلومة کما وهذا ماجعل وسائل الاعلام الاقليمية و الدولية تثق بمصداقيتها و تنقل عنها الکثير من تقارير المعلومات عما يدور خلف الجدران الحديدية التي أقامها النظام حول إيران.
هذه المصداقية و هذه الحيادية و الدقة في نقل الحقائق من داخل إيران و إيصالها للحالم، جعلت الشعب الايراني نفسه يثق ثقة کبيرة جدا بمنظمة مجاهدي خلق و يضع لها إعتبارا خاصا، بل وإن إنتفاضة 28 کانون الاول/ديسمبر، الماضي، کان في حد ذاته بمثابة تصويت من جانب الشعب الايراني لصالح المنظمة، ذلک إن ترديد شعارات ترفض جناحي النظام علی حد سواء من دون أي تمييز بينهما، إنما هو تجسيد عملي أکثر من واضح للموقف السياسي القاطع للمنظمة من النظام، إذ دأبت منظمة مجاهدي خلق علی إنه ليس هناک أي فرق بين جناحي النظام فکلاهما يسعيان لخدمة النظام و الدفاع عنه من أجل إستمراره.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة