كشف النقاب عن فضحية أخرى من قيام نظام الملالي بدفع نفقات فلكية للتستر على وجهه الرجعي عن طريق المتشدقين باليسارية في أوروبا.
ذكرت صحيفة "يورونيوز" في 29 يناير، أن مصدرًا إسبانيًا يدعى بريوديستا ديجيتال كشف النقاب عن قيام نظام الملالي بتمويل حزب يساري إسباني يدعى بوديموس. ويفيد هذا المصدر أن النظام الإيراني يرسل الأموال لـ بابلو إيليجسياس، زعيم الحزب المشار إليه عبر فنزيلا، وأن هذا التمويل بدأ منذ تأسيس الحزب المذكور.
كما كتب موقع إخباري إسباني آخر، يدعى "الكانفيدنسيال -(سري)" مستشهدًا بما حصل عليه من مستندات من وحدة الجرائم الاقتصادية والمالية بالشرطة الإسبانية : إن حزب بوديموس الإسباني حصل على ما لا يقل عن 5 مليون يورو من حكومة نظام الملالي من خلال شركة إنتاج تلفزيوني.
ويفيد المصدر نفسه، أن زعيم هذا الحزب، بابلو إيليجسياس كان يعمل لمدة طويلة مقدمًا لبرنامج أسبوعي في قناة هيسبان تي.في، وهي قناة تبث برامجها باللغة الإسبانية في تلفزيون نظام الملالي.
وفي بريطانيا أيضًا، كشف رئيس الوزراء البريطاني الشهر الماضي عن قيام نظام الملالي بدفع أموال فلكية لمثل هذا الغرض.
وأثناء اجتماع البرلمان البريطاني المنعقد في 8 يناير 2020، قال بوريس جونسون ردًا على دعم جيريمي كوربين لنظام الملالي بوصفه معاداة للسامية ومعارضة لأمريكا، قال: إن كروبين حصل على 10 آلاف جنيه إسترليني من قناة برس تي.في المملوكة لنظام الملالي.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
" ما أود أن أقوله هو أن بريطانيا ستواصل العمل لنزع فتيل التوترات في المنطقة. وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد لتوحيد رد الفعل الأوروبي والتواصل مع أصدقائنا الأمريكيين، إلا أن جيريمي كوربين لا يجب أن يكون لديه أدنى شك على الإطلاق في أنه زعيم المعارضة الذي تلقي 10 آلاف جنيه إسترليني بشكل فاضح من قناة ”برس تي في“ المملوكة لنظام الملالي. ولا ينبغي عليه مطلقًا أن يشك في أننا قد عقدنا العزم على أننا سنبذل قصارى جهدنا للمحافظة على أمن وسلامة الشعب العراقي – المكان الذي يقوم فيه هو بحل الناتو – وهذه هي الحكومة التي ستستمر في الدفاع عن الشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الشعوب التي قاست الأمرين من المعاناة على يد قاسم سليماني وقوة القدس التابعة لقوات حرس نظام الملالي التي يتولى قيادتها، والإرهاب الذي روج له. لقد فوجئت وذهلت بشدة من أن جيرمي كوربين لم يدين حتى الآن ونحن في نهاية هذه المناقشات، الأنشطة الإرهابية لقاسم سليماني.
كما أن رئيس الوزراء البريطاني سلط الضوء في شهر أغسطس الماضي أثناء اجتماع البرلمان البريطاني على الأموال التي يدفعها نظام الملالي لكوربين بوصفها دليل على دعمه لهذا النظام الفاشي.
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون:
من يثق بنظام الملالي في طهران؟
وحول نظام الملالي تساءل.
من يستطيع، يا سيدي المتحدث الرسمي. كيف يستطيع صاحب السعادة هذا أن يتحدث عن إيران في حين أنه تلقي أموالًا من قناة برس تي.في المملوكة لهذا النظام الفاشي، إلى جانب أنه قد اتخذ مواقف أكثر من مرة للدفاع عن مصالح الملالي في طهران، ضد أصدقائنا في أمريكا وحول القضايا التي تحل بالمنطقة. وإلى أي مدى لا نثق في هذا النظام القروسطي بعد أن سرق سفينتنا في هذه المنطقة وعبث بالأمن فيها".
