الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرإيران تتذيل حرية الإعلام.. وتعديل «النووي» يصيب روحاني بالهذيان

إيران تتذيل حرية الإعلام.. وتعديل «النووي» يصيب روحاني بالهذيان

0Shares

کرر الرئيس الإيراني لليوم الثاني علی التوالي انتقادات لاذعة للرئيس الأمريکي دونالد ترمب، علی خلفية النقاشات الدائرة حول تعديل الاتفاق النووي مع إيران وهو ما دفعه لإلقاء تصريحات غاضبة تعکس مدی التخبط الذي وصلت إليه السلطات الإيرانية، بوصفه الرئيس الأمريکي بأنه «مرتزق» ولا يملک أي خبرة سياسية وقانونية أو في مجال الاتفاقات الدولية، بحسب ما نقلته وکالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس (الأربعاء).

وقال روحاني موجها حديثه للرئيس الأمريکي «أنت تاجر وتبني الأبراج، کيف تريد الحکم علي القضايا العالمية».

وأضاف: عندما تعلن صراحة «أعطونا المال لتبقی قواتنا المسلحة في سورية» فإنها علامة علی أنک «مرتزق».

من جهته، أوضح کريستوفر فورد مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي أمس، أن الولايات المتحدة لا تسعی لفتح اتفاق إيران النووي أو إعادة التفاوض عليه من جديد لکنها تأمل في البقاء في الاتفاق لإصلاح ما به من عيوب من خلال اتفاق تکميلي.

فيما أکد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، علی أن موقف بلاده هو الحفاظ علی الاتفاق النووي وتطبيقه بشکل کامل من کل الأطراف. وأضاف بأنه «لا مجال لإعادة التفاوض علی الاتفاق النووي، ولکن من الواضح أيضا أننا نريد أن نضمن أن برنامج إيران النووي يستخدم حصريا للأغراض السلمية».

من جهة أخری، کشفت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن إيران تحتل المرتبة 164 من أصل 180 دولة في قائمة حرية الإعلام لعام 2018، وأنها من بين أکثر 5 دول تسجن الصحفيين. وحذرت المنظمة في تقريرها الأخير حول حرية الإعلام في العالم من تزايد الکراهية ضد الصحفيين والتشجيع علی مواجهتهم وفرض المعلومات عليهم من قبل الأنظمة المتسلطة. وتصدرت أعلی القائمة لحرية وسائل الإعلام في العالم کل من النرويج والسويد وهولندا. أما البلدان الأخيرة في حرية الإعلام فهي: کوريا الشمالية ثم إريتريا وترکمانستان.

وبحسب «مراسلون بلا حدود»، فإن إيران لم تحقق أي تقدم خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ولا تزال «في نهاية القائمة». وأکدت المنظمة أن إيران لا تزال منذ عام 2011 من بين الدول الـ5 في أسفل القائمة في مجال سجن أکبر عدد من الصحفيين، وقبل عام واحد من ذلک کانت أقل من تلک المرتبة. يذکر أن إيران تسجن حاليا 23 صحفيا وتلاحق مئات النشطاء عبر مواقع التواصل، حيث تقوم الأجهزة الأمنية باستدعائهم واعتقالهم وسجن الکثير منهم. وکانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» کشفت في تقريرها العالمي 2018 أن سجل النظام الإيراني الحقوقي في عام 2017 کان سيئا وتخلله القمع والانتهاکات المتعلقة بحرية التعبير، إذ استدعت قوات الأمن والاستخبارات عشرات الصحفيين والناشطين البارزين علی مواقع التواصل الاجتماعي، وضايقتهم واعتقلت عددا منهم.

من جهة أخری، قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام أن نظام الملالي اللا إنساني عاجز تماماً عن حل الأزمات الاجتماعية، مشيراً إلی أن النظام قام بمضاعفة أحکام الإعدام من أجل نشر أجواء الرعب والخوف في أوساط الشباب وذلک بسبب ذعره من الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني.

وأبان داعي الإسلام أن القمع والإعدام التعسفي لم يکن کافياً لنشر الذعر والخوف بين أوساط الشباب الإيراني بل زاد من حدة الانتفاضة في مدن إيران المختلفة لتصل إلی أوجها.

ولفت عضو المقاومة الإيرانية، أن نظام الملالي أعدم 19 سجينا في سجون کوهردشت وأرومية وهمدان وتبريز وکرمنشاه وإيلام، إذ تم إعدام 8 أشخاص منهم بشکل جماعي في 18 أبريل بسجن کوهردشت.

وتابع: «إضافة إلی هذه الجرائم ووفقا للتقارير الواردة في قسم الشباب في سجن رجايي شهرکرج (کوهردشت) تم وضع نحو 180 سجينا أعمارهم تحت 25 عاما في نفس المکان و80 شخصا، منهم -علی الأقل- محکومون بالإعدام والکثير منهم کانت أعمارهم تحت سن الـ18 عاما عندما تم اعتقالهم». وأشار داعي الإسلام إلی إنه وفقاً للتقاريرالمحذرة التي أطلقتها منظمة العفو الدولية، فإن ما لا يقل عن 90 متهماً قد حُکم عليهم بالإعدام في إيران ممن کانوا في سن 18 عاماً أو أقل عندما حکم عليهم.

ودعا عضو المقاومة الإيرانية المنظمات والهيئات الدولية العامة والمدافعة عن حقوق الإنسان إلی إدانة قوية لعمليات الإعدام الإجرامية، خصوصا إعدام الأطفال والظروف القاسية والرهيبة التي يعيشها السجناء في سجون النظام الإيراني وربط استمرار العلاقات مع النظام الإيراني بتحسن حال حقوق الإنسان.

 

نقلا عن صحيفة عکاظ

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة